سرطان الغدد الليمفاوية
تعتبر الخلايا الليمفاوية من أهم الخلايا التي توجد في الجهاز الليمفاوي التي يعتمد عليه جسم الأنسان في عملية التصدي إلي الفيروسات التي تقوم بمهاجمة أعضاء الجسم، ولكن عند انتشار سرطان الغدد الليمفاوية داخل الجهاز الليمفاوي فإنه ينتشر بصورة سريعة ولا يمكن التصدي مما يصيب الجسم بالعديد من الأمراض.
شاهد ايضا : الخلايا السرطانية .. كيف تموت
ما هو سرطان الغدد الليمفاوية؟
أشارت المصادر والتقارير الطبية أن سرطان غدة اللمف هو من اسرع السرطانات التي تنتشر في جميع أنواع الجسم ولكنه ينتشر في نخاع العظم أو الرئة أو العظام أو الكبد، كما أن الإحصائيات قد أكدت أن هذا النوع من أمراض السرطان لا يقوم باختيار فئة عمرية محددة أي أنه يأتي إلي أي فئة عمرية، ولكن علي حسب ما ذكر من التقرير فان الفئة العمرية التي قد ينتشر فيها المرض التي تتراوح ما بين خمسة عشر عاما إلى 24 عاما.
كيفية التعرف علي أعراض سرطان الغدد الليمفاوية
أن الأعراض التي سوف يتم ذكرها بعد قليل هي من الأعراض الشائعة التي تأتي إلى جميع الأشخاص، وبالتالي فإنه لا يتم التعرف علي تلك الأعراض إلا بعد أن يتم استشارة طبيب مختص، وبالتالي فإن عند ظهور أي من تلك الأعراض يجب أن يتم التوجه إلى الفحص الفوري بأقصى سرعة، وإليكم فيما يلي بعض الأعراض تنتشر في بعض الأحيان.
شاهد ايضا : اورام الغدد الليمفاوية
فقد الوزن
أن هناك بعض الأشخاص قد تلاحظ علي أجسامها أنها في حالة فقدان وزن مستمر بدون أي سبب يذكر، كما أن هناك بعض الأشخاص قد تكون تعانى من حالة من فقد الشهية التي قد تسبب في الحالة من الضعف العام في الجسم من الإرهاق والهزال.
ألم في المعدة
يشعر مصابي سرطان غدة اللمف في الكثير من الأحيان بالم في المعدة نتيجة الإصابة بالسرطان، وقد يؤدى هذا الأمر إلي ظهور العارض السابق ذكره، حيث أننا قد نرى أن ألم المعدة قد تتسبب في حالة من فقد الشهية وبالتالي فإنها تعمل علي إصابة الجسم بحالة من فقد الوزن المبالغ فيه.
كثرة العرق
قد يستغرب الجميع من هذا العارض حيث أن حالة الطقس الحالية قد تؤدى إلي الإصابة من العرق الدائم المستمر، ولكننا في حالة الإصابة بمرض سرطان غدة اللمف قد نلاحظ علي بعض الأشخاص أنهم يتعرقون في أثناء الليل فقط وليس علي مدار.
ارتفاع درجة الحرارة
قد يلاحظ علي مريض سرطان غدة اللمف أنه يشعرون دائما أن مصابون دائما بارتفاع درجة الحرارة بشكل كبير، وعند ظهور تلك لابد من استشارة الطبيب المختص حتي لا يؤثر هذا الارتفاع في درجة الحرارة علي الخلايا العصبية للأشخاص المصابين.
ضيق النفس
من أعراض سرطان غدة اللمف أن يشعر المصابين في أغلب الأحيان بضيق التنفس المستمر، وبما أن ضيق النفس من أهم الأعراض التي لا يمكن أن يتم السكوت عنها أن تم حدوثها، حيث أننا ننصح عند الشعور بالمرض يجب الذهاب إلي اقرب مركز علاجي.
الكحة المستمرة
كما ذكرنا سابقا أن سرطان غدة اللمف يمكن أن يتسبب في إصابة العديد من أجهزة الجسم، ومن بين تلك الإصابات يمكن أن يؤثر علي الشعب الهوائية والجهاز التنفسي، وقد ينتج عن ذلك هي الإصابة بالحكة المستمرة نظرا إلي ضيق النفس وإصابة الجهاز التنفسي.
كيفية تشخيص مرض سرطان الغدد الليمفاوية
عند استمرار أعراض سرطان غدة اللمف يجب أن يتم الذهاب إلي الطبيب المختص لمعرفة السبب الحقيقي لظهور تلك الأعراض، وبالتالي وفي حالة الشك في الإصابة بالمرض سوف يتم تحويل الشخص إلى طبيب الأمراض السرطان لمتابعة الحالة وتشخيص المرض.
عند اللجوء إلى هذا الطبيب سوف يتم التعرف علي الحالة من خلال طرح بعض الأسئلة التي تتعلق بالمصاب من أهمها، ما هي الأعراض التي قد ظهرت علي المريض ومتى يشعر بها؟ هل يشعر المريض ببعض الأوجاع في منطقة محددة في الجسم، هل هناك احد من أفراد الأسرة قد تمت إصابته بالمرض من قبل؟ وغيرها من الأسئلة المطروحة حول المريض للتعرف علي الحالة من بدايتها، وفي نهاية تلك المقابلة السريعة يقوم الطبيب بطلب إجراء العديد من الفحوصات للتعرف علي الحالة.
فحص الدم
يقوم الطبيب بطلب عمل ذلك الفحص للتأكد من خلايا الدم داخل الجسم، حيث يشير هذا الفحص إلي مقدار الكمية التي تخص الخلايا في الدم، وذلك لأن الفحص يقوم بعرض كافة التفاصيل حول آلية عمل الخلايا الدم البيضاء والحمراء حتي يتم التأكد من صحة الرئة ومقدار الفيروسات التي توجد في الجسم.
الفحص الجزيئي
أن هناك أنواع متعددة من مرض سرطان الغدد الليمفاوية، وبالتالي لا يستطيع الطبيب أن يتعرف نوع الإصابة التي يجب أن يتم التعامل معها، ولهذا يقوم الطبيب بعمل الفحص الجزئي حتي يتم التعرف علي تغير الجينات التي قد حدثت بين الجسم والخلايا السرطانية.
فحص التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني
التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني يعتبر من اهم الفحوصات التي يتم طلب إجراءها في حالة تشخيص سرطان الغدد الليمفاوية، حيث أن هذا التصوير يقوم بتحديد المشكلات التي يمكن أن تواجه المريض فيما يختص بوظائف الأيض، وبالتالي فان هذا التصوير يقوم بالكشف عن الأيض الغير طبيعي الذي يظهر في الجسم.
فحص التصوير بالرنين المغناطيسي
فحص التصوير بالرنين المغناطيسي من احد الفحوصات الشائعة في عالم الطب، حيث أنه يحتوى علي عدة تقنيات علي اعلي مستوي من الناحية الطبية، وذلك لأنه يقوم بعمل اكتشاف شامل لجميع أعضاء الجسم حتي يتم التأكد من المناطق التي قد تمت إصابتها بسرطان الغدد الليمفاوية.
فحص التصوير بالأشعة السينية
يقوم الطبيب المعالج بطلب عمل فحص أخير والذي يتم إجراءه عن طريق الأشعة السينية، وفي خلال تلك المرحلة يتم عمل تلك الأشعة علي الصدر، مع العلم أن تلك الأشعة يتم العمل عليها من خلال تعرض الجسم إلى كمية بسيطة لا أكثر من الأشعة السينية.
فحص شفط نخاع العظم
شفط نخاع العظم أو ما يطلق عليه الأطباء خزعة نقي العظام، من اهم الإجراءات التي لابد من القيام بها في حالة الرغبة في الكشف عن سرطان غدة اللمف، ومن خلال تلك العملية يتم شفط نخاع العظم بكمية بسيطة حتي يتم التأكد من وجود السرطان.
ما هي أنواع سرطان غدة اللمف وكيفية علاجها؟
كما ذكرنا سابقا أن تشخيص سرطان غدة اللمف يتم علي حسب نوع السرطان، وفي تلك الحالة فإننا قد نجد أمامنا نوعان من السرطان، النوع الأول سرطان اللاهودجكينية الذي غالبا ما يصاب به أكبر عدد من الأشخاص، والنوع الثاني سرطان الهودجكينية الذي يكون علي عكس النوع الأول حيث أنه لا يحدث كثيرا، واليكم فيما يلي بعض العلاجات التي تختص بكل نوع.
علاج سرطان الغدد اللاهودجكينية
يتم علاج سرطان غدة اللمف اللاهودجكينية عن طريق العلاجات التقليدية التي قد انتشرت في علاج أمراض السرطان، حيث أن المريض في تلك الحالة يقوم بالخضوع إلى العلاج الإشعاعي، أو عن طريق العلاج الكيميائي، وأخيرا قد يتم العلاج عن طريق المعالجة المناعية لمهاجمة الخلايا السرطانية.
علاج سرطان الغدد الهودجكينية
يتم علاج سرطان الغدد الهودجكينية علي غرار النوع السابق ذكره ولكنه لا يتم عن طريق المعالجة المناعية، حيث أن المريض يخضع إلي العلاج الكيميائي الذي يتم من خلاله تناول بعض الأدوية الكيميائية التي تساعد علي مهاجمة السرطان والتخلص منه، أو يتم علاج سرطان الغدد الليمفاوية عن طريق الأشعة عن طريق توجيه أشعة إلى الخلايا المريضة للتخلص منها.
علاج سرطان الغدد زراعة النخاع
في حالة الفشل في العلاجات السابق ذكرها لعدم استجابة بعض الأجسام لذلك العلاج، يتوجه الطبيب إلي مرحلة زراعة النخاع، والتي يتم تقسيمها عليها نوعين، النوع الأول يتم عن طريق عملية زراعة خلايا جذعية من المريض نفسه دون اللجوء إلى متبرع، أما عن النوع الثاني فهي عبارة عملية زراعة خلايا جذعية خارجية، والتي تتم من خلال متبرع، مع العلم أن تلك العملية تحتاج إلى وقت طويل للحصول علي متبرع مناسب.