الرئيسية » صحة » لقاح فايزر الحقائق الكاملة

لقاح فايزر الحقائق الكاملة

الحقائق الكاملة عن لقاح فايزر

لقاح فايزر

لقاح فايزر يعتبر من المواضيع الهامة المتعلقة بصحة الإنسان والمرتبطة بصورة خاصة بالوقاية من فيروس كورونا أو كوفيد-19، حيث من المعروف أن فيروس كورونا من نوع كوفيد -19 بدأ بالانتشار والتفشي منذ عام 2020 في دولة الصين، وبدأ بالتفشي على نطاق أوسع شيئاً فشيئاً ليصل إلى الدول المجاورة ودول أوروبا حتى أصاب مواطني جميع الدول العربية، وهذا الفيروس خطير ومعدي يمكن للشخص أن يصاب به بمجرد مخالطة الشخص المصاب أو لمسه ومصافحته أو استخدام أغراضه وأدواته الشخصية، أو حتى استنشاق الرذاذ الخارج منه، ما يعني أن فيروس كورونا سريع الانتقال بين الأشخاص، وخلف وراءه العديد من الإصابات وحالات الوفيات التي فاقت الملايين في غالبية الدول، ليس على حد الأشخاص بل أدى على تدمير مختلف قطاعات الحياة وتعطلها كقطاع السياحة وتوقف الطيران والرحلات السياحية، وتدمير الاقتصاد ونزول أسعار الدولار والنفط والذهب، وقطاع الصحة كذلك من حيث نقص المواد الطبية اللازمة للعلاج، وعلى صعيد الحياة الاجتماعية من فرض الحظر ومنع التجوال ومنع الزيارات كي لا يتفشى الفيروس أكثر، ومن بعدها بدأت كثير من الدول بابتكار العلاجات واللقاحات اللازمة للقضاء على الفيروس، إذ قامت روسيا بإطلاق لقاح “سبوتنيك” لأول مرة وكانت ابنة الرئيس الروسي بوتين أول من يتلقى هذا اللقاح من باب تشجيع المواطنين على أخذ التطعيم واللقاح لضمان عدم الإصابة بالفيروس، ومن بعدها ظهر “لقاح فايزر-بونتيك- ” المضاد لمرض كوفيد -19، فما هذا اللقاح؟ وكيف يعمل؟ وهل بالفعل فعال في الحماية من الإصابة بالفيروس؟ وهل له أي مضاعفات أو تأثيرات جانبية؟ وما هي الفئات المسموح لها بتلقي هذا اللقاح؟ وما الجرعة المسموحة بها؟ إجابات هذه الأسئلة سنتعرف عليها في المقال.

اقرأ أيضاً:نصائح الوقاية من فيرس كورونا

ما هو مرض كوفيد-19

قبل الحديث والتطرف بشكل واسع عن موضوع لقاح فايزر، لا بد من التعرف أولاً على مرض كوفيد-19 أو فيروس كورونا المستجد الذي تم صنع اللقاح للقضاء عليه، حيث يعتبر مرض كوفيد-19 بمثابة مرض معدٍ يصيب الجهاز التنفسي للإنسان، وهو ناجم عن الإصابة بالفيروس التاجي الذي تفشى للمرة الأولى في الصين في مقاطعة ووهان بالتحديد، وهو متربطاً بعائلة الفيروسات التي ينتمي إليها الفيروس المسبب لمرض سارز أو متلازمة التنفس الحادة الوخيمة، والأنواع الأخرى من الزكام العادي الذي يصيب الشخص.

بالنسبة لأعراض هذا المرض فهي تتراوح بين أعراض حادة وطفيفة ومتوسطة، لكن هناك مصابون لا تظهر عليهم الأعراض ويتعافون بسرعة دون الحاجة لتلقي العلاج، وأما عن طريقة انتقاله بين الأشخاص فهو ينتقل بشكل أساسي عبر القطيرات أو الرذاذ الذي يخرج من الشخص المصاب بالمرض عند السعال أو العطس أو التنفس، ووزن هذه القطيرات أثقل من أن تبقى معلقة في الهواء فهي سريعة السقوط على الأسطح وعلى الأرض، ومن الممكن إصابة الشخص بالعدوى عبر تنفس هذه القطيرات خاصة إن كان قريب للغاية من المصاب بالمرض أو قام بملامسة سطح ملوث عليه الرذاذ ثم لمس أنفه أو عينيه أو فمه.

اقرأ أيضاً:تعرف على الأطعمة التي تعزز جهاز المناعة

لقاح فايرز

بعد انتشار فيروس كورونا تم إطلاق العديد من اللقاحات المضادة لهذا الفيروس، والتي خضعت جميعها للتجارب السريرية، مع العلم أن نتائج هذه التجارب يتم تقييمها من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية قبل الموافقة رسمياً على إطلاق اللقاح واستخدامه من قبل الأشخاص، لكن نظراً لتسارع أعداد الإصابات والوفيات والحاجة لوقف هذه السرعة الوخيمة، وكون عملية الموافقة على اللقاح من قبل إدارة الغذاء و الدواء الأمريكية قد تأخذ فترة طويلة من الزمن قد تصل إلى أشهر أو أعوام، لجأت الإدارة إلى إصدار ترخيص استخدام طارئ للقاح وفقاً لتلقيها البيانات اللازمة التي تكون أقل من المطلوب، حيث أن هذه البيانات يجب أن تبين أن اللقاح فعال وآمن، ومن أهم اللقاحات التي حصلت على الموافقة الطارئة من إدارة الغذاء والدواء الأمريكية لقاح فايزر.

ويعتبر هذا اللقاح المضاد لكوفيد-19 فعال وآمن بمعدل 95% من حيث الوقاية من الأعراض التي يسببها فيروس كورونا بالتحديد لدى الأشخاص الذين أعمارهم 16 عاماً فما فوق، وفعال بمعدل 100% بالنسبة للأشخاص الذي تترواح أعمارهم من 12-15 عاماً، إذ أن هذا اللقاح يتم تلقهي على حقنتين تفصل بينهما مدة زمنية تصل إلى 21 يوماً، والجرعة الثانية من اللقاح يتم تلقيها بعد مرور تصل إلى 6 أسابيع من تلقي الجرعة الأولى.

ويعتمد هذا اللقاح على استخدام الحمض النووي الريبي المرسال “mRNA” في اللقاحات المضادة لكوفيد-19.

الفئات التي لها الأولوية في تلقي اللقاح

من المهم أن يتم منح التطعيم واللقاح بالدرجة الأولى إلى الطواقم الطبية العاملة في مختلف القطاعات الصحبة كونهم أكثر فئة معرضة لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19، ومن بعدهم في درجة الأولوية يأتي كبار السن والأشخاص الذي يبلغون من العمر 65 عاماً فما فوق قبل أن تطعيم باقي الفئات العمرية.

الفئات المسموح لها بتلقي اللقاح

أثبتت بعض التجارب والدراسات أن اللقاح آمناً وفعالاً في الاستخدام خاصة لدى الأشخاص الذين يعانون من الأمراض المختلفة، كالأشخاص الذين يعانون من مرض السكري، والربو، وضغط الدم المرتفع، والمصابين بأمراض في الكبد والكلى.

أما بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من نقص المناعة فلا بد من إجراء العديد من التجارب والدراسات لمعرفة الآثار الناجمة عن اللقاح قبل التطعيم، والتوصية المبدئية تؤكد أنه يمكن أن يتلقون اللقاح مع أخذ المشورة الطبية اللازمة، بينما الأشخاص المتعايشون مع فيروس العوز المناعي معرضين بصورة كبيرة للإصابة بالمرض، والتجارب السريرية الخاصة بمنحهم اللقاح ما زالت قليلة ومحدودة، وينبغي أخذ المشورات الطبية اللازمة قبل التطعيم.

الفئات الممنوعة من تلقي لقاح فايزر

هناك فئات معينة من الأشخاص يمنع عليهم تلقي اللقاح حتى لا يصابوا بأي مشاكل صحية أو أعراض جانبية ومنهم، الأشخاص الذين ظهرت لديهم في السابق ردات فعل تحسسية وخيمة تجاه مكونات اللقاح، وكون اللقاح لم يتم اختباره إلا على الأطفال الذي تفوق أعمارهم 16 عاماً، فمنظمة الصحة العالمية تمنع منح اللقاح للأطفال الذين تبلغ أعمارهم ما دون 16 عاماً حتى لو كانوا في دائرة الخطر الشديد.

قد يهمك أيضاً:ما هي فوائد التمارين الهوائية و ما انواعها؟

جرعة اللقاح الموصى بها

نتيجة اللقاح في الوقاية من المرض تبدأ بالظهور على الشخص عقب مرور 12 يوماً من تلقي الجرعة الأولى، لكن لضمان الحماية الكاملة من الإصابة بالمرض لا بد من أخذ الجرعتين بشكل كامل، لذا توصي منظمة الصحة العالمية بأن يكون هناك مدة زمنية بين الجرعتين تتراوح من 21-28 يوماً.

هل يمكن تطعيم الحوامل لقاح فايزر

يعمل حمل المرأة على زيادة تعرضها لخطر الإصابة بمرض كوفيد-19، وتلقيها اللقاح قد لا يكون آمناً وفعالاً بالنسبة لهلا، لكن يمكن للحامل تلقي اللقاح في حال كانت فوائد اللقاح لها تفوق المخاطر التي قد تنجم على اللقاح.

لذا يمكن للحوامل المعرضات بصورة كبيرة للإصابة بالمرض تلقي اللقاح خاصة لو كانت المرأة عاملة في القطاع الصحي، أو تعاني من مرض معين بشرط أخذ المشورة الطبية وتلقي الرعاية الصحية اللازمة.

درجة أمان لقاح فايزر

سمحت منظمة الصحة باستخدام اللقاح بشكل طارئ تحت بروتوكول الاستعمالات الطارئة في ديسمبر 2020، وكانت قد أعطت تقييمها الشامل لأمان وفعالية اللقاح وجودته، حيث أن اللجنة الاستشارية العالمية المسؤولية عن أمان اللقاح، وهذه اللجنة تتألف من خبراء يقدمون إرشادات أكيدة ومضمونة للمنظمة حول استعمال اللقاح الآمن.

Similar Posts