الدورة بعد الولادة وكيفية تنظيمها
الدورة بعد الولادة
انتظام الدورة بعد الولادة، هناك عدة تغيرات فسيولوجية وتغيرات هرمونية تحدث للمرأة بعد عملية الولادة، وكذلك تتبعها تغيرات نفسية كثيرة تطرأ عليها خلال تلك الفترة أيضاو لكن الأمر الذي يحير معظم النساء في تلك الفترات هو مسألة انتظام الدورة الشهرية و الوقت الذي تحتاجه لتعود منتظمة تماما..
حيث أن مشكلة عدم انتظام الدورة الشهرية للنساء بعد انتهاء عملية الولادة هي حالة تعاني منها الكثير من النساء و هي من أكثر الأشياء التابعة للولادة انتشارا لدى معظم الأمهات.
اقرأ أيضا: متى يجف حليب الأم بعد الولادة
متى تنتظم الدورة بعد الولادة
هناك عدة أمور علينا أن نتعرف عليها قبل البدء في مناقشة مسألة انتظام الدورة بعد الولادة، و البدء في الإجابة عليه بالتفصيل، و تتمثل تلك الأمور فيما يلي:
- أولا ينبغي أن نعرف ما هو موعد قدوم الدورة الشهرية الأولى عقب تمام الولادة، و التي يطلق عليها الأطباء دورة ما بعد الولادة أو ((Postpartum period).
- حيث أن الميعاد التي تأتي فيه الدورة الشهرية بعد عملية الولادة يختلف دائما بحسب اختلاف طبيعة الرضاعة التي سوف تتبعينها مع مولودك.
- إضافة إلى أنه في بعض الحالات التي تعتمد فيها الأم في الرضاعة على أسلوب الرضاعة الطبيعية وحدها فقط و بشكل كامل.
- في تلك الحالة بالتحديد قد يستمر توقف الدورة الشهرية لدى الأم طوال الفترة التي تقوم فيها بالرضاعة الطبيعية لطفلها.
- و من ثم تبدأ مع بداية توقف الأم عن الإرضاع، و في بعض الأحيان تتوقف خلال الفترات التي تنقطع الرضاعة فيها مؤقتا لمدة معينة، على سبيل المثال فترات انعدام الرضاعة الليلية.
- بينما في الحالات الأخرى التي يتم فيها اعتماد الأم على كلا من الرضاعة الطبيعية إلى جانب الرضاعة الصناعية معا أو أن تقوم بالاعتماد على الرضاعة الصناعية وحدها بشكل كامل.
- في تلك الحالات المذكورة من الممكن أن تعود الدورة الشهرية لدى المرأة مرة أخرى بعد مرور ما يقارب خمسة أسابيع فقط من الولادة.
تعرف أيضا على: كم يوم تستمر آلام الثدي بعد الفطام
كم تستغرق فترة تعافي الجسم من الحمل والولادة؟
علينا أن تذكر أن الجسم في بعض الأحيان قد يعمل مستغرقا فترات زمنية طويلة على الوصول إلى حالة التعافي من فترتي الحمل و الولادة، و قد تصل تلك المدة الزمنية المستغرقة في التعافي إلى بضعة أشهر في بعض الأحيان حتى تمام التعافي، لذلك من الممكن بعد أن تحدث دورة ما بعد الولادة، أن يدوم عملية عدم انتظام مواعيد الدورة الشهرية لدى المرأة لمدة بضعة أشهر.
و في حالات الأمهات اللاتي يعتمدن على عملية الرضاعة الطبيعية بشكل أساسي يكون آلام عدم انتظام الدورة الشهرية أكثر حدة و وقعها أشد عليهن، نظرا إلى أن هرمون يطلق عليه هرمون البرولاكتين، و ذلك هو الهرمون المسؤول عن عملية إنتاج الحليب في ثدي الأم.
يقوم بإحداث تأثيرات مباشرة على كلا من هرمون الإباضة و التلقيح لدى جسم المرأة، مما يؤدي إلى إبطاء و عدم انتظام وتأخير عمل الدورة الشهرية، و لكن ما الوقت المناسب لانتظام الدورة الشهرية بعد الولادة ؟
تابع معنا: فوائد لا تعد و لا تحصى للرضاعة الطبيعية لك و لطفلك
طبيعة الدورة الشهرية لدى الأم بعد الولادة
بعد أن نتعرف على إجابة السؤال ما وقت انتظام الدورة بعد الولادة، الآن ينبغي أن نعرف معلومات أكثر حول طبيعة الدورة الشهرية لدى الأم في ما بعد الولادة، و الصورة التي تكون عليها الدورة، و التغيرات و التطورات التي تطرأ على انتظام الدورة الشهرية المعتادة لدى المرأة.
فقد تختلف نسب تغير الدورة بين قبل الولادة وبعدها فأحيانا تكون التغيرات كبيرة و أحيانا قليلة بحسب اختلاف الحالات، وقد تكون أولى أسباب التغيرات تلك، وأهمها في العموم هو أن بطانة الرحم لدى الأم تعيد بناء نفسها في ما بعد عملية الولادة وقد تظهر تلك التغيرات بشكل ملحوظ في ما يلي:
- تغير في معدل شدة التشنجات الحادثة للأم إثر حدوث الدورة، بالزيادة، أو بالنقصان، بحيث تزيد أو تقل وقت التشنجات و الانقباضات التي تشعر المرأة بها عند قدوم الحيض أو الدورة في عادتها، و يتم تفسير ذلك ببساطة على أنه نتيجة طبيعية انكماش الرحم عقب عملية الولادة.
- حدوث تغيرات في منسوب وسرعة تدفق الدورة الشهرية، و بالتحديد تزداد شدة التدفئة عند قيام المرأة باستخدام لبعض وسائل موانع الحمل، التي قد تكون حبوب منع الحمل، و قد تكون لولب رحمي لمنع حدوث الحمل، وغيرها و يرجع السبب في حدوث ذلك إلى مفعول موانع الحمل الذي يجعل بطانة الرحم أكثر رقة عن السابق.
- ظهور التدفقات الخاصة بالدورة الشهرية مصحوبة بالكتل الدموية فيها.
- تغيير في وقت انتظام و المدة المعتادة وعدد أيام حدوث الدورة الشهرية، و الذي يعني أنه من الممكن أن تحدث زيادة في عدد أيام الدورة أو نقصان عن المعدل الطبيعي و المعتاد عليه من قبل الولادة.
تعرف أيضا على: اضرابات الدورة الشهرية و وصفات طبيعية لعلاجها
بعض الحالات التي يجب فيها زيارة الطبيب المختص..
هناك العديد من الحالات التي يظهر بها بعض الأعراض اللازم عند حدوثها و ملاحظتها زيارة الطبيب المعالج للمرأة، وتلك الأعراض هي أعراض مرافقة للدورة الشهرية في ما بعد حدوث الولادة، ينبغي عليك زيارة الطبيب في حال حدوث أي مما يأتي:
- أن يدوم تدفق النسيج الخاص بالدورة الشهرية لمدة تتعدى السبعة أيام.
- حدوث ارتفاع في درجة حرارة الأم خلال فترة الدورة الشهرية في ما بعد الولادة.
- حدوث عدة تقلصات في البطن و التي تكون شديدة و متكررة بشكل ملحوظ.
- خروج بعض الإفرازات المهبلية ذات الرائحة الكريهة مصاحبة للدورة الشهرية.
- الإصابة بحالة من الصداع الشديد لدى الأم.
- حدوث حالات من الضيق و حدوث صعوبة في التنفس لدى الأم.
- إن حدث للأم في أثناء فترة الدورة الشهرية بعد الولادة خروج كتل وتجمعات دموية تزيد كتلتها عن حجم كرة الجولف مثلا.
- الشعور بآلام شديدة أثناء القيام بعملية التبول.
قد يهمك أيضا : الأطعمة التي تساعد على انتظام الدورة الشهرية
نصائح مهمة بعد الولادة
في كل الأحيان يحدث أن تواجه المرأة بعد أن تصبح أم و بعد إتمام عملية الولاد، و تلك الصعوبات التي تخص تلك الفترة بالتحديد تجعل المرأة تشعر بأنها غير قادرة على التكيف مع حياتها اليومية و التطورات الجديدة التي تحدث في حياتها.
و بالتحديد في أول ولادة لها و أن تصبح أم لأول مرة، و لكن ينبغي أن لا تقتصر الرعاية في تلك الفترة و الاهتمام كله على المولود فقط، ولكن الأم يجب عليها ترك مساحات للاهتمام بنفسها قدر الإمكان في تلك الفترات بالتحديد.
فمثلا إن كانت المرأة أو الأم عاملة ينبغي عليها من الأفضل ترك العمل لمدة على الأقل تبلغ ستة أسابيع في ما بعد عملية الولادة، و الذي سوف يساهم معها في التكيف مع التطورات الحديثة والعناية بنفسها و كذلك بالطفل.
كما أنه من النقاط المهم ذكرها في تلك المرحلة هي الصعوبة التي تعانيها الأم في ما يخص ساعات النوم، نظرا إلى أن الطفل قد يستيقظ بشكل متقطع كل ساعتين أو ثلاثة ساعات، ولكن ينصح على الرغم من ذلك بأن تأخذ الأم أكبر قدر من الراحة وساعات النوم الكافية لتتمكن من رعاية الطفل فيما بعد، ويمكن تحقيق ذلك من خلال مزامنة أوقات النوم لدى الأم مع ساعات نوم الطفل، ولا تترددي في طلب الحصول على مساعدة خارجية في تلك الأوقات.
اقرأ أيضا: عدم انتظام الدورة الشهرية، الأسباب و المدة الطبيعية