الرئيسية » إسلام » فتاوى مختصرة » ما حكم من طعن بزوجات الرسول

ما حكم من طعن بزوجات الرسول

ما حكم من طعن بزوجات الرسول

ما حكم من طعن بزوجات الرسول

المحاور

إذًا ونحن ننظر هذه النظرة، نظرة إعلاء لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، نجلهم ونحبهم ونعترف لهم بالفضل، ونذكر فضائل صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، هل يجوز للبعض أن يجرحهم أو أن يعدل بعضهم على بعض؟

الشيخ

لا شك نحن نقول لا يجوز، هذا من حيث المبدأ، لكن تعال معي ننظر لماذا لا يجوز، إذ لا نقول فقط لا يجوز وأسكت وانتهى الأمر، لكن عندما نقول لا يجوز لابد أن نعلل هذه الإجابة، لماذا لا يجوز؟ هل تعلم استاذي الفاضل أن الطعن في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم هو رد للقرآن الكريم؟ إن من تدبر كتاب الله تبارك وتعالى – وهذه رسالة أوجهها للطاعنين في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- أقول لهم: إنكم تطعنون في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ولا تعلمون بأنكم بهذا الطعن تردون كتاب الله تبارك وتعالى

المحاور

كيف يا شيخنا؟

الشيخ

أنا أقول لك كيف، لما نأتي إلى قول الله تبارك وتعالى: ﴿مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ ﴾

 شوف لو جئت إلى هذه الآية الله تبارك وتعالى يذكر النبي والذين معه: ﴿مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ) وهم أصحابه نعم (أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ﴾، ثم قال: ﴿تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا﴾ ليس مرة ولا مرتين، تراهم دائمًا هذا ديدنهم ﴿تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ﴾ وهذا يعني ركعًا سجدًا الله يتكلم عن أيش؟ عمل الظاهر، عمل الجوارح نعم، ﴿يَبْتَغُونَ﴾ هذا عمل القلب، ﴿يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا﴾، سِيمَاهُم السمة هي النور الذي يكون في الوجه، ﴿سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ﴾، ثم يذكر مثلهم في الإنجيل فيقول: ﴿وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ﴾ أي الزرع، ثم قال أيش؟ ﴿لِيَغِيظَ بِهِم﴾، ولم يقل به، الآن ترك الكلام عن الزرعُ، الزرع انتهى عند قوله: ﴿يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ﴾، الآن بعود إلى أصحاب الني أو إلى محمد والذين معه، قال: ﴿لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ﴾، فلا يغتاظ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن النبي إلا الكفار، ثم ختم الله جل وعلا بقوله: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا﴾ طبعًا منهم هنا ليست للتبعيض، إذ لو كانت للتبعيض لجاء الطعن إلى كتاب الله، كيف يثني عليهم هذا الثناء العظيم ثم يقول فقط منهم من أدخله الجنة! لا وإنما منهم هنا للتجنيس؛ أي هؤلاء ومن كان من جنسهم، بدليل قول اللله تبارك وتعالى: ﴿فاجْتَنِبُوا الرّجْسَ مِنَ الأوْثَانِ﴾ وليس المقصود اجتنبوا بعض الأوثان واتركوا البعض وإنما اجتنبوا جميع الأوثان.

المحاور: بارك الله فيك شيخنا وأحسن الله إليك.

شاهد أيضًا: ما هو الحديث الموضوع

مصدر فتوي ما حكم من طعن بزوجات الرسول موقع الشيخ عثمان الخميس حفظه الله.

Similar Posts