قسطرة البول
أضرار قسطرة البول تعتبر من المواضيع الطبية الهامة المتعلقة بعضو هام وحساس من أعضاء الجسم خاصة الجهاز التناسلي ألا وهو مخرج البول، حيث أن هذا الأمر يهم كثير من الأشخاص الذين يعانون من مشاكل واضطرابات في البول، ولا يستطيعون نتيجة ذلك التبول بشكل سليم وبكل سهولة، ومن أهم هذه المشاكل البولية التهابات المسالك البولية، وبكتيريا البول، وحرقان في البول وحكة، وصعوبة إخراج البول، واحتباس البول، وانسداد مجرى البول، أو سلس البول وغيرها من المشاكل التي بعضها تزول ويتم التخلص منها عبر الانتظام على أدوية معينة، وبعضها تتفاقم مع مرور الوقت وتزداد المضاعفات مما يتطلب التوجه إلى الطبيب للفور إما لتلقي العلاج المناسب أو للخضوع لعملية جراحية، لكن ماذا عن الخضوع لعملية قسطرة البول؟ لمن هذه العملية وما الحالات التي تستدعي الخضوع لمثل هذه العملية؟ وما أهم مميزاتها وفوائدها للحالة التي تعاني من مشاكل في البول؟ وهل هناك أي أضرار أو تأثيرات جانبية من هذه العملية؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.
اقرأ أيضاً:التهاب المسالك البولية عند النساء بين الأعراض والعلاج
ما هي قسطرة البول
قبل أن نطلعكم على أهم المعلومات والتفاصيل الطبية الخاصة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أضرار قسطرة البول، لا بد أن نتعرف في البداية على المقصود بعملية قسطرة البول وما هي وما طبيعة هذه العملية وكيف تتم، حيث تعتبر قسطرة البول بمثابة عملية يتم فيه استخدام أنبوب مرن ووضعه عند مجرى البول، في سبيل تجميع كمية البول المتراكمة من المثانة لطردها خارج الجسم.
ويتم اللجوء لعملية قسطرة البول في حال كان الشخص يجد صعوبة بالغة وكبيرة في إخراج البول بطريقة سلسة وسليمة، مثل المعاناة من انسداد مجرى البول، أو تسرب البول، أو عدم القدرة أو فقدان السيطرة على التحكم في البول، أو في حال الإصابة بأحد أنواع الأمراض كمرض التصلب اللويحي، او التعرض لإصابة بليغة في منطقة الحبل الشوكي.
كما أن اللجوء إلى عملية قسطرة البول لفترات طويلة من الزمن أو قصيرة مثلها مثل العمليات الجراحية الأخرى، ويجب العلم أن هناك العديد من أنواع قسطرة البول، والتي تختلف فيما بينها من حيث المادة المصنوعة منها والحجم، فقد تكون مصنوعة من البلاستيك، أو التافلون، او السيليكون، وهناك الأنواع الرئيسية لقسطرة البول كالقسطرة المتقطعة، والقسطرة المستقيمة، والقسطرة الخارجية.
اقرأ أيضاً:فوائد الملح للجسم وأهم أضرار الإفراط في تناوله
أضرار قسطرة البول
تتعدد وتتنوع أهم أضرار قسطرة البول للأشخاص الذين يخضعون لها، ومن أهم هذه الأضرار والتأثيرات الجانبية على النحو التالي:
الإصابة بعدوى في المسالك البولية
ترتفع فرصة الإصابة بعدوى المسالك البولية لدى الأشخاص الذين يخضعون لقسطرة البول، بالتحديد في حال اللجوء للقسطرة لفترات زمنية طويلة، وينجم عن هذه العدوى ظهور العديد من الأعراض أهمها، المعاناة من آلام حادة أسفل الظهر، والمعاناة من الصداع في الرأس، والقشعريرة في الجسم، والحمى، مع ملاحظة نزول دم خلال عملية التبول، بالإضافة إلى خروج رائحة كريهة من البول، وتعكر لون البول وتغير لونه مع الإصابة بالقيح، والمعاناة من حرقة شديدة في الإحليل أو في أي عضو من الأغضاء التناسلية.
حدوث انسداد في القسطرة البولية
من أهم وأبرز أضرار قسطرة البول، هو معاناة الشخص من تسريبات في البول، أو الشعور بآلام حادة نتيجة عدم خروج البول، وهذا يحدث في حال كان القسطرة مسدودة ومغلقة بالدم المتخثر أو الخلايا الميتة، وذلك من أكثر الأمور شيوعاً في القسطرة البولية.
تسرب البول
قد يعاني الشخص الخاضع للقسطرة البولية من مشكلة تسرب للبول خارج القسطرة، وهذا يحدث لعدة أسباب منها، الإصابة بعدوى في المسالك البولية، وحدوث تشنجات حادة في منطقة المثانة، والمعاناة من مشكلة الإمساك، وانسداد القطرة أو حدوث انعقاد أو انحناء بداخلها، إلى جانب ضيق حجم القسطرة.
المعاناة من تشنجات في المثانة
من الممكن أن يصاب الشخص بتشنجات حادة في المثانة، خاصة لو كانت هناك محاولة واضحة من المثانة في التخلص من القسطرة، ما يسبب شعور الشخص بآلام حادة وشديدة، وهنا من الضروري التوجه إلى أحد مراكز الرعاية الصحية لتلقي العلاج المناسب على الفور.
حصى المثانة
تعتبر مشكلة ظهور حصى في المثانة من الأمور التي نادراً ما تحدث نتيجة القسطرة البولية، ويصاب بها الأشخاص الخاضعين للقسطرة المستقرة، إذ تكون الحصى متواجدة على الأنبوب نفسه، او على البالون الموجود في المثانة، ولتلاشي حدوث ذلك من الضروري الخضوع للفحوصات الطبية الدورية للأشخاص الذين يستخدمون القسطرة المستقرة.
المعاناة من اضطرابات في الإحليل
نادراً ما يصاحب اللجوء إلى القسطرة البولية المعاناة من اضطرابات في الإحليل، بالتحديد في حال عدم استخدام القسطرة بالطريقة الصحيحة والسليمة، وعدم اتباع إرشادات الطبيب، فقد يعاني يعض الرجال من اضطرابات الإحليل، بسبب حدوث تداخل بين أنبوب القسطرة وبين تصريف الإفرازات المنوية، إلى جانب حدوث ترابط للاضطرابات في مجرى البول لدى الرجال وبين التهاب البروستات والتهاب البربخ، وهذه الاضطرابات تزداد حدتها وشدتها مع استخدام القسطرة لفترات زمنية طويلة، ولتجنب هذه المشكلة يجب ادخال أنبوب القسطرة بكل رفق ولطق، واستخدام الحجم المناسب، واستخدام المزلقات أيضاً.
أضرار أخرى
إلى جانب الأضرار والتأثيرات الجانبية السابقة التي ذكرناها سابقاً، هناك أضرار وتأثيرات جانبية أخرى ناجمة عن القسطرة البولية ومنها على النحو التالي:
- الإصابة بالفشل الكلوي.
- الإصابة بالحمى مع ارتفاع ملحوظ في درجة الحرارة.
- ملاحظة نزول دم خلال عملية التبول.
- الإصابة بتسمم في الدم.
- المعاناة من حساسية شديدة من نوع الانبوب المستخدم في القسطرة.
قد يهمك أيضاً:فوائد النوم المبكر لصحة الجسم
طرق الوقاية من مخاطر القسطرة البولية
يمكن للشخص المستخدم للقسطرة البولية أن يقي نفسه من المضاعفات والمخاطر الناجمة عنها، من خلال اتباع بعض الإجراءات الوقائية والنصائح التالية:
- من الضروري غسل اليدين بالماء والصابون بشكل جيد، قبل وبعد استخدام أنبوب القسطرة.
- مراعاة شرب كميات كافية من المياه بشكل يومي بما يعادل 6-8 أكواب يومياً.
- ضرورة إبقاء كيس تجميع البول أسفل المثانة طيلة الوقت.
- الابتعاد تماماً عن الاستلقاء على أنبوب القسطرة حتى لا يتلف.
- مراعاة غسل الجلد الذي يحيط بمنطقة إدخال أنبوب القسطرة على الأقل مرتين في اليوم.
- الحرص على مراقبة الأنبوب طوال الوقت، وتفقد عدم وجود أي تلف أو عقد فيه.
الحالات التي تحتاج لقسطرة البول
يتم اللجوء إلى قسطرة البول في حال معاناة المريض من صعوبات بالغة في إخراج البول بنفسه بكل سهولة، نظراً لأن تراكم البول في المثانة يسبب ضغط شديد وكبير على الكلى ما يؤدي على المدى الطويل إلى الإصابة بالفشل الكلوي، وهنا نعرض لكم أهم الحالات التي تحتاج بشكل ضروري إلى استخدام القسطرة البولية على النحو التالي:
- معاناة الشخص من تصريف البول من المثانة قبل وبعد وخلال التعرض لعملية جراحية.
- حدوث تصريف للبول من المثانة خلال الولادة، وبالتحديد لو كانت الحامل قد تلقت إبر في ظهرها.
- المعاناة من أورام حادة في الجهاز البولي.
- تصريف البول من المثانة نتيجة انسداد الإحليل وهذا الأمر يواجه الرجال خصوصاً.
- حاجة الشخص لتصريف البول المتراكم نتيجة معاناته من ضعف عضلات المثانة أو الأعصاب الموجودة في تلك المنطقة.
- ولادة المرأة لجنين يعاني من تشوهات خلقية في الجهاز البولي.
- حدوث إصابة أو جروح في الإحليل.
- ظهور حصوات في المثانة أو الكلى أو المرارة.