فوائد عرق السوس وهل له أضرار
فوائد عرق السوس
فوائد عرق السوس وأضراره على الجسم تعتبر من المواضيع الصحية والطبية الهامة التي لها علاقة وثيقة بصحة وسلامة جسم الإنسان ومدى حمايته من التعرض للإصابة بمختلف الأمراض والمشاكل الصحية، حيث أن هناك الكثير من أصناف الأطعمة والمشروبات الصحية التي لها دور كبير في تقليل فرصة الإصابة بكثير من الأمراض، كالفواكه والخضراوات والبقوليات والحبوب والأسماك واللحوم والدواجن، بالإضافة إلى الحليب ومشتقاته والألبان والأجبان، وكافة تلك الأطعمة تمتاز بأنها تمتلك مختلف العناصر الغذائية الهامة للجسم من البروتينات والفيتامينات والمعادن الهامة من الكالسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والزنك والمنغنيز، لكن ماذا لو تحدثنا قليلاً عن بعض أصناف الطب البديل أي طب الأعشاب، والذي يعتبر أفضل بكثير من العلاج بالأدوية والمضادات الحيوية، كونه مستخلص من مصادر طبيعية هامة للجسم، فماذا عن نبات عرق السوس؟ هل سمعتم به من قبل؟ هل تعلمون ما أهم مزايا وفوائد هذا النبات؟ ومما يتكون وكيف يتم تحضيره؟ وما الذي يميزه من بين أعشاب الطب البديل؟ وما هي أهم أضراره وتأثيراته الجانبية على صحة وسلامة الإنسان؟ كافة تلك التساؤلات تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:استخدام الأعشاب في الطب
ما هو عرق السوس
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية والطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي فوائد عرق السوس وأضراره على الجسم، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بعرق السوس وماهيته ومما يتكون وطريقة صنعه وتحضيره، حيث يعتبر عرق السوس من أهم النباتات والأعشاب المعمرة والتي تصنف ضمن قائمة الفصيلة البقولية.
ويحمل عرق السوس زهوراً بألوان بيضاء وأرجوانية، ويعود أصل موطنه ونشأته إلى دول حوض البحر المتوسط وجنوب ووسط دول غرب آسيا، ويتم زراعته بشكل واسع وكبير للاستفادة من جذوره واستخراجها والتي تنمو على عمق يصل تقريباً إلى 1.2 متراص، وتتسم جذوره بأنها معمرة ولها شكل طويل ودائري، والتي تتصف بأنها ذات قوام قوي بلون رماجي من الخارج ولون أصفر من الداخل، ويمتلك عرق السوس مذاقاً طيباً ولذيذاً.
ويوجد نبات عرق السوس بأكثر من شكل في الأسواق، إما على شكل أقراص قابلة للمص والمضغ، أو على شكل كبسولات، أو على شكل شاي وصبغات بالإضافة إلى توفره على هيئة مسحوق من الجذور.
اقرأ أيضاً:10 أطعمة تقوي المناعة عند الأطفال | أعشاب مقوية للمناعة
فوائد عرق السوس وأضراره على الجسم
تتعدد وتتنوع أهم فوائد عرق السوس وأضراره على الجسم، حيث يعتبر نبات عرق السوس من النباتات التي يفضل استعمالها بكثرة في عالم المشروبات والحلويات في المطابخ الآسيوية والعربية، ويمتلك عرق السوس الكثير من المزايا والاستخدامات المفيدة للصحة، وهذا ما منخ شهرة كبيرة عند كثير من الناس، إذ يمكن تحضيره وتناوله كشراب، أو يمكن إضافته للحلويات، أو يمكن استعماله كمستخلص عشبي لبعض المكملات الغذائية، أو يمكن استخدامه كأعشاب مجففة، وفي تحضير بعض مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة، ومن أهم الفوائد والمزايا لعرق السوس على النحو التالي:
علاج مشكلة الالتهابات التي تصيب الجلد
أكدت العديد من الدراسات أن عرق السوس يمتلك الكثير من الخواص المضادة للالتهابات، وهذه الخواص تكون موجودة ومركزة في مستخلص جذور وأوراق عرق السوس، إلى جانب امتلاك عرق السوس الكثير من الخواص المضادة للبكتيريا التي تسبب إصابة الشخص بكثير من الأمراض الجلدية البكتيرية المعدية، منها البكتيريا العنقودية المكورة على سبيل المثال.
عرق السوس مهدى فعال للمعدة
يتضمن نبات عرق السوس مركبات الفلافونويدات المضادة للالتهابات، والتي من الممكن أن يتم استخدامها لحلول مشاكل الجهاز الهضمي خاصة مشكلة قرحة المعدة، وأوجاع وآلام المعدة، بالإضافة إلى حل مشكلة الحرقة في المعدة والغثيان، كما أن مستخلص عرق السوس المستمد من الجذور له دور فعال في تسريع عملية إصلاح بطانة المعدة والعمل على استعادة توازنها.
وهناك دراسة أكدت أن حمض الغليسيريريزيك الذي يعتبر من مكونات عرق السوس، من الممكن أن يساهم في القضاء على البكتيريا السامة التي تعرف باسم البكتيريا الإشريكية القولونية، والذي يمكن أن يساهم في منع نموها وتكاثرها داخل القناة الهضمية.
وهناك أبحاث أخرى أكدت أن الأشخاص الذين يعانون من مشكلة القرحة الهضمية، وحرقة المعدة، والتهابات المعدة قد ساهم نبات عرق السوس في تحسين وتخفيف حدة الأعراض بعد تناولهم به، خاصة عرق السوس المنزوع منه مادة الجليسرين، ويجب العلم أن عرق السوس الذي يتم نزع الجليسرين يعتبر آمن أكثر من عرق السوس الذي به الجليسرين.
القضاء على مرض السرطان
من أهم فوائد عرق السوس وأضراره على الجسم، على صعيد الفوائد يساهم عرق السوس تحديداً الجذور في التخلص من الخلايا السرطانية المنتشرة في أجساد مرضى سرطان الدم، وسرطان البروستاتا، وسرطان الثدي.
وهناك ممارسات في الطب الصيني بدأت باستخدام عرق السوس لعلاج مرضى السرطان، لكن حتى الآن لم تظهر أي موافقة من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية على تلك الأساليب العلاجية، والأبحاث ما زالت مستمرة لهذا الأمر.
تنظيف الجهاز التنفسي بصورة طبيعية
يساهم تناول عرق السوس من قبل الأشخاص في التخلص من كثير من المشاكل التي تصيب الجهاز التنفسي، ومن الممكن تناول عرق السوس كمكمل غذائي عبر الفم، إذ يعمل على إفراز البلغم داخل المجاري التنفسية، يمكن أن يخفف من أوجاع الحلق وأعراض الربو، لكن ما زال الاستخدام والميزة هذه قيد الدارسة.
تقليل التعب والإجهاد
يمكن أن يصاب الشخص بالتعب والإجهاد نتيجة الغدة الكظرية في الجسم، والتي تعمل على إفراز الأدرينالين والكورتيزول، وارتفاع مستويات هذه الهرمونات في الجسم.
كذلك من الممكن أن تلعب مكملات عرق السوس دوراً كبيراً وبارزا في طبيعة عمل وأداء الغدة الكظرية، إذ يمكن أن يعمل عرق السوس المستخلص من الجذور على تحفيز الغدة الكظرية بما يساهم في تعزيز انتظام صحة وسلامة هرمون الكورتيزول في الجسم، بالأخص لو تم تناول الأدوية السيترويدية التي تثبط من عمل وأداء الغدة الكظرية وأدائها.
قد يهمك أيضاً:علاج البواسير بدون جراحة بالأعشاب
أضراره
على الرغم من وجود الكثير من الفوائد والمزايا الهامة لعرق السوس على صحة وسلامة الجسم، إلا أنه يحمل الكثير من الأضرار والآثار الجانبية خاصة لو تم استهلاكه بكميات كبيرة وبإفراط، وكذلك يؤثر سلباً على الحالات الخاصة كالحوامل، وهنا نستعرض لكم أهم أضرار عرق السوس على النحو التالي:
تراكم السوائل واحتباسها في الجسم
أكدت بعض الدراسات أن تناول الشخص كميات كبيرة من عرق السوس خاصة جذر عرق السوس، خلال فترة أسبوعين قد يؤدي إلى احتباس وتراكم السوائل في الجسم، وبالتالي التأثير سلباً على صحة وسلامة الكلى.
نقص البوتاسيوم في الجسم
الإفراط في تناول عرق السوس المستخلص من الجذر، قد يسبب نقص كميات البوتاسيوم في الجسم، وبالتالي التعرض لكثير من المضاعفات الجانبية مثل تعب الجسم، وإصابة عضلات الجسم بالضعف والوهن، وارتفاع ضغط الدم، بالإضافة إلى حدوث خلل واضطراب في نبضات القلب.
ارتفاع ضغط الدم
تناول الشخص كميات كبيرة من عرق السوس يعمل على ارتفاع ضغط الدم، وحدوث التورم في الجسم، وخلل في ضربات القلب، لذا يوصى بعد استهلاك عرق السوس من قبل مرضى الضغط المرتفع، ومرضى القلب بصورة عامة، كما يوصى بعدم تناوله على مدار أسبوعين قب الخضوع للعمليات الجراحية لأنه من الممكن أن يؤثر سلباً على ضغط الدم.