الرئيسية » صحة » التهاب الوريد الخثاري..أسباب وطرق العلاج

التهاب الوريد الخثاري..أسباب وطرق العلاج

أبرز أعراض التهاب الوريد الخثاري وطرق علاجه

التهاب الوريد الخثاري

أعراض التهاب الوريد الخثاري وطرق علاجه تعتبر من المواضيع الصحية والطبية الهامة المتعلقة بجسم الإنسان ومدى امتلاكه جهاز مناعي قوي قادر على الحماية من التعرض للمشاكل الصحية والأمراض المختلفة، فالصحة تاج على رؤوس الأصحاء ولا تقدر بثمن لذا يجب الحرص جيداً على هذه النعمة وعدم تجاهل الاعتناء بالجسم والحفاظ عليه من أي ميكروبات أو جراثيم أو بكتيريا أو فيروسات تقود به إلى التهلكة، ومن الممكن أن يصاب الشخص بكثير من الأمراض الصحية المنتشرة مثل أمراض القلب وتصلب الشرايين كالجلطة القلبية، وضعف عضلة القلب، وتضخم عضلة القلب وأمراض الضغط كارتفاع ضغط الدم أو انخفاض ضغط الدم، وهناك الأمراض التي تصيب الدماغ كالسكتة الدماغية أو شلل الدماغ أو ضمور المخ والدماغ والأهم من ذلك أمراض العصر المنتشرة كمرض السرطان بأنواعه كسرطان القلب أو سرطان الرئتين أو سرطان الدماغ أو سرطان الدم أو سرطان الثدي، بالإضافة إلى مرض السكري وارتفاع الكوليسترول في الدم، لكن ماذا عن مرض التهاب الوريد؟ هل سمعتم عن هذا المرض من قبل؟ ما هو وما أهم أعراضه؟ وكيف يصيب الشخص وفي أي منطقة من جسمه يصيبه؟ وكيف يمكن تشخيصه والتعرف على أسبابه؟ وما أهم طرق علاجه؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:أعراض صفار الكبد والأسباب والعلاج

ما هو مرض التهاب الوريد الخثاري

قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية والطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أعراض التهاب الوريد الخثاري وطرق علاجه، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بمرض التهاب الوريد وماهيته وكيف يصيب الشخص، حيث يعتبر مرض التهاب الوريد الخثاري بمثابة التهاب يصيب الوريد والذي ينتج عن تعرض المريض لجلطة دموية في الساقين تقريباً.

والجلطة الدموية عبارة عن تكوين صلب لخلايا الدم والتي يحدث لها تكتل معاص، ومن الممكن أن تتداخل وتمتزج هذه الجلطة مع تدفق الدم الطبيعي في كافة أنحاء الجسم وتصبح خطيرة وقد تسبب موت المريض.

وقد يصيب هذا المرض الأوردة التي تكون قريبة من سطح الجلد أو التي تكون في طبقات أعمق من ذلك في الجلد، إما بين طبقات العضلات، أو بين أنحاء أخرى من الجسم، ومن الممكن أن تقود هذه الجلطات إلى انتفاخ في عروق الرقبة أو الذراعين.

أعراض التهاب الوريد 

تتعدد وتتنوع أهم أعراض التهاب الوريد وطرق علاجه، حيث أن هذا الالتهاب يؤدي إلى حدوث مشكلة في الدورة الدموية مما يقود بالتأثير السلبي على سرعة انتقال الدم عن طريق الأوردة الدموية، وحدوث بطء في تدفق الدم داخل أحد أوردة الجسم يؤدي إلى حدوث جلطة دموية ينجم عنها ظهور عدة أعراض وعلامات على المريض، منها على النحو التالي:

الأعراض المصاحبة للجلطة الدموية

  1. شعور المريض بآلام حادة تزداد سوءاً وشدة مع الضغط على المنطقة المصابة.
  2. حدوث آلام في حال ثني الكاحل، بالتحديد في الحالات التي يترك فيها مرض التهاب الوريد تأثيراً سيئاً وكبيراً على الساقين.
  3. حدوث انتفاخ في الوريد، والتي يكون فيها الوريد أشبه بالحبل المتصلب أسفل الجلد.
  4. أعراض أخرى مصاحبة للمرض مثل حدوث احمرار في الجلد الذي يحيط بالمنطقة المصابة، وتعرض الكاحل والقدمين للانتفاخ، بالإضافة إلى انتفاخ أو تهيج الجلد.

الأعراض الخطيرة

هناك بعض العلامات والاعراض المصاحبة لمرض التهاب الوريد الخثاري التي تكون خطيرة للغاية، وتستدعي التوجه إلى المشفى والحصول على استشارة الطبيب المختص في حال ظهورها، ومن أهم هذه الأعراض الخطيرة على النحو التالي:

  1. ملاحظة تغير لون المنطقة المصابة بالالتهابات وشحوبها وتغير درجة حرارتها إلى البرودة، وبدء شعور المريض بالقشعريرة والحمى.
  2. شعور المريض بأن أحد ساقيه حارة ودافئة بشكل كبير وملحوظ مقارنة بالساق الأخرى، مع انتفاخ أحد الساقين أو احمراره أو تهيجه أو المعاناة من آلام حادة فيه.

اقرأ أيضاً:علاج مرض الكزاز والتشخيص والأعراض

العلاج

وتتمثل أهم أعراض التهاب الوريد الخثاري وطرق علاجه، في أن مرض التهاب الوريد الخثاري عبارة عن حالة مرضية من الممكن علاجها، إذ قد يختفي هذا المرض خلال أيام بسيطة أو أسابيع، وتتضمن طرق العلاج لهذا المرض على النحو التالي:

  • اتباع تقنيات العناية الذاتية التي يمكن تطبيقها في المنزل مثل وضع المريض الكمادات الباردة، وضرورة الحصول على قسط كاف من الراحة والاسترخاء، إلى جانب استخدام الوسائد لرفع المنطقة المصابة بالالتهابات.
  • تناول المريض بعض أنواع الأدوية التي تخفف من حدة مرض التهاب الوريد الخثاري مثل الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات، مثل دواء الأيبوبروفين والذي يفيد كثيراً في علاج المرض والقضاء عليه، بالإضافة إلى المضادات الحيوية المستخدمة للتغلب على العدوى.
  • الخطوة الأخيرة في العلاج بعد فشل كافة الخطوات السابقة في التغلب على المرض، هي لجوء الطبيب إلى التخلص من الوريد وإزالته، خاصة لو كان الألم الناجم عن المرض حاد وشديد وبشكل دائم، او تكررت إصابة المريض بمرض التهاب الوريد الخثاري في نفس منطقة الوريد لأكثر من مرة.

أسباب الإصابة بمرض التهاب الوريد الخثاري

يتمثل السبب الأساسي المؤدي إلى إصابة الشخص بمرض التهاب الوريد الخثاري، هو التعرض للجلطة الدموية، والتي من الممكن أن تحدث في الدم لعدة أسباب منها على النحو التالي:

  • إصابة الشخص بمرض السرطان.
  • التعرض لإصابة في منطقة الوريد.
  • قلة الحركة أو عدمها لفترات زمنية طويلة.
  • معاناة المريض من اضطراب وراثي في تخثر الدم.

تشخيص مرض التهاب الوريد الخثاري

يمكن للطبيب أن يشخص مرض التهاب الوريد السطحي عبر خضوع المريض للفحوصات البدنية التي يطلبها الطبيب من المريض، والذي يتم فيه الكشف عن أعراض عدة مثل الإصابة بالتورم، او الحمى واحمرار المنطقة المتواجدة على طول مسار الوريد، وكافة تلك الأعراض تؤكد إصابة الشخص بمرض التهاب الوريد الخثاري.

كما قد يطلب الطبيب من المريض الخضوع لفحوصات أخرى كفحص التصوير بالموجات فوق الصوتية، وتحليل بروتين دي دايمر D-Dimer.

أنواع التهاب الوريد الخثاري

يوجد هناك عدة أنواع خاصة بمرض التهاب الوريد، وهي على النحو التالي:

التهاب الوريد الخثاري السطحي

هذا النوع من الالتهاب عبارة عن جلطة دموية في الوريد يقع أسفل سطح الجلد، ولا يمكن أن تصل هذه الجلطة إلى الرئتين، ولكن هذا النوع يسبب ألم حاد، وبحاجة إلى علاج.

تخثر الأوردة العميقة

وهنا يصاب المريض بجلطة دموية في الوريد العميق في الجسم، ومعظمها تصيب أسفل الساق أو الفخذ، وقد تصل إلى شريان الرئتين، وتحجب تدفق الدم ووصوله، ويؤدي هذا المرض إلى انسداد في الرئتين، والذي من الممكن أن يسبب تلف الرئتين أو الوفاة.

التهاب الوريد الخثاري المهاجر

هذا النوع من التهاب الوريد الخثاري يطلق عليه اسم متلازمة تروسو، ويحدث في حال عودة الجلطة إلى منطقة مختلفة من جسم الشخص، والتي تنتقل من ساق لآخر، وعادة يرتبط هذا المرض بمرض السرطان، خاصة سرطان الرئة أو سرطان البنكرياس.

قد يهمك أيضاً:أسباب تضخم الطحال والأعراض والعلاج

المضاعفات

قد ينجم عن إصابة الشخص بمرض التهاب الوريد الكثير من الأعراض الخطيرة أو المضاعفات الخطيرة التي قد تؤدي على تلف المنطقة المصابة أو الوفاة في بعض الأحيان، ومن أهم هذه المضاعفات على النحو التالي:

  • الإصابة بمتلازمة ما بعد الجلطة الدموية.
  • إصابة الشخص بمشكلة الانصمام الرئوي.

Similar Posts