قصص وحكاياتقصص عربية

رياض القصبجي : الكوميدي الذي أضحك الملايين وعاش حزينا

الكوميدي رياض القصبجي : أضحك الملايين وعاش حزينا

الكوميدي رياض القصبجي : أضحك الملايين وعاش حزينا.. قضى سنوات من عمره يضحك الناس،

بينما انتهت حياته وهو يبكي بكاء شديد.

أثناء مشواره الفني، تألق و برز نجمه خاصة مع إسماعيل ياسين، وشكلا معا ثنائيا جميلا جدا ومميزا،

وذلك من خلال عدة أفلام  لازالت خالدة إلى  اليوم .

أمضى الفنان الكوميدي  رياض القصبجي سنوات طويلة في المجال الفني، وهو يرسم الضحكة

والابتسامة على وجه جمهوره أحبه الجمهور كثيرا

اقرأ أيضا: أفضل مواقع تحميل الأفلام

رياض القصبجي : الكوميدي الذي أضحك الملايين وعاش حزينا

رياض القصبجي : شهرة مفاجئة

قصته شهرته تعتبر طريفة، حيث وقف لأول مرة أمام الكاميرا صدفة فقط،  رياض القصبجي كان موظفا حكوميا  في هيئة السكة الحديد، وكان يحب وظيفته ومرتاح فيها ، كان القصبجي من هواة رياضة الملاكمة، وكان يمارس في إحدى النوادي، حتى قابله صدفة المخرج  توجو مزراحي أثناء تصوير فيلم “سلفني 3 جنيه”   حيث كان يصور إحدى المشاهد هناك، واعجب بكاريزمته، وكانت هيأته مناسبة لإحدى الأدوار الصغيرة في الفيلم، وهكذا أسند له ذلك الدور، وأداه بشكل جميل،  ومن ثم بدأت حكايته مع التمثيل، حيث اكتشف القصبجي في نفسه فنانا وعشق التمثيل.

تعرف أيضا على: كيفية زيادة مشاهدات اليوتيوب كالمحترفين

تألق كبير مع إسماعيل ياسين

عمل رياض القصبجي مع عدد من الفرق المسرحية منها : فرقة جورج أبيض، وفرقة على الكسار، وكان  آخرها فرقة إسماعيل ياسين.

الكيميا بين إسماعيل ياسين ورياض القصبجي كانت كبيرة جدا، وبدأت رحلة نجاحهما معا، وكانا نعم الصديقين والزميلين في العمل.

قدم القصبجي خلال مشواره الفني قرابة ال 70 فيلما أغلبها مع سماعيل ياسين و أشهرهم  : العتبة الخضراء، لوكاندة المفاجآت، صراع في المينا، الآنسة حنفي، عبيد المال، نص الليل، جواهر، إسماعيل ياسين في الطيران، مسمار جحا وغيرها

وطبعا يبقى دور الشاويش عطية الأشهر على الإطلاق، لدرجة التصق به إلى يومنا هذا، حتى بعد كل السنين على وفاته .

تابع معنا : من ممثل متشرد إلى فنان 

صراع مع المرض والفقر

مرت سنوات الشهرة والنجاح بسرعة، قبل أن تغدر به صحته   ويقع فريسة المرض الذي قضى عليه.

سنة 1960، كان العام المأساوي وعام الانقلاب الأسود في حياة الكوميدي رياض القصبجي، حيث أدارت الدنيا فجأة ظهرها له.

أصيب بشلل نصفي، نتيجة ارتفاع مفاجئ في ضغط الدم، وأصبح أسير الكرسي المتحرك حتى  يوم مماته، مأساة القصبجي لم تكن فقط  مشاكله الصحية، وإنما أيضا تفاقم مشاكله المادية، حيث اضطر إلى إنفاق كل ما لديه من مال  على العلاج حتى أصبح عاجزا تماما ، وأصبح أسير المرض والفقر والعوز والحاجة حتى مات .

 

تنكر إسماعيل ياسين له

و في لقاء تليفزيوني، قال فتحي رياض القصبجي نجل الفنان الكبير أن والده كان يتألم زيادة على الفقر والمرض، من تنكر أصدقائه له، وعدم سؤالهم عنه، وخاصة رفيق الدرب إسماعيل ياسين، الذي لم يزره ولو مرة واحدة، وأنه كان يبكي   بحرقة   بسبب هذا الأمر.

وقال أيضا أن الوحيد الذي كان يسأل عن والده هو المخرج حسين الامام الذي ظل وفيا للعشرة بينهما، حيث رشحه للعمل في فيلم “الخطايا” لرفع روحه المعنوية لكنه لم يتمكن من العمل لشدة المرض عليه.

وفي يوم 23 نيسان- أبريل 1963 توفي  رياض القصبجي أو الشاويش عطيه  وفي قلبه حزن كبير من غدر الزمن والأصدقاء .

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى