الكهرباء الساكنة
الكهرباء الساكنة تحدث أحيانا لبعض الأفراد إصابة بشعور متكرر بكهرباء تسري في الجسم، كما أن ذلك الشعور ترجع أسبابه إلى بعض العوامل والمحفزات التي من الممكن تجنبها، و منع تكرار الشعور بها عن طريق اتباع بعض الإجراءات التي تمكننا من التخلص من تلك الحالة، و من خلال المقال التالي سوف نتعرف على بعض الأسباب وطرق الوقاية من الشعور بكهرباء بالجسم.
الكهرباء الساكنة
هناك العديد من الأفراد الذين يعانون من شعور متكرر بأن هناك شحنات من الكهرباء الساكنة تسري بداخلهم عند قيامهم بملامسة مواد وعينة أو بعض الأغراض أو أشخاص آخرين،و هو شعور وارد حدوثه، بينما هناك العديد من الأفراد الذين يحاولون التعايش مع تلك المسألة ولا يقررون البحث وراء أسبابها أو معرفة اسمها أو طرق علاجها، وكذلك طرق منع حدوثها بسهولة.
العوامل التي تسبب الكهرباء الساكنة
في معظم الحالات يرجع سبب الشعور بحالة من سريان شحنات من الكهرباء في الجسم إلى انتقال بعض الشحنات الكهربية التي تكون ساكنة من خلال شخص إلى جسم شخص آخر، أو انتقالها في ما بين وسطين أحدهما هو وسط مادي عادي، والآخر هو جسم الإنسان الذي يتلقى شعور بسريان الكهرباء، و تتمثل بعض تلك العوامل والأسباب في ما يلي:
الوسط المحيط بالفرد
قد ينتج الشعور بانتقال الكهرباء في الجسم بسبب تأثر الجسم و حساسيته تجاه الأوساط و الجو المحيط به، و على سبيل المثال قد تنتقل الكهرباء إلى الجسم إثر تواجد الفرد في بعض الأوساط التي تحتوي بداخلها شحنات كهرومغناطيسية عالية الشدة، مثل الأشخاص الذين يسكنون في مناطق تحتوي على أية أبراج مخصصة لتقوية شبكات الهواتف المحمولة، وكذلك داخل المنازل التي يتم فيها استخدام بعض الأجهزة المتطورة بداخلها بكثرة، و بصورة مستمرة.
شاهد ايضا : عملية استئصال اللوزتين
ارتداء بعض الملابس و الأقمشة الصناعية
يشكل ارتداء بعض أنواع الملابس ذات الأقمشة المصنعة مثل أقمشة البوليستر، و التي تعمل على زيادة في احتمالية إحساس الفرد بسريان بعض الكهرباء في الجسم دورا كبيرا في حدوث تلك الكهرباء، و بالأخص عندما يقوم الشخص بملامسة بعض الأجسام المختلفة.
و ذلك يفسر السبب وراء أن الشعور ببعض الكهرباء في الجسم يزداد نسبة حدوثه في خلال موسم الشتاء، نظرا إلى أن معظم الناس يقومون بارتداء الملابس المصنعة من مواد مثل الصوف و الأنواع الأخرى.
شاهد ايضا : اهمية كهرباء الجسم
الإكثار من استخدام الأجهزة الذكية في المنازل و الشركات
الأجهزة الكهربية و الالكترونيات عموما، و التي تعتمد على شحنات و شبكات كهربية كبيرة المدى سواء كانت الهواتف الذكية أو أجهزة أخرى غيرها، تستمد أجسام الأفراد تلك الشحنات الكهربية من الأجهزة الكهربية المحيطة و المستخدمة، و التي تعتمد على الشحنات في عملها بشكل مستمر.
المخاطر التي من الممكن أن تحدث من انتقال الكهرباء في الجسم
حتى الآن لم يقم العلماء بإثبات أية مخاطر صحية أو مشكلات محددة و واضحة وراء حالات شعور الأفراد بسريان الكهرباء في الجسم، وعلى الرغم من ذلك فإن أكثر سلبيات تلك الحالة هي كونها قد تتسبب في شعور الفرد بانزعاج كبير و آلام متكررة، كما أنها من الممكن أن تضع الفرد في مواقف في غاية الإحراج و الانزعاج في أثناء حياته اليومية و خلال تعامله مع الأشخاص الآخرين.
الوقاية من الشعور بالكهرباء في الجسم
كما ذكرنا من قبل أن هناك العديد من الإجراءات و التعليمات الروتينية و اليومية و التي من الممكن اتباعها للعمل على الحد من حالات شعور الأفراد بوجود شحنات كهربية مفاجئة تنتقل إلى الجسم، و تلك الإجراءات من ضمنها ما يلي:
المشي حافيا القدمين
يعمل السير لبعض الوقت بأقدام حافية على مساعدة جسم الفرد على القيام بتفريغ كل الشحنات الكهربية التي كانت موجودة بداخل جسم الإنسان بشكل تلقائي و طبيعي، بحيث تنتقل الشحنات الكهربية الزائدة من الجسم من خلال القدمين إلى الأرض التي تسير عليها.
ملامسة الفرد لأي قطعة خشبية مجاورة
من أكثر العوامل التي يساعد اتباعها على التخفيف من الشعور بحالات الكهرباء في الجسم هي ملامسة الجسم لأية قطع خشبية مجاورة للفرد، حيث يعمل ذلك على نقل و تفريغ الشحنات الزائدة من الجسم إلى السطح الخشبي الملموس، و يفضل تطبيق ذلك الإجراء من خلال قيام الفرد بالجلوس على أي مقعد خشبي مباشرة لكي يقي الجسم من الشعور بحالة الكهرباء الزائدة به.
قيام الشخص المصاب بارتداء سوار من النحاس
يعمل ارتداء سوار بسيط مصنوع من مادة النحاس على سحب و جذب الشحنات الكهربية التي كانت زائدة عن طاقة الجسم الخاص بالفرد الذي يرتديه، كما يمكنك القيام بذلك ببساطة شديدة من خلال احتفاظه بقطعة من المعدن، و على سبيل المثال قد تكون سلسلة المفاتيح الخاصة بك مناسبة لتلك المهمة، أو العملات المعدنية العادية، لكي تقوم تدريجيا لمس الأسطح المختلفة من خلالهم بسهولة.
الابتعاد عن ارتداء الملابس المصنعة قدر الإمكان
كما ذكرنا فيما سبق أنه من الضروري تجنب الشخص لارتداء الملابس المصنعة المختلفة لكي يتجنب الفرد حدوث حالات الشعور بشحنات كهربية في الجسم، و لذلك علينا أن نعمل قدر المستطاع على تبديل تلك النوعيات من الملابس بملابس ذات الألياف الطبيعية، و ذلك للعمل على الحد من انتقال الكهرباء و تحفيزها، كما أنه إن كان من الضروري ارتداء بعض الملابس ذات الألياف الصناعية فيستحسن حينها أن لا يقوم الفرد بملامية أية أسطح أو أغراض حديدية القوام أو نحاسية، لتجنب انتقال الشحنات المحتمل حدوثه.
و كذلك ينصح أيضا في حالة ارتداء ملابس تحمل ألياف مصنعة إلى جعلها مصحوبة بملابس داخلية من النوع القطني الخامة، أو من الأنواع التي تحتوي على ألياف طبيعية عموما.
و على جانب آخر قد يساعدك ارتداء الجوارب القطنية اللطيفة عوضا عن ارتداء جوارب صوفية على تفادي حدوث كهرباء في الجسم، وذلك بالتحديد خلال فصل الشتاء.
استعمال بعض المواد المضادة للشحنات الكهربية الساكنة
هناك بعض المواد المصنعة خصيصا لتعمل كمضادات لإبطال عمل وحركة أيا من الشحنات الكهربية الساكنة في داخل بعض الأجسام في المنزل، على سبيل المثال قد ينتقل المزيج من الشحنات الكهربية إلى الجسم من خلال الجلوس على الأريكة أو كرسي مغطى من الخارج بالصوف، و لذلك يساعد استخدام المواد المضادة الشحنات الساكنة بها على تخفيف وطأ تلك المشكلة، و بنفس الطريقة يمكن استخدامها مع السجاد المنزلي و الستائر و هكذا.
الحرص على استعمال مرطبات الجو
بحيث ينشط عمل الكهرباء و الشحنات الساكنة كلما كان الجو أكثر جفافا، و لذلك يعتبر موسم فصل الشتاء هو الأكثر نسبة وحظا في حدوث حالات انتقال شحنات لأجسام الأفراد، و ذلك بسبب تشغيل الأشخاص لأجهزة التدفئة في المنازل خلال فصل الشتاء، مما يعمل على زيادة جفاف الجو المحيط.
بينما تقوم المرطبات الجوية التي يتم استخدامها من خلال أجهزة الترطيب بالتقليل من جفاف الأجواء ، و تقليل الشحنات الكهربية الساكنة التي تسبب الشعور بحالات انتقال الكهرباء.
ترطيب البشرة باستمرار لعلاج الكهرباء في الجسم
كلما حرصت على العناية رطوبة بشرتك و صارت أكثر رطوبة كلما قمت بالتقليل من فرص تكرار حالة انتقال الكهرباء، و لذلك ينصح في تلك الحالات بوضع كريمات مرطبة للجسم و البشرة، للعمل على تجنب المشكلات التي تنتج من الجفاف و الاحتكاك بأوساط كهرومغناطيسية، و يستحسن عموما ترطيب البشرة بأي طريقة ممكنة.