الحمل والولادة

أضرار اللولب

أضرار اللولب

أضرار اللولب تعتبر من المواضيع الصحية الهامة التي يجب على كافة السيدات التعرف عليها جيداً خلال مرحلة
تفكيرها في عدم إنجاب الأطفال لفترة مؤقتة من الزمن من باب تنظيم النسل وأخذ فترة راحة كافية لنفسها
ولصحتها، حيث نجد أن هناك نسبة كبيرة من السيدات المتزوجات تلجأ إلى وسائل منع الحمل بالاتفاق مع الزوج
لإيقاف عملية الحمل وإنجاب الأطفال لفترة من الزمن لمنح الطفل الذي لديهم الرعاية الكافية من الاهتمام والحب
والحنان ومتطلبات العيش الكريم،

ومن باب أن تتمتع السيدة بحياتها وتخرج وتتنزه وتمارس كافة أعمالها المتعلقة بوظيفتها وبرفاهيتها داخل وخارج
المنزل، بلا شك أن هذه الخطوة جيدة يجب أن تفكر فيها كل سيدة من باب تنظيم النسل، ولعل أهم وسائل الحمل
التي تلجأ إليها السيدات والأكثر شيوعاً هي حبوب منع الحمل، والعوازل الأنثوية، ومبيد النطف، وغطاء عنق الرحم،
وغشاء منع الحمل، وإسفنجة المهبل والأهم من ذلك هو اللولب،

لكن ما المقصود باللولب؟ ولماذا تلجأ إليه معظم السيدات التي تخطط للتوقف عن الإنجاب؟ وما الذي يميز هذه
الوسيلة؟ وهل لها أي أضرار أو تأثيرات جانبية على صحة المرأة على المدى القريب والبعيد؟ كافة تلك التساؤلات
نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:وسائل منع الحمل | ما هي أفضل وسيلة آمنة لك؟

اللولب الرحمي

قبل أن نتحدث باستفاضة ونقدم لكم كافة المعلومات المتعلقة بأضرار اللولب، لا بد أن نطلعكم أولاً على مفهوم
اللولب الرحمي كوسيلة من وسائل منع الحمل وطبيعة هذه الوسيلة وكيف تعمل، حيث تعتبر وسيلة اللولب الرحمي
من الوسائل المستخدمة لإيقاف الحمل ومنع الإنجاب لفترة من الزمن، ويتكون اللولب من قطعة مصنوعة من
البلاستيك على شكل حرف t، وتقوم المرأة باستعماله عبر إدخاله إلى الرحم.

هناك نوعين من اللولب ألا وهما، اللولب النحاسي الذي يعتبر من أكثر الأنواع قدماً وانتشاراً، ويعتمد على تحفيز
الرحم وقنوات فالوب على إفراز عدة مواد تؤثر سلباً على الحيوانات المنوية القادمة من الرجل، وهذه المواد تساعد
على وقف أو الحد من نشاط الحيوانات المنوية، وهذا اللولب يأخذ حرف T كذلك ومصنع من مادة النحاس ومغطى
بالبلاستيك يتمثل آلية استخدامه عبر إدخال للرحم، ومفعوله وتأثيره طول الأمد، ومن الممكن أن يستمر مفعوله
لعشرة أعوام.

والنوع الآخر من اللولب هو اللولب الهرموني الذي تعتمد فكرة استخدامه على تحفيز إفراز هرمون البروجيستيرون، ما يساهم في زيادة إفراز المخاط بنسب كبيرة، وبالتالي إعاقة وصول الحيوانات المنوية إلى البويضة وإضعاف نشاط وقوة هذه الحيوانات، أيضاً يساهم في زيادة سمك وحجم بطانة الرحم، ويستمر مفعول اللولب الهرموني لفترة زمنية طويلة قد تصل إلى خمسة أعوام.

اقرأ أيضاً:تعرفي على أنواع حبوب منع الحمل

 أضرار اللولب

تتعدد وتختلف أضرار اللولب التي قد تظهر على المرأة التي استخدمت اللولب على المدى البعيد أو القريب، حيث قد تلاحظ المرأة أنها تصاب بالصداع بشكل مستمر، وتقلب حالتها المزاجية، وتعاني من حساسية الثدي عند لمسه خاصة، وظهور حب الشباب، مع العلم أن هذه الأضرار والآثار الجانبية الناجمة عن اللولب تختفي خلال شهور، لكن في حال استمرارها من الضروري على المرأة مراجعة الطبيب المختص لكي تأخذ باستشارته الطبية اللازمة، ومن أهم هذه الأضرار الناجمة عن استعمال وسيلة منع الحمل اللولب على النحو التالي:

  • شعور المرأة بالآلام والضيق وعدم الراحة

قد نلاحظ أن هناك سيدات تعاني من آلام شديدة عند تركيب اللولب، وهذه الآلام تشبه الآلام المصاحبة للدورة الشهرية، ومدة الشعور بها قصيرة قد تستمر لأقل من دقيقة، كما أن عقب استخدام اللولب الهرموني يقل النزيف الدموي المصاحب للدورة الشهرية ويصبح أقل ألماً.

  • الإصابة بالعدوى

من المحتمل أن تصاب السيدة المستخدمة للولب بالعدوى عقب مرور 3 أسابيع، كما أنه من الضروري الحرص من الإصابة بالأمراض الجنسية، لأنها تساهم بشكل كبير في الإصابة بالعدوى خاصة العدوى في الحوض، وربما تؤدي لمعاناة المرأة من مشاكل في الإنجاب، ومن النادر أن تصاب نسبة من السيدات بالحساسية تجاه اللولب النحاسي.

  • من أضرار اللولب حدوث تغيرات في الدورة الشهرية للمرأة

قد تلاحظ بعض السيدات أن استخدام اللولب شكل لها العديد من الاضطرابات المتعلقة بالدورة الشهرية، حيث أن اللولب الهرموني عند تركيبه في الشهور الأولى تلاحظ المرأة أن هناك بقع خفيفة من الدم تنزل عليها خلال الدورة الشهرية وبصورة متكررة، خاصة في الشهر الثالث والسادس، ومع بداية الشهر السادس تبدأ قرابة 95% من السيدات بملاحظة أن دورتها الشهرية باتت خفيفة، بينما هناك سيدات يتوقف لديها النزيف تماماً، مع العلم أن توقف النزيف وانقطاع الدورة الشهرية في هذه الحالة ليس ضاراً ولا يستوجب القلق والخوف.

وعند استخدام اللولب النحاسي قد تلاحظ المرأة أن هناك تغيرات في الدورة الشهرية لديها تستمر لفترة طويلة من الزمن، فقد يحدث غزارة في دم الطمث وبصورة متكررة، مع الشعور بآلام حادة بالتحديد في الشهور الأولى من تركيب اللولب، ليصبح النزيف فيما بعد مستقراً وترجع الدورة منتظمة كما كانت، وكمية الدم طبيعية كما السابق.

  • اكتساب الوزن

لعل أحد أهم أضرار اللولب، هو ملاحظة السيدة أن جسمها بدأ يكتسب الكثير من الوزن بعد استعمال اللولب خاصة اللولب الهرموني، وحتى لو حدث زيادة في الوزن نتيجة تركيب اللولب، لا تكون الزيادة في نسبة الدهون، إنما هي زيادة متعلقة بالهرمون الذي يتضمنه اللولب، ما يسبب زيادة الوزن لفترة مؤقتة، وهذا الأمر مشابه تماماً لما يحدث لجسم المرأة خلال فترة الدورة الشهرية، وعقب مرور 3 أشهر من تركيب اللولب، يبدأ الجسم بالاعتياد على هرمون اللولب ليختفي لاحقاً الوزن المكتسب.

  • تحرك اللولب من مكانه

قد ينجم عن تركيب اللولب احتمالية تحركه وسقوطه من مكانه، إذ تعاني من هذه المشكلة امرأة واحدة من بين 10 نساء، وهذه المشكلة تحدث خلال الأسابيع الأولى من تركيب اللولب، مع أن الطبيب المختص يقوم بإرشاد السيدة حول طريقة تركيب اللولب لضمان استقراره في مكانه الصحيح، إذ أن اللولب يتكون من خيطين رفيعين يتدلى منهما جزء صغير لخارج الرحم، ليصب إلى أعلى المهبل، ما يمكن المرأة من الإحساس بهما في حال سقوط اللولب أو استقراره، وهنا من الضروري على المرأة التأكد من استقرار اللولب في الشهر الأول بصورة منتظمة، أو عقب الانتهاء من كل دورة شهرية.

  • من أضرار اللولب وجود أكياس على المبيضين

من المحتمل أن تتعرض امرأة واحدة من بين 10 نساء إلى مشكلة ظهور أكياس على المبيضين نتيجة استعمال اللولب، بالتحديد خلال السنة الأولى من تركيبه، وهذه الأكياس سرعان ما تختفي خلال مرور 3 أشهر، ولا تحمل أضرار على صحة المرأة ولا يصاحبها ظهور أي أعراض، لكن هناك أكياس تسبب شعور المرأة بالآلام الشديدة والانتفاخات والتورمات في أسفل البطن، وفي حال تمزق الأكياس قد تشعر المرأة بآلام شديدة بشكل مفاجئ.

قد يهمك أيضاً:هذه هي أبرز أعراض مرض الزهري عند الرجال

الحذر عند استخدام اللولب

كما أسلفنا الذكر أن اللولب من وسائل منع الحمل الجيدة في إيقاف الحمل وتنظيم النسل، لكن هناك حالات ينصح بها المرأة بالابتعاد عن استخدامه واللجوء إلى وسائل منع الحمل الأخرى، ومن هذه الحالات التي يحذر عليها استخدام اللولب على النحو التالي:

المرأة المصابة بالتهاب الحوض.

يحذر على المرأة الحامل أو التي تشك بوجود حمل أن تستخدم اللولب.

في حال الإصابة بالأمراض الجنسية.

المرأة التي تعاني من مشاكل واضطرابات في بنية الرحم، كالأمراض التي تظهر في الرحم، والتشوهات.

 

Related Articles

Back to top button