صحةالطب البديل

فوائد بذور الكينوا وهل لها أضرار

فوائد بذور الكينوا

فوائد بذور الكينوا تعتبر من المواضيع الغذائية الهامة التي يجب على الأشخاص الانتباه إليها ومراعاتها كونها تتعلق بطبيعة التغذية والطعام الذي يتناولونه إن كان صحياً أم لا، حيث أن البذور بصورة عامة تعتبر من أهم المصادر الغذائية المفيدة لصحة الإنسان، والتي يتم استخدامها للأكل مباشرة كاللوبيا، والفاصولياء، والفول أو في إعداد الكثير من المنتجات الغذائية مثل الدقيق والمخبوزات، كذلك يتم الاستفادة من هذه البذور في تصنيع الزيوت خاصة الزيوت النباتية كزيت دوار الشمس، وزيت الذرة، وتدخل البذور في صناعة القهوة كذلك والكاكاو، إلى جانب ذلك يتم استخراج الزيوت التي تضاف إلى المنظفات والأصباغ والصابون من البذور، ومن أهم هذه البذور بذور الكينوا، فما هذه البذور ومما تتكون؟ وهل لديها فوائد أو مميزات لصحة الجسم؟ وكيف يمكن تناولها وما هي أضرارها أو تأثيراتها الجانبية؟ كافة تلك التساؤلات تجدون إجابتها في المقال.

اقرأ أيضاً:هل تعرف ما هي أهم فوائد بذور الشمر للجسم؟

بذور الكينوا

قبل التعرف على موضوعنا الرئيسي المتمثل في فوائد بذور الكينوا، لا بد أن نعي أولاً ما المقصود ببذور الكينوا وما هي محتوياتها ومكوناتها، حيث تعتبر بذور الكينوا من البذور القابلة للأكل، والتي لديها العديد من الألوان كاللون العاجي، والأحمر، والأسود، ويرجع موطن وأصل هذه البذور إلى منطقة جبال الأنديز التي توجد في أمريكا الجنوبية، بالأخص في بوليفيا، وتشيلي، والبيرو، والأكوادور، إذ أن هذه المناطق شهدت زراعة بذور الكينوا منذ 5000 عام تقريباً.

والصورة الطبيعية لبذور الكينوا تتمثل في أنها تكون مغلفة بواسطة مركب كيميائي اسمه “الصابونين”، وهذه المركب لديه خواص طبيعية ضد الحشرات، ومر الطعم والمذاق، وهذه البذور تمر بالعديد من مراحل التصنيع ليتم التخلص من مركب الصابونين، إلى جانب ذلك تمتلك بذور الكينوا العديد من الفوائد الهامة، فهي تضمن ضمن قائمة الحبوب الكاملة، والتي تستخدم كبديل مثالي وصدي عن المعكرونة، أو الكسكس والأرز كذلك.

ونجد أن بذور الكينوا تستخدم في الكثير من الوصفات المختلفة سواء الباردة أو الساخنة، ويمكن اختيار نوع الكينوا المناسب للوصفة المناسبة إذ يمكن اختيار الكينوا ذات اللون الأسود ، أو العاجي، أو الأحمر، فعلى سبيل المثال نجد أن الكينوا ذات اللون العاجي شائعة ومنتشرة بكثرة في المتاجر والتي تستخدم لأي وصفة كبديل عن باقي الأنواع الأخرى من الكينوا، بينما الكينوا الحمراء قد تستخدم في إعداد السلطات الباردة، أو لمنح لون وشكل مميز لبعض وجبات الطعام، كونها تستمر على شكلها حتى بعد الطهي، أما الكينوا السوداء فهي حلوة الطعم، وتحافظ على لونها الأسود حتى بعد عملية الطهي.

اقرأ أيضاً:هل سمعت من قبل عن فوائد بذور العنب؟!

فوائد بذور الكينوا

تتعدد وتتنوع فوائد بذور الكينوا، فهي مفيدة جداً ومن المهم أن تتواجد في أي نظام غذائي صحي، لأنها تمتلك العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، كالكربوهيدرات، والبروتين، والبوتاسيوم، والحديد، والكالسيوم، إلى جانب احتوائها على الألياف الصحية التي تساعد على ملئ المعدة والشعور بالشبع لفترة طويلة، ومن أهم هذه الفوائد على النحو التالي:

خسارة الوزن

لا بد على كل شخص يريد خسارة الوزن واتباع نظام غذائي صحي أن يدخل بذور الكينوا ضمن نظامه الغذائي، وهنا قد يتساءلون لماذا يا ترى؟ وما هي فوائد الكينوا للتنحيف؟ السبب في ذلك يعود إلى امتلاك الكينوا نسبة ممتازة من الكربوهيدرات والألياف الصحية، والتي تمنح شعوراً بالشبع لفترات طويلة، مما يقلل من حاجة الشخص لتناول المزيد من الطعام، إلى جانب أنها بذور الكينوا تعمل على التخلص من الدهون المتراكمة في الجسم، بما يؤدي إلى خسارة الوزن.

مصدر ممتاز للمعادن

تمتلك بذور الكينوا العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، كالزنك، والنحاس، والحديد، والفسفور، والمغنيسيوم، بالإضافة إلى الألياف والكربوهيدرات، والألياف، وحمض الفوليك، وخواص مضادة للأكسدة، وكافة هذه العناصر لها الكثير من الفوائد لصحة ومناعة الجسم.

تعزيز صحة العظام

تعتبر بذور الكينوا من البذور التي تتضمن نسبة مرتفعة من عنصر الكالسيوم، بما يؤدي إلى تقوية العظام وتقليل فرصة الإصابة بهشاشة العظام، وبناء العضلات والعظام بالشكل المطلوب.

تقليل فرصة الإصابة بمرض السرطان

تتميز بذور الكينوا بأنها تقي من التعرض لمرض السرطان، والسبب في ذلك يعود إلى امتلاكها خواص مضادة للأكسدة، والتي تساهم في حماية خلايا الجسم والحفاظ عليها من الجذور الحرة المسببة للسرطان.

تقوية جهاز المناعة

تساعد بذور الكينوا في تعزيز وتقوية جهاز المناعة، كونها تمتلك العديد من العناصر الغذائية الضرورية لصحة الجسم، ما يؤدي إلى تقليل فرصة التعرض للعديد من الأمراض المختلفة، كما أنهي تقي من الشعور بالإجهاد والتعب، وتعطي شعوراً بالطاقة والحيوية.

تعزيز صحة القلب

تساهم بذور الكينوا في خفض نسبة الكوليسترول الضار في الدم، وتحمي القلب وتحافظ عليه من الإصابة بالجلطات، كما أنها تعمل على تنظيم دقات القلب، وتعزز من صحة وسلامة الأوعية الدموية.

الأضرار

تتعدد أضرار بذور الكينوا على الرغم من امتلاكها العديد من المميزات، ومن هذه الأضرار على النحو التالي:

  • بذور الكينوا تكون مغلفة بمادة الصابونين، وهي مادة رغبة تقي البذور من التعرض للآفات الزراعية، لكنها تسبب ردة فعل تحسسية لبعض الأشخاص، عند تناولهم هذه البذور.
  • تتضمن بذور الكينوا حمض الأكساليك، أنواع أخرى من البروتين التي تسبب ردود فعل تحسسية لبعض الأشخاص.
  • إلحاق التهيج بالمعدة نتيجة وجود مادة الصابونين.
  • إصابة الشخص باضطرابات في الأمعاء، وانتفاخات البطن والغازات المزعجة، كون بذور الكينوا تتضمن نسبة عالية من الألياف، والتي تسبب عند استهلاكها بكثرة الغازات والانتفاخات.
  • الإصابة بحصى في الكلى، حيث تتضمن الكينوا نسبة معينة من حمض الأكساليك، وهذا الحمض يرتبط بعنصر الكالسيوم، والذي قد يترسب في الكلى ليكون حصى الكلى، وهذه المشكلة تنجم عند تناول بذور الكينوا بكميات كبيرة.

وتجدر الإشارة إلى أن أضرار بذور الكينوا تسبب ظهور العديد من الأعراض على الأشخاص، من أبرز أعراض أضرار بذور الكينوا على النحو التالي:

  • الإصابة بمغص شديد وحاد في البطن.
  • ملاحظة صدور صوت صفير يخرج من الفم عند التنفس.
  • المعاناة من انتفاخ اللسان وصعوبة في البلع.
  • ملاحظة ظهور الطفح الجلدي، ووجود رغبة في الحك.
  • المعاناة من التهاب القناة الهضمية.
  • الإصابة بالسعال مع تعرض المجاري التنفسية للالتهابات.
  • القيء والتعرض للغثيان.
  • ظهور ردة فعل تحسسية في الحالات الشديدة، والتي نطلق عليها الصدمة التأقية، ومن أهم أعراضها مواجهة صعوبة في التنفس، وتعرض ضغط الدم للانخفاض الملحوظ، وتسارع دقات القلب، وهذه الحالة تستدعي التوجه إلى الطبيب فوراً، لأنها قد تؤدي إلى الوفاة في حال تجاهلها وعدم تلقي الرعاية الطبية اللازمة.

قد يهمك أيضاً:الفوائد الصحية لبذور الشيا.. إليك أسباب تجعلك تقبل على تناولها

الفرق بين بذور الكينوا والبرغل

قد يلاحظ البعض أن هناك تشابه كبيرة في الشكل واللون بين بذور الكينوا والبرغل، لكن الأمر مختلف بينهما من حيث القيمة الغذائية، وهذه الاختلافات نعرضها لكم على النحو التالي:

من حيث نسبة المعادن والفيتامينات

تشتمل بذور الكينوا على نسبة عالية من الفسفور والنحاس والمغنيسيوم، وتتضمن قرابة 40% من الاحتياج اليومي، وعلى قرابة 20% من القيمة اليومية من فيتامين بي 6، والفولات والريبوفلافين، بينما البرغل أقل من حيث هذه العناصر، إذ يمنح الجسم قرابة 15% من الاحتياج اليومي من عناصر الزنك والحديد.

من حيث البروتين

تمنح الكينوا قرابة 18% من حاجة الجسم اليومية للبروتين، بما يعادل 8 جرام لكل كوب، بينما البرغل يتضمن 4 جرام من البروتين للكوب الواحد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى