تجربتي مع حلقة المعدة..مزايا وأضرار
تجربتي مع حلقة المعدة
تجربتي مع حلقة المعدة تعتبر من المواضيع الصحية الهامة التي يجب الانتباه إليها والاطلاع عليها عن قرب، خاصة وأن العمليات الجراحية بمختلف أنواعها باتت تجتاح العالم بكثرة في الآونة الأخيرة سواء جراحة المعدة، أو تجميل الأنف أو الفم، أو نحت الجسم، او شفط الدهون، أو البوتوكس والفيلر وغيرها من العمليات الجراحية والتجميلية، إلى جانب ذلك نجد أن هوس الرشاقة والوصول إلى الجسم المثالي ات بات الحلم الأكبر بالنسبة لكثير من الأشخاص تحديداً السيدات، ومن هنا نلاحظ ارتفاع العمليات الجراحية الخاصة بالتخلص من الوزن الزائد والسمنة المفرطة، ونسبة الإقبال عليها كبيرة جداً خاصة لأصحاب الأوزان الثقيلة الذين لم تنجح معهم الرياضة أو الأنظمة الغذائية الصحية، وهذه الجراحات متعددة ومختلفة، لكن المشترك بينها هو الوصول إلى الهدف المتمثل في تصغير حجم المعدة وتقليل عدد السعرات الحرارية التي يتناولها الشخص، ومن أهم هذه العمليات عملية ربط المعدة، فما المقصود بهذه العملية الجراحية؟ ولماذا يتم اللجوء إليها ما مميزاتها؟ وما أهم أضرارها أو تأثيراتها الجانبية؟ وهل هناك شروط يجب توافرها في الشخص الذين يرغب بالخضوع لهذه العملية؟ كافة تلك التساؤلات تجدون أجوبتها الكاملة في المقال.
اقرأ أيضاً:ما هو علاج عسر الهضم و اضراب المعدة؟
عملية ربط المعدة
قبل أن ندخل في صلب موضوعنا الرئيسي المتمثل في تجربتي مع حلقة المعدة، لا بد أن نطلع أولاً على المقصود بعملية ربط المعدة وكيف تتم، حيث تعتبر عملية ربط المعدة بمثابة عملية جراحية تهدف إلى علاج مشكلة السمنة المفرطة والتخلص من الوزن الزائد، ويطلق عليها اسم “جراحة علاج البدانة”، فمن المعروف أن الوزن الزائد أو السمنة المفرطة تنذر بالوقوع في الكثير من المشاكل الصحية والأمراض المزمنة والخطيرة على المدى البعيد، كالإصابة بارتفاع ضغط الدم، أو مرض السكري، أو انقطاع النفس النومي.
وتعتمد عملية ربط المعدة على قيام الطبيب الجراح بتركيب رباط يشتمل على مادة السيلكون حول أعلى المعدة، ومن ثم إيصاله بأنبوب يتم تمريره تحت جلد البطن، لكي يتم بعدها حقن الرباط بواسطة محلول ملحي لينتفخ ويزداد حجمه، ومن ثم يتم تقليل وتصغير حجم المعدة، وبالتالي تقليل حجم الأطعمة التي تستقبلها المعدة، كما تساعد في جعل الشخص يشعر بالشبع التام وامتلاء المعدة على الرغم من قلة كمية الطعام التي يتناولها، وهذا النوع من العمليات الجراحية تمتاز بأن كافة الأطعمة التي يتناولها الشخص تتم عملية هضمها وامتصاصها، لذا لا يعاني الشخص حينها من سوء التغذية، لكن هذا لا ينفي أن هذه العملية لها العديد من المخاطر والمضاعفات الجانبية.
اقرأ أيضاً:أضرار عملية تحويل مسار المعدة وأهم مميزاتها
مزايا عملية ربط المعدة
يلجأ الكثير من الأشخاص الذين يعانون من مشكلة البدانة، إلى عملية ربط المعدة، لما لها من فوائد ومزايا كثيرة يمكن الحصول عليها وملاحظة نتائجها عقب انتهاء العملية بفترة قصيرة، ومن أهم هذه المزايا على النحو التالي:
- تتميز عملية ربط المعدة أن الشخص لا يفقد العناصر الغذائية الضرورية في جسمه، ولا يصاب بمشكلة سوء التغذية.
- خسارة الكثير من الوزن بشكل ملحوظ على المدى البعيد، بما يقارب خسارة 405 من الدهون المتراكمة في الجسم.
- عيش نمط حياة صحي والشعور بالسعادة والرضا عن الذات عقب مرور فترة على إجراء العملية.
- التماثل للشفاء والتعافي بشكل سريع عقب انتهاء العملية.
- تقليل فرصة الإصابة بالمشاكل الصحية والأمراض، مثل ارتفاع ضغط الدم، ومرض السكري، والسلس البولي التي تصيب الأشخاص المصابين بالسمنة المفرطة.
- احتمالية التعرض للعدوى أو الإنتان قليلة جداً.
- يمكن التحكم في الحزام الذي يحيط المعدة عقب انتهاء العملية، ما يساعد في تسهيل علاج الاختلاطات التي قد تحدث مثل الإقياء.
- عدم تعرض الشخص للأعراض والمشاكل التي قد تؤثر سلباً على الأنشطة والمهام اليومية التي يمارسها الشخص يومياً، كالإصابة بالتقيؤ، أو حرقة المعدة، أو التعب وعدم الراحة.
قد يهمك أيضاً:هل ارتجاع المريء يسبب دوخة؟
تجربتي مع حلقة المعدة
تتعدد وتتنوع أهم أضرار عملية ربط المعدة، التي يترتب عليها العديد من المضاعفات والمخاطر على الرغم من مميزاتها ونجاحها في تخلص الشخص من وزنه الزائد، لكن خسارة الوزن عبر هذه العملية قد يكون بطيئاً مقارنة بباقي العمليات الأخرى المتعلقة بعلاج السمنة، كما يوصى المرض بضرورة السير على التعليمات والإرشادات الخاصة بالحمية الغذائية بشكل دقيق وحذر، لأن تناول الطعام بكميات كبيرة قد يقود الشخص إلى توسع المريء، أو التقية، وهنا نستعرض لكن أبرز هذه الأضرار والمخاطر على النحو التالي:
الإصابة بارتجاع المريء المعدي
من أهم المضاعفات التي قد يتعرض لها الشخص جراء عملية ربط المعدة، هي الإصابة بارتجاع المريء المعدة، الذي يصيب قرابة 7% من الخاضعين لهذه العملية، وهذا المشكلة تسبب ظهور العديد من الأعراض على الشخص مثل صعوبة بلع الطعام، والحرقة الشديدة، وآلام حادة في البطن، والسعال، إلى جانب القيء والغثيان.
توسع الكيس المعدي
من أهم أضرار عملية ربط المعدة، هو تعرض الكيس المعدي إلى الضغط الكبير، الذي يساهم في اتساع حجم هذا الكيس، وبالتالي تختفي علامات الانسداد، التي يرافقها توسع أسفل المريء، وهذه المشكلة الصحية من أشهر مضاعفات ومخاطر عملية ربط المعدة، إذ تصيب قرابة 12% ممن خضعوا للعملية، ويصاحبها ظهور العديد من الأعراض أهمها، عسر واضطرابات في الهضم، وآلام حادة في البطن، والشعور بامتلاء المعدة والشبع السريع، والحرقة، وهذه المشكلة تحدث بسبب الشد الزائد للرباط خلال العملية، أو إفراط الشخص في تناول الطعام.
الإصابة بعدوى داخلية في البطن
ممن خضعوا لعملية ربط المعدة يكونون أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الداخلية في البطن، وهذه العدوى تدفع إلى ضرورة التخلص من الرباط المحيط للمعدة.
انزلاق الرباط عن مكانه
قد يحدث عقب انتهاء العملية انزلاق الرباط المحيط بالمعدة ما يستدعي ضرورة التوجه إلى الطبيب من جديد ليعيد الرباط إلى موضعه الصحيح، فهذا الانزلاق يسبب حركة المعدة إلى أسفل وأعلى الرباط، ويحدث انزلاق الرباط بسبب تناول الشخص كميات كبيرة من الطعام، وتصيب قرابة 5% من الخاضعين للعملية، والأعراض التي تصاحب هذه المشكلة هي نفسها الأعراض المصاحبة لمشكلة توسع الكيس المعدي.
إزاحة المنفذ عن مكانه واختلاله
قد يلاحظ الشخص الخاضع لعملية ربط المعدة عقب الانتهاء من العملية، أن المحلول الملحي المستخدم في نفخ المعدة قد بدأ بالتسرب، مع ملاحظة التفاف واختلال المنفذ، وهنا من الضروري استبدال الرباط أو الأنبوب الواصل إليه وفقاً لمكان التسريب، لتلاشي الإصابة بالمضاعفات الصحية والتأثيرات الجانبية التي بغنى عنها.
تعرض الرباط للتآكل
من المضاعفات التي نادراً ما تصيب الخاضعين لعملية ربط المعدة، هي تآكل الرباط إذ تصيب قرابة 1% منهم، وهذا التآكل يصيب جزء من الرباط تدريجياً، ومن ثم يدخل إلى تجويف المعدة، وتحدث هذه المشكلة نتيجة إصابة جدار المعدة بالجروح خلال تركيب الرباط، أو تركيبه بشكل حاد جداً ومشدود، والأعراض التي قد تظهر على الشخص هي آلام حادة في البطن، والتعرض للنزيف الداخلي، ومن الضروري علاج هذه المشكلة عبر التخلص من رباط المعدة.
إصابة منفذ الرباط بالعدوى
قد يصاب منفذ الرباط بالعدوى على المدى القصير أو على المدى الطويل من الخضوع للعمية، وهذه العدوى في حال كانت مبكرة تسبب احمرار واضح في منطقة العدوى وتجعلها منتفخة، مع الشعور بآلام حادة، أما أعراض العدوى على المدى الطويل تسبب التعرض للمضاعفات الخطيرة في حال تأخر اكتشافها باكراً وحلها، إذ قد تؤدي إلى تعرض البطن للإنتانات.