ما حكم تارك الصلاة وهل يجوز تكفينه والصلاة عليه؟

السؤال

ما حكم تارك الصلاة وهل يجوز تكفير الذي يتركها ويصلي عليه إذا مات وهو عارف أنها فرض من فرائض الإسلام وعارف أنها ذنب عظيم ؟

الجواب

أن كان تارك الصلاة من المنتسبين لمذاهب الإلحادية كالشيوعية مثلا ، فلا يصلى عليه إذا مات وهو على هذا المبدأ لأنه مات على الكفر ، أما إن كان ممن ينتسبون إلى الإسلام وإنما تهاونوا بالصلاة وتركوها فلا يصلي عليه الأخيار وذوو الفضل والمنزلة ويتعمدون ترك الصلاة عليه ردعا وزجرا للآخرين ألا يسلكوا مسلكه ، ولا مانع  أن يصلي عليه ذووه وأقاربه إن كان مات على غير الشرك أيضا ، أما إن مات على الشرك بأن لا يصلي ومع ذلك يشرك فلا يصلى على مشركين لأن المشرك لا ينفعه عمل ، “إن الله لا يغفر أن يشرك به و يغفر ما دون ذلك لمن يشاء” ، فإذا كان لا يصلي تكاسلا وتساهلا بالصلاة فلا شك أنه لا حظ له في الإسلام لأن المتعمد ترك الصلاة حتى يخرج وقتها قد ترك الإسلام لأن رأس الأمر وأهم أركان الإسلام العملية البدنية الصلاة ، فمن تركها فقد هدم إسلامه بنفسه ، فهذا لا يصلى عليه وإنما يمكن أن يصلي عليه ذووه ، أما أن يصلي عليه الناس ويترحموا عليه وتظهر جنازته كجنازة الأتقياء الصالحين فليس هذا من مبدأ الإسلام والله أعلم. 

شاهد أيضا: ماذا يعني كلام الإمام ابن تيميه عن الغزالي أنه صاحب الكتب المضنون بها

مصدر فتوى ما حكم تارك الصلاة وهل يجوز تكفينه والصلاة عليه موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.