الرئيسية » سؤال وجواب » دين » ماهو حج التمتع

ماهو حج التمتع

حج التمتع

حج التمتع

حج التمتع أحد أنواع الحج، حيث أن الحج هو الركن الخامس والأخير من أركان الإسلام لمن استطاع إليه سبيلًا، ويتم في مكة المكرمة في المملكة العربية السعودية من شهر ذي الحجة كل عام هجري، له أجر وثواب عظيم وبه العديد من الدعوات المستجابة، خاصة تلك في يوم عرفات الذي يصومه من لم يقوم بالحج، وليوم عرفة فضل عظيم حيث يغفر الذنوب و الخطايا ويستجيب الله به الدعوات ويحقق الأماني و يمنح العطايا، وللحج أنواع فيمكنك الحج لذاتك ويمكنك الحج لمتوفي لم يقم بتلك الفريضة، كما يمكنك الحج المٌسمى بحج التمتع، لذلك سوف نذكر لكم كل التفاصيل التي ترغبون بها ومعلومات عنه لمن يرغب في أدائه.

تعريف حج التمتع

 إن أول ما يتبادر إلى ذهنك هو مفهوم حج التمتع، حيث أنه يعرف بإحرام المسلم من أجل أداء العمرة في خلال أشهر الحج، وبعد أن يقوم بالتحلل منها يقوم بالإحرام من أجل الحج، وتم تسميته بهذا الاسم نظرًا إلى العديد من الأسباب على رأسها: أن الأساس هو أن يحرم المسلم من ميقاته بالعمرة، ثم يقوم بالرجوع إليه مرة أخرى من أجل الإحرام للحج، ولكنه في هذا الحج يحرم بهما مرةً واحدة، لذلك يكون قد تمتع بإسقاط أحد الإحرامين عنه، ومن أجل ذلك تم جعل الدم جابرًا لما فاته، ولكن لا يجب الدم على ساكني مكة المكرمة، حيث ان السفر أو الميقات ليس واجبًا على المعتمر أو الحاج من مكة فهو يقوم بالإحرام من بيته.

السبب الثاني: هو أن الحاج المتمتع يستطيع التمتع بالنساء والطيب وكل الأمور التي لا يجوز للمحرم فعلها في وقت العمرة إلى الحج، ويتم التمتع بتلك الأمور في الفترة بين العمرة والحج، وأصل كلمة تمتع في اللغة العربية هي التلذذ أو الاستمتاع بشيء ما.

معلومات عن حج التمتع

قد تم ثبوت مشروعية هذا النسك من الحج في القرآن الكريم، والسنة النبوية؛ فمن القرآن قول الله عز وجل (فَمَنْ تَمَتَّعَ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ فَمَا اسْتَيْسَرَ مِنَ الْهَدْيِ)، ومن السنة ما ورد عن عائشة رضي الله عنها إذ قالت: (خَرَجْنَا مع رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ عَامَ حَجَّةِ الوَدَاعِ، فَمِنَّا مَن أَهَلَّ بعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَن أَهَلَّ بحَجٍّ وَعُمْرَةٍ، وَمِنَّا مَن أَهَلَّ بالحَجِّ)، وقد نقل إجماع الأمّة على مشروعيّته كلٌّ من ابن المُنذر، وابن عبد البَرّ، وقال الإمام النوويّ: “وقد انعقد الإجماع على جواز الإفراد والتمتع والقران”.

أحكام حج التمتع

يتم السؤال عن الأحكام الخاصة به، وأولى تلك الأحكام هي أركان حج التمتع وهي:

أن يقوم الحاج بالجمع بين أعمال العمرة، والحج بإحرامين، حيث يكون الأول من ميقاته بنية العمرة، بينما يكون الثاني من مكة بقَصد الحج، فتشمل كل أركانه على أركان العمرة والحج معاً، إذ إن على المسلم بعد الإحرام الأول الطواف، والسَعي للعمرة، وبعد الإحرام الثاني تجب عليه أعمال الحجّ جميعها، كالحاج المُفرد.

شاهد أيضًا: دعاء الشفاء العاجل و تمام العافية بإذن الله

شروط حج التمتع

كما أن من أهم المعلومات التي ينبغي ذكرها هي شروط حج التمتع، وعلى سبيل الذكر التالي:

  • أن يجمع بين العُمرة والحجّ في ذات العام.
  •  أو أن يجمع بينهما في السفر نفسه.
  • أن يقوم بتقديم العمرة على الحج، أو يؤديها، أو يؤدي بعضها في أشهر الحجّ.
  • أن يُحرم بالحج بعد أن يتحلل من العمرة.
  • أن لا يكون الحاجّ مُقيماً في مكّة  المكرمة.

طريقة حج المتعة

من أهم وأعظم الأمور التي ينبغي عليك معرفتها هي طريقته، حيث أن لحج التمتع صورتان، الأولى أن يقوم بسوق الهدي معه، والثانية لا يقوم بسوقه معه، في الحالة الأولى يكون حجة كحج القارن، يقوم بالطواف والسعي حين يصل إلى مكة المكرمة.

ولا يتحلل من عمرته ويظل محرمًا حتى يوم التروية، فيوم بالإحرام من أجل الحج ثم ينحر الهدي الخاص به في يوم النحر، قال الرسول عليه الصلاة والسلام: (إنِّي لوِ استقبلتُ من أمري ما استدبرتُ لم أسُقْ الهديَ ولجعلتُها عُمرةً)، وهذا ما يبين لنا أن التحلل يكون بشرط إفراد العمرة، وإذا رغب الشخص في سوق الهدي، فإنه ينهي إحرامه. 

وبعدها يبدأ الحج منذ لحظة الإحرام من الميقات للعمرة، وعند وصوله إلى مكة المكرمة، فإنه يطوف ويسعى ثم يحلق شعره، ويكون بذلك قد تحلل من عمرته، ويقطع التلبية عند بدء الطواف، ويبقى متحللاً وهو في مكة المكرمة، وفي اليوم الثامن من شهر ذي الحجة، وهو يوم التروية، يحرم من المسجد الحرام ندباً، ويشترط له أن يحرم من الحرم المكي الشريف

ولكن الأفضل للمتمتع أن يقوم بالإحرام قبل يوم التروية، نظرًا لِما فيه من المسارعة إلى الخير، وزيادة المشقة، بزيادة مدّة الإحرام وما كان أشقّ على البدن كان أفضل في الأجر، ويكون عليه دمّ التمتع. 

فإذا حلق شعره في يوم النحر فقد تحلّل من إحرامه بالحج والعمرة، لأنّ ذلك يكون كالسلام من الصلاة، وليس على أهل مكّة المكرمة عند جُمهور الفقهاء من المالكيّة، الشافعية والحنابلة تمتع أو قِران، وإنّما لهم فقط الإفراد، وذهب الحنفية إلى كراهية القرآن لأهل مكة المكرمة فقط.

بطلان حج المتعة

حيث يبطل حج تمتع عند الحنفية في حالة عودة الحاجّ إلى بلده ما لم يكن قد ساق الهدي معه، وعند محمد من الحنفية يبطل حجه حتى ولو ساق الهدي، وذهب أبو حنيفة وأبو يوسف كذلك إلى عدم بطلان تمتعه بعودته إلى أهله بعد أدائه العمرة، لأن سوقه الهدي معه يمنعه من التحلل، وذهب الإمام مالك إلى أن التمتع يبطل إن رجع الحاج إلى وطنه أو أبعد منه، أما مذهب أحمد بن حنبل فقال أن السفر مسافة القَصر بين الحج والعمرة  يبطل التمتع.

شاهد أيضًا: أسئلة دينية في مختلف المجالات مع إجاباتها

هدي التمتع

تتعلق معلومات عن الحج بالكثير من الأمور والمسائل التي ينبغي السؤال عنها لأهل العلم، حيث اختلف الفقهاء وأهل العلم فيما هو حكم المتمتع من الهدي الخاص به، فذهب جُمهور الفقهاء من الحنفيّة، المالكية والحنابلة إلى أنه يجوز أكل المتمتع من هديه، وصرح الحنفية بكون ذلك مستحبًا، وأجازوا أن يهدى منه إلى الأغنياء أيضًا، في حين رأى الشافعية عدم جواز أكل المتمتع من هديه.

الحكمة من التمتع

يتم السؤال حول الحكمة من هذا الأمر والتي من أشهر الأسئلة في معلومات عن حج التمتع، يعد حج التمتع أحد أنساك الحج، وقد رخص الله -تعالى- للمسلمين الإتيان بالعمرة في أشهر الحج، بعد أن كانت العرب ترى ذلك من الفجور، إذ كانوا يروا أن أداء العمرة في أشهر الحج من المنكر، لأن الأشهر الخاصة بالحج تكون للحج فقط ولا يجوز أداء مناسك العمرة، فأجاز الإسلام التمتع وكان ذلك  في حكم الرخصة، والسبب وراء تلك الرخصة هو أن الذي يأتي من خارج مكة المكرمة كان يأتي إليها قبل يوم عرفة بأيام.

Similar Posts