اسباب تأخر الحمل وطرق الوقاية
اسباب تأخر الحمل
قد يحدث في الكثير من حالات الزواج، أن يعاني بعض الأزواج من مشكل تأخر حدوث الحمل الأول أكثر ممّا هو مُتوقع بالنسبة لهما و التي يسبقها أسباب عديدة ، عادة إذا كان الزوجين متقدمين نوعا ما في السن، مثلا السيدة فوق سن الخامسة والثلاثين، فهذا سبب من اسباب تأخر الحمل و من الطبيعي أن يتأخرا قليلا في الانجاب حينها بسبب انخفاض عدد البويضات السليمة وتراجع الخصوبة سواء بالنسبة للمرأة أو الرجل، من جهة أخرى فإن فرص حدوث الحمل في فترة العشرينات تكون مرتفعة بسبب امتلاك المرأة لعدد أكبر من البويضات السليمة في هذا السن.
اقرأ أيضا: أفضل و أسوء أوقات السنة للحمل
اسباب تأخر الحمل بالطفل الأول
لكن من جهة أخرى، فقد ارتفعت في السنوات الأخيرة، نسبة الأزواج الذين يواجهون مشاكل في إنجاب طفلهم الأول و ارتفعت اسباب تأخر الحمل الأول كذلك ، بحيث أن الحمل لا يقع بالرغم من عدم تناول أو استعمال أية وسائل منع حمل، وهو الأمر الذي يثير الكثير من القلق لدى هؤلاء الأزواج، أسباب تأخر الحمل بالطفل الأول في هذه الحالات متعددة وترجع إلى عدة عوامل منها :
- إدمان المشروبات الكحولية
- الضغوط النفسية الكثيرة
- تدخين السجائر بشراهة
- أسلوب حياة مضطرب
- نمط غذائي غير سليم
- تجاوز سن الثلاثين
- عدد مرّات الجِماع
- الحالة الصحيّة
- التاريخ الطبي
وكل هذه الحالات و اسباب تأخر الحمل الأول ، سوف نتطرق إليها لاحقا بالتفصيل، ومع ذلك ففي معظم هذه الحالات قد يحدث الحمل خلال مدّة تتراوح بين ستة أشهر وسنة على أكبر تقدير بعد بداية المحاولة، لكن في حالة لم يحدث الحمل بعد مدة سنة، هنا وجب استشارة أخصائي التوليد، فربما أحد الزوجين يعاني مشكلة معينة .
شاهد أيضا: كيفية التعامل مع القلق في الحمل
الفترة الطبيعية لحدوث الحمل
عادة يحدث الحمل عندما تلتقي البويضة بالحيوان المنوي، بعد مرورها من قناة فالوب فيخترقها ثم يخصبها، وقد سبق وأجريت العديد من الدراسات التي أشارت كلها إلى كون أن حوالي 50% من حالات الحمل تحدث بعد 6 أشهر من الزواج، طبعا حينما يكون الشريكان في سن مناسبة لذلك ونقصد هنا الخصوبة، وبحسب هذه الدراسات كذلك فإن هذه النسبة ترتفع إلى ما بين 80 و 90% بعد 9 أشهر من الزواج.
لكن طبعا في حال كانت تتزامن العلاقة الحميمة بين الزوجين مع وقت الإباضة عند الزوجة في الأيام 14 و15 و16 من أول يوم للطمث عند المرأة، طبعا في حال عدم وجود أي من الموانع التي سوف نتطرق إليها في الفقرات المقبلة .
الإحساس بتأخر الحمل
يؤكد عدد كبير من الأطباء المختصين، بأنه طالما أن الزوجين في صحة جيدة وسن الزوجة لا يتجاوز الـ 35 عاما ليس عليهما أن يقلقا، على العكس تماما من الأفضل لهما الاستمتاع بحياتهما الزوجية، فحالتهما على الأرجح لا تستدعي الإسراع لزيارة الطبيب حيث أن نسبة الحمل في أشهر الزواج الأولى تبقى عادة غير كبيرة .
بالنسبة للأزواج الذين يرغبون بالإنجاب في أول عام زواج، عليهما الانتظام في علاقتهما الحميمية، وأن يكونا على وعي بأيام التبويض وأهميتها في تحقيق الحمل، وأن يحرصا على ممارسة العلاقة خلالها، وللتذكير أيام التبويض تكون في منتصف الدورة الشهرية المنتظمة.
تعرف أيضا على: مرض السكري و الحمل و طبيعة العلاقة بينهما
تحاليل لمعرفة اسباب تأخر الحمل
وفي حالة لم يحصل حمل بعد سنة من المحاولة، ففي هذه الحالة يكون ضروريا على الزوجان اللجوء إلى الطبيب، لمعرفة اسباب تأخر الحمل ، وهل أحد الزوجان أو كلاهما يعاني بعض المشكلات، حيث أن الطبيب المختص سوف يخضعهما لعدد من الفحوصات ويطلب منهما إجراء عدد من التحاليل، منها :
- تحليل السائل المنوي للزوج، بغرض معرفة شكل وحجم الحيوانات المنوية وأيضا هل أعدادها كافية لحدوث حمل
- وأيضا فحص رحم الزوجة، للتأكد من خلوه من نتوءات ولحمية والتهابات، وكذا فحص قناة فالوب، والتأكد من نشاط المبايض.
كما أنه سوف يكون على الزوجين تغيير نمط حياتهما : مثلا تناول تغذية متوازنة، تجنب التدخين والشرب والضغوطات النفسية وممارسة الرياضة ، وفي حالات معينة قد يكتب لهما الطبيب مكملات غذائية.
تابع معنا : ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، الأسباب و العلاج
العمر المثالي للإنجاب
قرار الإنجاب ليس بالقرار السهل، إنه يعني أن الزوجين إثنين وسوف يصبحان ثلاثة ولا حقا أربعة، يعني مسؤولية جديدة ومصاريف أكثر، وهنا يبدأ السؤال، متى هو الوقت المناسب لإنجاب طفل؟ ما هو السن المثالي حتى أصبح أما أو أبا؟
الواقع يقول أن استعداد أي شخص ماديا ومعنويا لاستقبال مولود جديد يختلف من شخص لآخر، بمعنى آخر لا يوجد عمر مثالي حتى تصبحين أما أو تصبح أنتَ أبا، الأمر يتعلق بمدى الاستعداد النفسي لديك حتي يصبح مسؤولا عن طفل، وهو يختلف من شخص إلى آخر، بمعنى آخر لا يوجد عمر مثالي للحمل .
غير أنه بالنسبة للمرأة، هناك للأسف حقيقة واضحة يصعب غالبا تقبلها ولكنها واقع، ألا وهي أنها لا تستطيع الإنجاب إلى الأبد، يعني عليها التفكير جديا في الأمر قبل سن ال35 حيث أن الخصوبة بعد هذا السن تبدأ تقل .
قد يهمك: كيف تعرفين أنك حامل ببنت
أهم مشاكل و أسباب تأخر الحمل الأول
تأخر الحمل بسبب بعض العادات الخاطئة عند الزوجين
هناك الكثير من العادات والسلوكيات اليومية، التي ننهجها يوميا في حياتنا اليومية، والتي للأسف تنعكس سلبا على صحتنا وبالتالي قد تسبب تأخرا في الحمل ومن هذه السلوكيات:
تناول الوجبات السريعة
نمط الحياة حاليا، يجعل الكثيرين يفرطون في تناول الوجبات السريعة، والتي تحتوي على كميات كبيرة من السعرات الحرارية، وبالتالي فهي تزيد في كمية الدهون في الجسم مما يؤدي إلى السمنة وتكيس المبيضات.
التغذية غير المتوازنة
إهمال تناول بعض الأطعمة الغنية بالبروتين، مثلا اللحوم الحمراء والأسماك والبيض ومنتجات الألبان ، الشيء الذي يؤدي إلى خصاص الجسم من البروتين.
التدخين
بشكل عام التدخين مضر بالصحة، ومن بين أضراره التقليل من كفاءة عملية التبويض وبالتالي التقليل من الخصوبة.
شرب الكحوليات
إدمان الكحوليات يزيد كثيرا من احتمال تشوه البويضات المخصبة وأيضا نسب الإجهاض.
القهوة
شرب القهوة يوميا وبكثرة، يتسبب في اضطرابات النوم والتي قد تؤدي إلى اضطرابات في إفراز هرمونات الخصوبة.
استخدام الغسول المهبلي بكثرة
بحيث أن كثرة استخدام الغسول المهبلي مباشرة بعد العلاقة الحميمة، قد يؤثر على الحيوانات المنوية.
بعض الأوضاع الحميمية
بعض الأزواج يقلدون بعض الوضعيات الحميمية التي يشاهدونها في بعض الأفلام الإباحية، والتي قد تعيق وصول الحيوانات المنوية للبويضة، من جهة تبقى الوضعية الجنسية التقليدية هي الأنسب للإنجاب.
الإهمال في النظافة الشخصية
عدم الاعتناء الجيد بمنطقة المهبل، وخاصة عدم تجفيفه جيدا بعد الحمام وعدم تغيير الملابس الداخلية يوميا، قد يؤدي إلى وقوع التهابات مهبلية عند الزوجة.
ممارسة العلاقة خارج أيام التبويض
أحيانا لا ينتبه الزوجان الراغبان بالإنجاب، أنهما يمارسان العلاقة الحميمية خارج أيام التبويض.
استخدام المزلقات الحميمية
يلجأ الكثيرون الى استعمال هذه المواد، وذلك لتسهيل العلاقة الحميمية، غير أن الكثيرين لا ينتبهون إلى أن هذه المزلقات الحميمية المائية، تعيق عملية وصول الحيوانات المنوية إلى الرحم.
الإرهاق والتعب المستمر
بصفة عامة الإرهاق والتعب وحتى الضغوط اليومية تؤثر في كفاءة جميع أجهزة الجسم.
تناول بعض الأدوية
قد يحدث أن يكون أحد الزوجين يتناول بعض الأدوية، التي قد يكون لها تأثير سلبي على عملية التبويض.
انظر إلى: تغير لون الحلمتين أثناء الحمل و حقيقة تحديد جنس الجنين خلالها
أسباب عضوية لتأخر الحمل بالطفل الأول عند المرأة
هناك عدة أسباب تسبب للمرأة تؤخر الانجاب من أشهرها :
ضعف المبايض
وفي هذه الحالة تكون المرأة غير قادرة على إنتاج البويضات بشكل سليم، هنا من الضروري اللجوء إلى الطبيب المعالج، حتى يعطيها بعض الأدوية المنشّطة للمبايض، وفي نفس الوقت تتبع حمية غذائية.
تكيّس المبايض
بحيث تتجمع أكياس صغيرة فوق سطح المبيضين، مما يحدث خللاً في الهرمونات، وهذا يؤدي بدوره إلى تأخر الحمل بالطفل الأول.
قصور في الغدد الصماء
من المشاكل التي تعانيها بعض النساء، هو قصور الغدد الصماء، الذي يؤدي إلى عدم قدرتها على تنشيط عمل المبيض، أو إفراز المواد اللازمة لإتمام عملية الإخصاب.
أورام المبيض أو الرحم
يحدث في بعض الأحيان، أن تعاني بعض السيدات من وجود أورام سواء ألياف رحميّة حميدة أو في أسوأ الأحوال خبيثة، قد تتسبب في انسدادات في قناة فالوب، وأيضا في حدوث بعض المشاكل في عنق الرحم.
زيادة إفراز هرمون الحليب
ويسمى بالبرولاكتين، وهو يسبب مشاكل في عمل الغدة النخامية.
السمنة المفرطة
أحيانا قد تتسبب السمنة المفرطة في تأخر الإنجاب، الحل في هذه الحالة هو خسارة الوزن بالرياضة واتباع حمية غذائية.
النحافة
تسبب النحافة والهزال ضعفا شديدا للمرأة مما قد يؤثر على إمكانية حدوث الحمل.
الحالة النفسية السيئة
كأن تكون السيدة تعاني من عدد من الاضطرابات النفسية مثلا : الاكتئاب ، القلق، الصرع وغيرها والتي تؤثر في انتظام العادة الشهرية.
اضطرابات النوم
حيث أن عدم حصول الشخص على قدر كافٍ من النوم في أثناء الليل، من الممكن أن يؤدي إلى اضطراب عملية إفراز هرمونات الخصوبة، وبالتالي اضطراب الدورة الشهرية وهذه من أسباب تأخر الحمل بالطفل الأول.
انظر إلى: تمارين البطن أثناء الحمل
أسباب تأخر الإنجاب لدى الرجال
الرجال كذلك قد يعانون من عدد من المشاكل التي تعتبر من أسباب تأخر الحمل ، ومن أشهر هذه المشاكل:
التهابات في الخصية أو انسداد في قنواتها
يمكن أن يعالج هذا الأمر ببعض العلاجات الطبيعية مثلا تناول العسل المخلوط بحبة البركة ، وفي حال استمرار هذا الالتهاب من الضروري جدا استشارة الطبيب.
قلة الحيوانات المنوية
ويمكن كذلك أن تكون حركتها ضعيفة، وفي هذه الحالة وجب إجراء الفحوصات اللازمة لتحديد الأسباب.
الإصابة بدوالي الخصيتين
يتم علاجها سواء بربط الدوالي، أو العلاج بالحقن، وفي حالات أخرى قد يتم اللجوء إلى عملية جراحية.
عيوب خلقية في “الجهاز التناسلي“
أحيانا قد يتطلب الأمر تدخلا جراحيا.
الإصابة بمرض السكري أو الضغط
هذه الأمراض قد تؤخر حدوث الحمل.
نصائح لتفادي تأخر الحمل و الإنجاب
ختاما، وانطلاقا من كل ما سبق، نستخلص أنه في حال تأخر الحمل بالطفل الأول لمدة سنة من المحاولة، فالأمر ليس دائما مقلقا، ولا يتعلق بالضرورة بمشكل عقم أو مشكل مرضي خطير أو صعب التعافي منه ، وخلاصة ما عرفناه عن معوقات الحمل، والتي غالبا تكون ذات الصلة بأسلوب العيش غير الصحي، فعلى كل راغب في الإنجاب الالتزام بالتالي :
- الالتزام بنظام غذائي جيد وسليم قوامه : الخضراوات ، الفواكه ، منتجات الألبان وأيضا المكسرات
- ممارسة العلاق الحميمية بوضعيات تسمح بمرور الحيوانات المنوية
- ممارسة العلاقة الحميمة أثناء فترة الإباضة
- التوقف عن التدخين والكحوليات
- ممارسة الرياضة وإنقاص الوزن
- تقليل كمية الكافيين والمنبهات
اقرأ أيضا: علاج تسمم الحمل بعد الولادة