سؤال وجوابدين

ما هو حكم عمليات التجميل في الإسلام؟!

حكم عمليات التجميل في الإسلام تعتبر من الأحكام الهامة الواجبة على المسلمين كافة الاطلاع عليها، حيث أن الإسلام لم يترك أمور من أمور الدين والدنيا إلا وبين أحكامها الشرعية، وهذه الأحكام يستمدها من القرآن الكريم المصدر الأول للتشريع، ومن السنة النبوية، بينما الأحكام التي تتعلق بالأمور الحديثة التي تظهر في الوقت الراهن يتم إعطاء أحكامها الشريعة وفقاً لاجتهاد وقياس العلماء بالاستناد على النصوص المستمدة من القرآن والسنة، ومن هنا سنتحدث عن الأمر الذي شاع وانتشر في الوقت الراهن ألا وهو الخضوع لعمليات التجميل، فهل يجوز أي شخص يرغب في تحسين مظهره أن يجري عملية تجميل؟ وهل هو جائز للمسلمين؟ وماذا لو كان المسلم بحاجة التجميل؟ هذا ما سنعرفه في المقال.

اقرأ أيضاً:ما هو حكم العادة السرية حرام أم حلال ؟!

عمليات التجميل

قبل الحديث عن حكم عمليات التجميل في الاسلام، نود القول إنه شاع في الآونة الأخيرة إقبال كثير من الرجال والنساء على الخضوع لعمليات التجميل، إذ وصلت أعداد عمليات التجميل التي تم إجراءها قرابة 98%، وهذه العمليات يتم فيها اللجوء إلى الجراحة، والهدف من الخضوع لها هو تجميل منطقة معينة من الجسم وتغيير مظهرها للأفضل، مع استخدام وسائل وأدوات متطورة لإجراء هذه العمليات المختلفة من تجميل الأنف، وشفط الدهون، وإعادة إنبات الشعر، ونحت الجسم، وتجميل الفم والبوتكس والفيلر وغيرها.

اقرأ أيضاً:ما هو حكم الزنا في الإسلام للمتزوج وغير المتزوج ؟!

حكم عمليات التجميل في الإسلام

تعتبر عمليات التجميل من الأمور الحديثة في الوقت الراهن، فهي لم تكن معروفة منذ القدم، وقد نلاحظ أن هناك أشخاص يجرونها ليس من باب التجميل بل لعلاج وإصلاح منطقة معينة من جسمهم جراء إصابتها بتشوه أو إصابة معينة، فما هو حكم عمليات التجميل في الإسلام هل يوافق الإسلام أم هناك خلاف، سنعرض هذا الحكم على النحو التالي:

  • وجود ضرورة لإجراء عملية التجميل

أجمع أهل العلم والعلماء على أنه لا ضير ولا حرج في الخضوع لعمليات التجميل إن كان الشخص بحاجة ماسة إليها أي عند الضرورة، وهذه الضرورة نقصد بها إصلاح عيب أو تشوه خلقي أو تجميل مظهر منطقة قبيحة من الجسم، وهنا جائزة عمليات التجميل بشرط ألا تسبب الضرر للشخص.

  • عدم وجود ضرورة وحاجة لعمليات التجميل

يأتي حكم عمليات التجميل في الإسلام إن كان الشخص لا يمتلك الحاجة والضرورة القصوى لإجرائها، بعدم جواز إجرائها وحرام، لأنها من باب تحسين وتجميل المظهر دون وجود حاجة طبية تقتضي الخضوع لها، كأن يغير الشخص في شكله الذي قدره الله له، كعملية نفخ الشفاه، أو حقن الفيلر والبوتكس، أو تغيير مظهر الخدود.

وحرم الإسلام عمليات التجميل التي تكون بدون ضرورة لها، لأنه الشخص يكون معترضاً على قسمة الله وقدره له ويرغب في تغيير شكله الذي خلق عليه، ولأنها تحمل الكثير من الأضرار على صحة الشخص.

أضرار عمليات التجميل

لا ينهى الإسلام عن أمر ما إلا وفيه شر له، وهنا نعرض لكم أهم أضرار ومضاعفات عمليات التجميل على النحو التالي:

  • تسبب نزيف الدم وفقدان الكثير من الدم خلال إجراء العملية أو بعدها، ما قد يعرض الشخص للوفاة.
  • إمكانية تعرض الشخص لورم دموي كبير الحجم جراء العملية، والذي يحتاج إلى ضرورة إزالته للتخلص من الدم المحتبس داخله.
  • التعرض لمضاعفات التخدير الموضعي الذي يتم استخدامه خلال العملية مثل السكتة الدماغية، والإصابة بالالتهاب الرئوي والنوبات القلبية المفاجئة.
  • تعرض الشخص إلى تلف الأعصاب، مع الشعور بالتنميل والخدران.
  • ملاحظة الشخص وجود تورم مصلي، وهذا يكون ناجم عن تجمع الدم تحت الجلد، والذي قد يحدث آلام شديد والإصابة بالعدوى.
  • بروز النتوءات والندوب نتيجة العمليات الجراحية.
  • تعرض الأعصاب الداخلية للتلف نتيجة الثقوب التي يتم عملها في العملية الجراحية.

قد يهمك أيضاً:ما هو حكم الزواج العرفي في الإسلام ؟!

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى