فوائد شراب الشعير أبرزها للقلب والسكري
فوائد شراب الشعير
فوائد شراب الشعير تعتبر من المواضيع الصحية الهامة التي يجب على كافة الأشخاص مراعاتها والانتباه إليها جيداً كونها تتعلق بطبيعة التغذية والأنظمة الغذائية الصحية التي تتضمن كافة أصناف الأطعمة المتضمنة كمية كبيرة من المغذيات والعناصر الغذائية الهامة من الفيتامينات والمعادن والبروتينات والعناصر الأخرى، فمن المعروف أن كافة هذه العناصر توجد في اللحوم والفواكه والخضراوات والحبوب والبذور والبقوليات وأنواع متعددة من الأعشاب، فكثيراً ما ينصح الأطباء لعلاج بعض الأمراض واكتساب مناعة قوية باللجوء إلى طب الأعشاب أي الطب البديل سوءا تناول مشروب الزنجبيل، أو القرفة، أو البابونج، أو الكمون، أو النعناع، أو خلطة كاملة مصنوعة من مختلف أنواع الأعشاب، فماذا عن مشروب الشعير أو شراب الشعير؟ كيف يتم تصنيعه وما هي مكوناته؟ وما أهم مميزاته وفوائده للجسم؟ وهل يحمل أي تأثيرات جانبية أو أضرار؟ كافة تلك التساؤلات تجدون أجوبتها في المقال.
اقرأ أيضاً:استخدام الأعشاب في الطب
ما هو الشعير
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي فوائد شراب الشعير، لا بد أن نعرفكم أولاً على المقصود بعشبة الشعير وما هي أهم مكوناتها وكيف يتم تصنيعها، حيث يعتبر الشعير بمثابة أحد منتجات حبوب القمح غير الشهيرة وغير الشائعة كثيراً في كثير من المناطق البرية، وكما أن أصل موطنها ما زال مجهولاً إلى الآن، لكن يتم زراعة الشعير في مختلف مناطق العالم.
يعتبر الشعير من النباتات الحولية، ويوجد منه العديد من الأنواع الشتوية والصيفية، وينمو الشعير في المناطق الباردة والجافة، وتتم عملية زراعته تحت ظروف مناخ حارة، لكنه يكون معرضاً للإصابة بمختلف أنواع الأمراض ومسبباتها في الطقس الحار، ولا تتم زراعته في الأماكن الرطبة أو ضمن ظروف مناخية منخفضة جداً، إذ من الممكن أن يتعرض المحصول للفناء والموت ضمن درجات حرارة تقل عن 8 درجات سيلسيوسية.
وجدير بالذكر أن نبات الشعير يتصدر المرتبة الرابعة ضمن الإنتاج العالمي للحبوب، وهو صالحاً للاستهلاك من قبل البشر والحيوانات، ويأخذ الشعير الكثير من الأشكال، فهناك الشعير النابت الذي له براعم، وهناك الشعير المقشور أو المبرغل، كما يوجد دقيق الشعير، وزيت الشعير الذي يدخل في الكثير من الصناعات مثل كعكعة المافن، والمعكرونة، والخبز، أما عن بذور الشعير المحمصة فهي تستخدم بكثرة في تصنيع القهوة.
أضف إلى ذلك أنه يتم إضافة الشعير إلى كثير من الأطعمة لرفع قيمتها الغذائية، لنحصل على أهم المنتجات مثل جريش الشعير، والطحين، والنخالة، وعن نوع الشعير المبرغل فهو يستخدم في الشوربات وحبوب الإفطار، وأطعمة الأطفال، كما أن مستخلص الشعير يستخدم في كثير من المعجنات والمخبوزات، لجعلها أفضل من حيث اللون والطعم، والحم، والملمس، عبر تعزيزه بإضافة البروتين، والسكر، وحمض الأميليز المتواجد في العجائن.
وفي سياق الحديث نجد أن هناك ماء الشعير المشهور استخدامه في كثير من الدول منذ قرون مضت، فمن الممكن أن يستعمل كشراب، أو يتم إضافته إلى الخضراوات والأطعمة، إذ أطلق عليه اليونان القدماء اسم kykeon، أي المشروب المصنع من الشعير والماء وبعض المواد الطبيعية، كما أن البريطانيين يستخدمونه عقب غليه مع الماء الساخن، ومن ثم يقومون بإضافته إلى الليمون، وعصائر الفواكه مع إضافة القليل من السكر، بينما في جنوب شرق آسيا يتم تقديم شراب الشعير إما بارداً أو ساخناً، لكن في الهند يطلق عليه اسم sattu وهو شراب مشهور لديهم.
اقرأ أيضاً:علاج البواسير بدون جراحة بالأعشاب
فوائد شراب الشعير
تتعدد وتتنوع فوائد شراب الشعير التي تعود على صحة ومناعة الجسم، حيث أنه لربما سمعت من قبل عن شراب الشعير أو مشروب الشعير وما يحمله من مزايا هامة للجسم بالتحديد للكلى، حيث يتم تصنيع وتجهيز شراب الشعير من حبوب الشعير ذاتها، وهي من ضمن الحبوب الكاملة التي تشتمل على نسبة عالية من الفيتامينات والمعادن الهامة للجسم، كالكالسيوم، والمغنيسيوم، والحديد وفيتامين ب، وشراب الشعير من المشروبات الغنية بالألياف الغذائية، والبروتين والأحماض الأمينية أيضاً ومن أبرز هذه الفوائد على النحو التالي:
تعزيز صحة البشرة وحيويتها
يعمل شراب الشعير على تعزيز صحة البشرة وجمالها، من خلال الحفاظ على نضارتها وتقليل فرصة ظهور التجاعيد وعلامات التقدم في السن، نظراً لأنها تتضمن نسبة عالية من الخواص المضادة للأكسدة.
شعور الشخص بالانتعاش والحيوية والطاقة
لعل أحد أهم وأبرز فوائد شراب الشعير أنه يساعد على تبريد الجسم بصورة طبيعية ومنجه الطاقة والحيوية والانتعاش المطلوب، كما يساهم في ترطيب الجسم ومنحه الحيوية اللازمة في فصل الصيف خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة.
التخلص من مشكلة التهابات المسالك البولية
لمشروب الشعير مزايا هامة وكبيرة منها أن يستخدم كعلاج فعال في التخلص من مشكلة التهابات المسالك البولية، لأنه يعمل كمدر للبول بشكل طبيعي، ويعزز من عملية التبول، ويخلص الجسم من السموم والبكتيريا التي تسبب العدوى، إلى جانب ذلك يعمل على تطهير الكلى تماماً، ويعالج مشكلة التهابات المثانة، وارتفاع مستوى الكرياتينين، ويخلص الجسم من حصوات الكلى.
دعم صحة وسلامة الجهاز الهضمي
يتضمن مشروب الشعير العديد من الألياف الغذائية الهامة غير القابلة للذوبان، والقابلة للذوبان كذلك، فهو مشروب مفيد وهام لصحة وسلامة الأمعاء ويعزز ويحسن من عملية الهضم، كما أن ضروري وصحي لعلاج كافة مشاكل الجهاز الهضمي، التي من أهمها مشكلة البواسير، والإمساك، والتهابات المعدة الشديدة، ويمكن أن يساعد شرب الشعير على التخلص من نوبات الإسهال المتكررة والشديدة عبر استعادة توازن السوائل والأملاح في الجسم.
أضف إلى ذلك أن شراب الشعير بفضل احتوائه على الألياف، فإن إدراجه ضمن النظام الغذائي المتبع يعمل على تقليل فرصة الإصابة بأحد أمراض السرطانات خاصة سرطان القولون، وهناك اعتقاد يفيد بأن شراب الشعير يمنع تكون حصوات في المرارة، عبر منع إفراز عصارة المرارة.
تقليل مستويات الكوليسترول الضار
يتضمن مشروب الشعير نسبة كبيرة من الألياف غير القابلة للذوبان، والتي تعتبر بمثابة مصدراً ممتازاً لمنع ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، وتقليل فرصة الإصابة بأمراض القلب، كما أن الألياف الغذائية الذي توجد في شراب الشعير تمنع امتصاص الكوليسترول الناجم عن الطعام في الأمعاء والمعدة.
المساعدة على التخلص من الوزن الزائد
يعتبر مشروب الشعير مشروباً صحياً وخياراً جيداً مساعداً في عملية خسارة الوزن وفقدان الكثير من الدهون، ويعود السبب في ذلك إلى احتوائه على كمية عالية من الألياف أهمها بيتا جلوكان، التي تمنح الشخص شعوراً بامتلاء المعدة والشبع لأطول فترة ممكنة، كما يمكن جعل شراب الشعير خياراً بديلاً عن عصائر الفواكه والمشروبات الأخرى العالية بالسعرات الحرارية.
تعزيز صحة القلب
يساعد شراب الشعير على دعم وتعزيز صحة وسلامة القلب، نظراً لأنه يساعد على منع الإصابة بأمراض القلب وتصلب الشرايين، والنوبات القلبية المفاجئة.
ضبط مستويات السكر لمرضى السكري
يعتبر مشروب الشعير مشروباً صحياً هاماً لمرضى السكري، لأنه يعمل على الحفاظ على مستويات السكر في الجم ويضبطها، كما أن ألياف البيتا جلوكان الموجودة في الشعير تعلم على إبطاء امتصاص الجلوكوز عقب تناول الطعام، ويخفض من نسب الأنسولين والجلوكوز المرتفعة، وهذه الألياف تساهم بصورة كبيرة في تقليل فرصة الإصابة بالسمنة المفرطة، وهي عامل خطير لمرضى السكري من النمط الثاني.
قد يهمك أيضاً:علاج السمنة بالأعشاب الطبيعية