الكسر المضاعف
الكسر المضاعف هو كسر يمكن أن يؤدي عدم علاجه بشكل جيد إلى مضاعفات خطيرة، لذلك فهو يقلق الأشخاص الذين يصابون به مما يضطرهم للبحث عن كيفية علاجه بشكل سليم، خاصة الأشخاص الذين يمارسون رياضات سواء كانت عنيفة أو تستدعي التحرك بكثافة، مثل كرة القدم أو السباحة مما يتطلب احتياج اللاعب لجميع عضلاته وعظامه لذلك فهو يحرص بشكل كبير على سلامتها قدر استطاعته، ومن الأفضل عند التعرض للكسر المضاعف الاستعانة بطبيب متخصص لضمان العلاج بشكل سليم وفاعل دون أي مضاعفات قد تؤثر على القدرة الحركية.
شاهد أيضا : الدوخة و طرق تشخصيها و علاجها
الكسر المضاعف
الكسر المضاعف يصاب به الشخص بسبب تعرضه لحادث أو سقط من الدرج أو أي شكل من أشكال الإصابة بكسور في العظام، هذه الكسور إما أن تكون كسور عادية أو ما تسمى بالكسور المغلقة أو كسور مفتوحة أو التي يطلق عليها بالكسور المضاعفة، نفهم من ذلك أن الكسر المضاعف يؤثر بشكل كبير على الجلد في المنطقة المصابة.
الإصابة بالكسر المضاعف تؤدي إلى حدوث شق في الجلد القريب من الإصابة وذلك بسبب اختراق العظام المكسورة للجلد مما يؤدي إلى ظهور العظم في الهواء الطلق مما يؤدي إلى دخول الجراثيم إليه بسهولة بسبب تعرضه للتلوث.
أغلب الحالات المصابة بالكسر المضاعف تصاب بأضرار في الأنسجة الرخوة التي تحيط بالعظام المصابة إضافة إلى الشرايين والأوردة والأعصاب والعضلات والأوتار التي توجد في المنطقة المصابة.
عوامل شدة الكسر المضاعف
يتم تحديد شدة الكسر المضاعف بناءً على العوامل الآتية:
- مكان الكسر وحجمه.
- عدد الشظايا الكسر.
- نسبة التلف التي حدثت في الأنسجة التي توجد حول منطقة الكسر.
- موقع الجرح الذي سببه الكسر.
أعراض الإصابة بالكسر المضاعف
إذا شعر أي شخص بهذه الأعراض فعليه سرعة التوجه إلى الطبيب لتلقي العلاج:
- الشعور بآلام شديدة في الجزء المصاب إضافة إلى تورمه.
- نزيف.
- عدم إمكانية المصاب على تحريك الجزء المصاب.
- الإحساس بتنميل وخدر في المنطقة المصابة بالكسر وذلك بسبب حدوث ضرر في الأعصاب الموجودة في منطقة الإصابة.
- ظهور كدمات وتحول منطقة الإصابة إلى اللون الأحمر الغامق.
- وجود شق صغير أو جرح كبير وعميق في الجلد مما يؤدي لظهور أجزاء من العظام.
- شحوب الوجه والتعرق إضافة للغثيان والدوخة والإغماء إذا كان الكسر شديد مثل حدوث كسر في منطقة الحوض.
- حدوث تغيير في شكل العضو المصاب بالكسر سواء بقلة طوله أو أن يصبح ملتويًا أو ينتقل إلى زاوية غير الزاوية الطبيعية له.
- صدور طقطقة في بعض حالات الكسر وقت محاولة تحريك العضو المصاب مما يؤدي لحدوث تمزق في الأنسجة المحيطة بالكسر.
- لا يستطيع المصاب أن يتوازن.
- زيادة بسيطة في درجة حرارة الجسم.
كيفية تشخيص الإصابة بالكسر المضاعف
يتم تشخيص الإصابة بالكسر المضاعف من خلال فحص الطبيب للجرح والتأكد من حدوث تلف في الأجزاء المجاورة لمنطقة الكسر أم لا إضافة إلى فحص المريض سريريًا لمعرفة مكان الكسر، بعد ذلك يطلب الطبيب من المريض عمل أشعة على منطقة الكسر CT وأشعة رنين مغناطيسي لمعرفة عدد الكسور وحدتها ودرجة الفصل التي حدثت بين الأجزاء العظمية في منطقة الإصابة.
شاهد أيضا: أعراض الحصبة و علاجها
العلاج
يجب على المصاب سرعة التوجه إلى أقرب مستشفى لتنظيف الجرح حتى لا تصاب العظام المكشوفة منه بعدوى أو بمتلازمة الحيز الجهادية أو أن تلتئم العظام بعد فترة طويلة، والطريقة الوحيدة لعلاج الكسر المضاعف هي العملية الجراحية.
يجب إجراء خطوات أولية قبل إجراء العملية الجراحية هي:
- وضع ضمادة معقمة على الجرح حتى لا يتعرض للتلوث.
- وصف مضاد حيوي إضافة إلى الحصول على لقاح ضد مرض الكزاز حتى لا يصاب المريض بالعدوى.
- يوضع الجزء المصاب بالكسر في جبيرة حتى لا يحرك المريض هذا الجزء فيصبح الكسر شديدًا وتوضع هذه الجبيرة إلى حين دخول المريض غرفة العمليات.
شاهد أيضا : نصائح لتسريع التئام الجروح
علاج الكسر المضاعف بالجراحة
بعد إجراء الخطوات السابقة يدخل المريض غرفة العمليات لعلاج الكسر المضاعف بشكل صحيح وذلك من خلال إجراء الخطوات الآتية:
يتم تخدير المريض في الجزء المصاب بالكسر أو يتم تخدير الجسم بأكمله وذلك على حسب الحاجة.
تزال أي أجسام غريبة متكونة على الجرح والتخلص من أي أنسجة ميتة أو تالفة ثم تنظف منطقة الإصابة بمحلول ملح.
يثبت العظم بإحدى هاتين الطريقتين:
- طريقة التثبيت الداخلية وذلك من خلال وضع براغي معدنية أو صفائح على سطح العظم أو بداخله لتعزيز عملية تثبيت العظم المكسور والحفاظ على تثبيته خلال مدة زمنية معينة يلتئم بعدها الكسر ثم توضع جبيرة ليثبت الجزء المصاب إلى أن يشفى ويتخلص المريض من الكسر ويوصف المصاب مسكنات للألم مع مضاد حيوي حتى لا يصاب بالتهاب العظم والنقي.
- طريقة التثبيت الخارجية وذلك من خلال وضع براغي معدنية أو مسامير في الجلد من سواء كان ذلك فوق منطقة الإصابة أو تحتها وتوصل هذه البراغي بقضبان معدنية أو بألياف من الكاربون ويظل الجهاز مثبت على سطح الجلد إلى أن يلتئم الكسر ثم يزال وتجرى للمصاب طريقة التثبيت الداخلية بعدها حتى يظل الكسر ملتئمًا بشكل دائم.
الأسباب
أسباب الإصابة بالكسر المضاعف كثيرة هي:
- التعرض لحوادث سواء كانت رياضية أو بالدراجات البخارية.
- سقوط المصاب من مكان مرتفع ونزوله في وضع الوقوف.
- التعرض لحادث سيارة أدى إلى جر بعض الأجزاء من الجسم.
- الطلق الناري.
أنواع أخرى من الكسور
توجد أنواع أخرى من الكسور هي:
كسر الغصن وهو الكسر الذي يصاب به الأطفال وهو عبارة عن حدوث كسور في العظام الداخلية مع استمرار غلق طبقة السمحاق الخارجية.
كما ينقسم الكسر المضاعف إلى نوعين:
الكسر المفتوح وهو الكسر الذي يصيب منطقة الإصابة بجرح ويؤدي إلى ظهور أطراف العظام المكسورة.
أما النوع الآخر فهو الكسر المضاعف الذي يؤدي لإصابة بعض الأجزاء الداخلية في الجسم مثل الرئة أو الأوعية الدموية أو المخ، وذلك لقرب هذه الأعضاء من مكان الكسر ولكن دون وجود جرح أو ظهور لأطراف العظام.
الإسعافات الأولية اللازمة للمصابين بالكسور المضاعفة
يجب توخي الحذر أثناء نقل المصابين بالكسور المضاعفة وعمل بعض الإسعافات الأولية مثل:
- يطلب من المصاب أن يسترخي بوضع مناسب حتى تبدأ خطوات الإسعاف.
- ألا يعطى المريض أي شيء في فمه إذا كان الكسر يحتاج إلى عملية جراحية.
- لا يجب الضغط أو جس المنطقة المصابة في حالة وجود نزيف في منطقة الكسر ولكن يكتفى بوضع ضمادة معقمة للسيطرة على النزيف ومحاولة إيقافه.
- ألا يتم تحريك المصاب حتى لا تتمزق الأنسجة المحيطة بالكسر مما يؤدي لحدوث شلل وذلك إذا كان الكسر في منطقة العمود الفقري، يجب أن يتم تحريك المصاب بواسطة من 3 إلى 4 أشخاص وبحرص.
- ألا يحاول أي شخص أن يعيد العظام المكسورة إلى مكانها الطبيعي.
- يوضع رباط ضاغط على مكان الإلتواء حتى لا يتحرك هذا الجزء ولا يتم استخدامه بشكل عفوي مما يؤدي لزيادة الشعور بالألم.
- ملاحظة علامات المصاب الهامة.
- إعطاء المريض مسكن للألم حتى وصول عربة الإسعاف التي تنقله إلى المستشفى.
إشارات تجبر العظام
بعد حصول المريض على العلاج الذي يناسب حالته وتم تجبير عظامه سيشعر المريض بالعلامات التالية:
- تورم أو انتفاخ الجزء القريب من منطقة الإصابة وهذا أمر طبيعي يشير إلى بداية جبر العظم وتخثر الدم في هذه المنطقة مما يؤدي لقيام جهاز المناعة بإزالة شظايا العظام والجراثيم التي تكونت في منطقة الإصابة.
- لين النسيج في الجزء المصاب تشكيل أوعية دموية جديدة وتكون مادة الكولاجين .
- تشكيل النسيج الصلب.
- تشكيل العظام من جديد.