صحةطب عام

أضرار عملية تحويل المسار وأهم مميزاتها

أضرار عملية تحويل المسار

أضرار عملية تحويل المسار تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب الانتباه إليها جيداً ومعرفة جوهر هذه العملية وأهم أضرارها وما يترتب عليها، حيث أن النحافة والوصول إلى الجسم المثالي بات الحلم الأكبر والطموح الأعظم بالنسبة لكثير من الأشخاص خاصة السيدات التي أصبحت تبحث عن كافة الوسائل والطرق والأنظمة الغذائية التي توصلها إلى الرشاقة، فالبعض منهن يتبعن حميات وأنظمة رجيم قاسية وفقيرة بالسعرات الحرارية وقليلة العناصر الغذائية ما يسبب لها الضعف والتعب والإعياء والكثير من الأضرار والتأثيرات الجانبية على المدى الطويل في سبيل خسارة كمية كبيرة من الدهون وخسارة الوزن في فترة قليلة وبشكل سريع، لكن الجزء الآخر من النساء تلجأ إلى الحلول الجراحية بدون أي تعب وإرهاق وذلك من خلال العمليات الجراحية كقص المعدة، أو التكميم، ومن أشهرها وأكثرها شيوعاً هي عملية تحويل مسار المعدة، فما المقصود بهذه العملية؟ وما هي مميزاتها؟ وهل تحمل أي أضرار أو تأثيرات جانبية؟ وما طرق إجراءها وما أهم شروط الخضوع لهذا النوع من العمليات؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:ما الذي ينبغي معرفته عن تكميم المعدة

عملية تحويل مسار المعدة

قبل أن نتعرف باستفاضة على موضوع مقالنا أضرار عملية تحويل المسار، لا بد أن نطلعكم أولاً على مفهوم عملية تحويل مسار المعدة والمقصود بها وكيف تتم، حيث يكمن مفهوم عملية تحويل مسار المعدة أو ما يُعرف باسم “جراحة المجازة المعدية” بأنها إجراء جراحي طبي يلجأ إليها بعض الأشخاص لخسارة الدهون وفقدان الوزن، وهذه العملية تعتمد على تصغير حدم المعدة وبناء مسار جانبي جزئي من منطقة الأمعاء الدقيقة لمنع الشخص من تناول السعرات الحرارية وتناول كميات كبيرة من الطعام.

والأشخاص الذي خضعوا لعملية تحويل مسار المعدة شعروا بامتلاء معدتهم ووصولوا إلى مرحلة الشبع بشكل سريع خلال تناول الطعام ويستمرون على هذه الحالة لمدة طويلة تفوق الشخص الطبيعي، لكن يجب على هؤلاء الأشخاص أن يقوموا بتغيير نظام حياتهم وعاداتهم الغذائية واتباع نظام غذائي صحي، في سبيل الوصول إلى أكبر تأثير ممكن ونتائج مستمرة عقب إجراء العملية، كما أن هذه العملية تأتي على هيئة حرف Y، وهي من أكثر أنواع العمليات الجراحية الخاصة بخسارة الوزن شهرةً وشيوعاً.

أضرار عملية تحويل المسار

تتعدد وتتنوع أضرار عملية تحويل المسار، حيث أكدت بعض الإحصائيات الصادرة عن جامعة أوريغون للصحة والعلوم، أن حالة واحدة من ضمن 200 حالة أجرت عملية تحويل مسار المعدة تعود مجدداً إلى المستشفى لعلاج أضرار ومضاعفات ما بعد العملية، ومن أهم أضرار ومضاعفات هذه العملية تأتي مقسمين لقسمين على النحو التالي:

1-أضرار العملية على المدى القصير

هناك العديد من الأضرار والآثار الجانبية الذي تظهر على الأشخاص الخاضعين لتحويل مسار المعدة وهي تتميز بظهورها خلال فترة زمنية قصيرة من إجراء العملية، ومن أهم هذه الأضرار على النحو التالي:

  • إصابة الشخص بتجلط حاد وشديد في الدم.
  • التعرض لنزيف حاد وشديد في الدم.
  • تعرض الشخص لمشاكل وصعوبات في التنفس ومشاكل في الرئتين.
  • الإصابة بالعدوى.
  • استقبال الجسم ردود الفعل السلبية تجاه التخدير الذي تم خلال العملية.
  • حدوث تسريبات من الجهاز الهضمي.

2-أضرار العملية على المدى الطويل

كذلك تسبب عملية المجازة المعدية الكثير من المخاطر والأضرار التي تظهر على الأشخاص على المدى الطويل أو البعيد عقب الخضوع للعملية، ومن أهم هذه الأضرار على النحو التالي:

  • الشعور بالغثيان والقيء.
  • التعرض لثقب في المعدة.
  • من أهم أضرار عملية تحويل مسار المعدة على المدى الطويل هو التعرض للحصوات التي تتراكم في المرارة.
  • التعرض لمشكلة انسداد الأمعاء.
  • تعرض الشخص لمشكلة متلازمة الإغراق، والتي تؤدي إلى القيء، والإسهال، والغثيان.
  • الإصابة بقرحة المعدة.
  • الإصابة بسوء التغذية.
  • الإصابة بالفتق في جدار المعدة.
  • التعرض لانخفاض معدل السكر في الدم.
  • معاناة الشخص من فقر الدم ونقص المعادن والمغذيات التي يحتاجها الجسم.
  • تضييق الروابط المعوية.
  • احتمالية شعور الشخص بالحساسية تجاه بعض الأطعمة.
  • الإصابة بعسر الهضم وسوء الهضم.
  • تمدد جدار المعدة، نتيجة رجوع الشخص للإفراط في تناول الطعام بعد مرور فترة زمنية طويلة على إجراء العملية.

اقرأ أيضاً:ما هو علاج عسر الهضم و اضراب المعدة؟

خطوات إجراء عملية تحويل مسار المعدة

يجب على الشخص الذي يرغب في الخضوع لعملية المجاز المعدية أن يتعرف جيداً على الخطوات والمراحل التي يمر بها خلال هذه العملية، ومنها على النحو التالي:

التجهيز للعملية

يخضع الشخص للعديد من الفحوصات الطبية قبل العملية لضمان أنه مناسب لإجراء العملية، إذ يقوم الطبيب بإعطائه التوجيهات اللازمة الخاصة بالتغييرات التي من المهم اتباعها من حيث الأنظمة الغذائية المتبعة أو الأدوية التي يجب تناولها في الأسابيع التي تسبق العملية.

خلال إجراء العملية

عند دخول الشخص للعملية وقبل إجراء العملية يتم منح الشخص التخدير العام، إذ تتم هذه العملية من خلال تنظير البطن، لكن قد يتم اللجوء أحياناً إلى إجراء عملية مفتوحة، وخلال العملية يتم عمل جراب صغير في أعلى المعدة بواسطة الدبابيس، ومن ثم استخدام الغرز في سبيل وصل الجراب بأسفل الأمعاء الدقيقة، وهذا ما يجعل الطعام المتناول يتجاوز معظم المعدة والجزء الأول من منطقة الأمعاء الدقيقة.

وجدير بالذكر، أن هذه العملية تسبب امتصاص الجسم لكميات قليلة من الطعام، وامتلاء المعدة والشعور بالشبع من هذه الكميات القليلة، لكن يترتب على العملية البقاء في المشفى لمدة زمنية تتراوح من3-5 أيام.

ما بعد الخضوع للعملية

عقب الانتهاء من إجراء عملية تحويل المسار، من الضروري على الشخص تغيير نظام حياته ونظامه الغذائي المتبع لضمان النتائج المطلوبة، إذ يجب عليه في الفترة الأولى التي تعقب العملية أن يتناول الأطعمة السائلة، وبعد ذلك يمكنه تناول الأطعمة المهروسة سهلة الهضم، ومن ثم عقب مرور أسابيع يصبح بإمكانه تناول الأطعمة الصلبة، إذ يمنح أخصائي التغذية الشخص التعليمات والنصائح الخاصة بالعادات الغذائية الصحية لضمان سلامته وصحته عقب خسارة الوزن، وقد يحتاج الشخص هنا إلى تناول المكملات الغذائية والفيتامينات والمعادن.

مزايا العمليات التحويل

يلجأ الأشخاص لعملية تحويل مسار المعدة كونها تتميز بالعديد من المزايا، ومنها على النحو التالي:

  • إمكانية مغادرة المريض المشفى عقب مرور يومين، مع إمكانية العودة إلى الحياة الطبيعية عقب مرور 4 أسابيع من العملية.
  • يتم إجراء العملية بواسطة المنظار الجراحي الذي هو آمن تماماً، وتكون فيه سرعة الشفاء كبيرة، إذ يمكن للشخص الحركة والمشي في نفس يوم إجراء العملية.
  • لا تسبب ضعف وتعب أو تساقط الشعر، لأن حجم المعدة يزداد حجمه تدريجياً مع مرور الوقت، لكي يستطيع منح الجسم ما يحتاجه من المغذيات والطعام.
  • لا تسبب الآلام الحادة، بل تعتبر عملية جراحية عادية كعملية الولادة القيصرية، أو عملية الزائدة.
  • خسارة الكثير من الدهون وفقدان الوزن بطريقة آمنة والوصول إلى الحسم المثالي خلال عام واحد فقط.
  • الوصول إلى مرحلة الشفاء التام بالنسبة لمرضى السكري من الدرجة الأولى أو الدرجة الثانية.
  • لا تسبب أي أضرار على عملية الحمل، بل على العكس تماماً تساهم في الإنجاب بشكل آمن، من خلال التخلص من الوزن الكبير والمفرط، والتخلص على مرض السكري كذلك، لكن من الأفضل الإقبال على فكرة الحمل عقب مرور عام واحد من الخضوع للعملية.

قد يهمك أيضاً:إليكم قائمة بالأطعمة التي تقضي على جرثومة المعدة

الشروط

هناك بعض الشروط التي يجب أن تكون متوفرة في الشخص الذي سيخضع للعملية، وهيي على النحو التالي:

  • من الضروري أن يكون ضغط الدم متوازناً.
  • يجب أن يتراوح عمر الشخص بين 18-65 عاماً.
  • أن يزيد مؤشر كتلة الجسم عن 40% ما عدا مرضى السكري والقلب.
  • ضرورة عدم وجود حساسية من الأدوية التي سيتم تناولها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى