أعراض التهاب الأذن الوسطى
أعراض التهاب الأذن الوسطى تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب على كافة الأشخاص الانتباه إليها ومراعاتها جيداً لضمان الصحة السليمة وعيش حياة صحية خالية من الأمراض والمشاكل الصحية، حيث أن العقل السليم في الجسم فما أجمل أن يتمتع الإنسان بحياة صحية سليمة وبجسد سليم، إذ أن أفضل نعمة أنعمها الله تعالى على عباده هي نعمة الصحة، ولو امتلك الانسان كافة أموال العالم ونعيم الدنيا لن يستطيع أن يعيش بصحة سليمة في حال عدم الحفاظ عليها أو الإصابة بمرض ما، إذ أن هناك الكثير من الأمراض والمشاكل الصحية التي قد يصاب بها الإنسان نتيجة العوامل الوراثية والجينية أو العوامل البيئية والمؤثرات الخارجية، وبعض التصرفات والعادات والسلوكيات الخاطئة كذلك، فماذا عن إصابة الشخص بمشكلة التهاب الأذن الوسطى؟ كيف تحدث هذه المشكلة للشخص وكيف يصاب بها؟ وما المقصود بالتهاب الأذن الوسطى؟ وما أهم أسبابها وأعراضها؟ وهل هناك طرق لعلاج هذه المشكلة؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.
اقرأ أيضاً: التهاب الاذن الخارجيةو اعراضه
الأذن الوسطى
تعتبر الأذن الوسطى بمثابة مساحة ممتلئة بالهواء وتكون موجودة خلف طبلة الأذن، وتشتمل على عظام الأذن الصغرى الاهتزازية، وقد يحدث أن يصاب بعض الأشخاص بمشكلة التهاب الأذن الوسطى، نظراً للإصابة بأنواع أمراض مختلفة.
التهاب الأذن الوسطى
قبل أن نتعرف على أهم المعلومات المتعلقة بموضوعنا الرئيسي أعراض التهاب الأذن الوسطى، لا بد أن نطلعكم في البداية على مشكلة التهاب الأذن الوسطى وكيف تحدث وتصيب الإنسان، حيث يعتبر التهاب الأذن الوسطى بمثابة عدوى تصيب الجزء الواقع خلف طبلة الأذن، وطبلة الأذن هي ذلك الجزء الذي يتكون من غشاء رقيق يشكل فاصلاً بين الأذن الوسطى والتأثيرات الخارجية، بينما الأذن الوسطى هي بمثابة حجرة مجوفة توجد في عظام الجمجمة،حيث تكون مبطنة بغشاء مخاطي من نفس الغشاء الذي يبطن الفم والأنف.
كما أن هناك قناة استاكيوس التي تشكل ممر ضيق يربط بين المنطقة الخلفية للأنف والأذن الوسطى، وهذا الممر يبقى مغلقاً حتى يتم سحبه خلال بلع الطعام، والقيام بالبلع يساهم فتح هذا الممر والسماح للهواء النقي بالدخول إلى الأذن الوسطى، لذا يمكن أن يسمع البعض صوت دخول الهواء النقي الذي يكون على شكل فرقعة أو نقرة، وهذا الهواء ضروري ومهم لتعويض الأكسجين الممتص من قبل بطانة الأذن الوسطى، كما يساعد على المساواة بين ضغط الأذن الوسطى وضغط الهواء الموجود خارج الرأس.
أضف إلى ذلك أنه يوجد داخل الأذن الوسطى العظيمات الثلاث أو ما تعرف بعظيمات السمع، وهي عبارة عن سلسلة من العظام الصغيرة التي تتولى مهمة إيصال الاهتزازات الصوتية من طبلة الأذن حتى الأذن الداخلية التي تكون ممتلئة بالسائل عن طريق الأذن الوسطى، ومن ثم تحويل الاهتزازات إلى إشارات عصبية داخل الأذن الداخلية، لكي تنتقل لاحقاً إلى الدماغ عن طريق العصب السمعي.
وتجدر الإشارة إلى أن هناك مجلة قامت بنشر دراسة تؤكد أن مشكلة التهاب الأذن الوسطى من أكثر أنواع العدوى البكتيرية انتشاراً وشيوعاً لدى الأطفال، إذ تصيب قرابة 75% من الأطفال قبل أن يبلغ عمرهم 5 أعوام.
اقرأ أيضاً:التهاب الأذن الوسطى والدوخة
أعراض التهاب الأذن الوسطى
تتنوع وتتعدد أعراض التهاب الأذن الوسطى التي يمكن أن تظهر لدى الأشخاص المصابين بالتهاب الأذن الوسطى، حيث أن هناك الأعراض الأولية لهذه المشكلة والتي تتشابه مع أعراض نزلة البرد، وفي حالات الالتهاب الشديدة قد تظهر هذه الأعراض وتختفي بسرعة، لكن في حال تفشي العدوى داخل الأذن وزيادة الضغط على طبلة الأذن فقد تظهر العديد من الأعراض على النحو التالي:
1-الأعراض التي تظهر على البالغين
هناك العديد من الأعراض التي تظهر على البالغين نتيجة الإصابة بمشكلة التهاب الأذن الوسطى، ومن هذه الأعراض على النحو التالي:
- فقدان الشخص توازنه.
- الشعور بآلام حادة في الحلق.
- شعور الشخص بأن أذنه الوسطى باتت ممتلئة.
- ارتفاع درجة حرارة الشخص بشكل ملحوظ.
- المعاناة من ضعف السمع بشكل بسيط.
- الإصابة بالإسهال والقيء.
- التعرض للتهيج.
- ملاحظة إفراز الأذن الوسطى مادة، مع وجود ثقب في طبلة الأذن وهو ناجم عن تراكم السوائل فيها، ذلك يؤدي إلى الشعور بآلام حادة، لكن سرعان ما يزول هذا الثقب ويلتئم من نفسه.
- الشعور بالتعب والإعياء.
- شعور الشخص بألم حاد في الأذن أو ألم خفيف بشكل مفاجئ.
2-الأعراض التي تظهر لدى الأطفال
هناك بعض الأعراض التي تظهر على الأطفال، على الرغم من أن التعرف على الألم لدى الطفل الرضيع تكون صعبة كونه لا يكون قادراً على التعبير عما يؤلمه، لكن يمكن الكشف عن إصابته بعدوى في الأذن من خلال ظهور الأعراض المصاحبة عليه، ومن أهم هذه الأعراض على النحو التالي:
- شعور الطفل بآلام حادة في الرقبة.
- المعاناة من صداع الرأس.
- ملاحظة إفراز الأذن الكثير من السوائل.
- شعور الطفل بألم حاد في الأذن عند الاستلقاء بالتحديد.
- فقدان الطفل توازنه.
- الإصابة بالإسهال والقيء.
- الإصابة بسيلان الأنف.
- سحب وشد الأذن.
- بكاء الطفل بشكل مفرط وملحوظ.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم لتزيد عن 38 درجة مئوية.
- السعال.
- صعوبة القدرة على سماع الأصوات المختلفة.
- الإصابة بسوء التغذية، والسبب في ذلك يعود إلى حدوث تغير ملحوظ في ضغط الأذن الوسطى عند ابتلاع الطفل للطعام، ما يؤدي للشعور بالألم وعدم وجود الرغبة في تناول الطعام.
- عدم مقدرة الطفل على النوم ليلاً، او عدم قدرته على البقاء نائماً لساعات كافية من الليل.
3-أعراض أخرى
إلى جانب الأعراض السابقة التي تظهر على الأطفال والبالغين، هناك أعراض أخرى قد تظهر على الأشخاص ومنها على النحو التالي:
- أعراض لها صلة بإصابة الأذن بالعدوى، كمشكلة طنين الأذن أو شعور الشخص بالضجيج والضوضاء في الأذن.
- أعراض لها صلة بانتشار العدوى في الأذن، وهذه الأعراض تتمثل في حدوث خلل في وظائف الدماغ، والارتباك الملحوظ، بالإضافة إلى الشعور بالصداع الحاد والشديد.
قد يهمك أيضاً:ماذا يحدث للعيون و الأذنين أثناء الشيخوخة
علاج مشكلة التهاب الأذن الوسطى
عند لجوء الشخص إلى إحدى مراكز الرعاية الصحية لتلقي العلاج المناسب لالتهاب الأذن الوسطى، قد يصفوا له بعض أنواع الأدوية التي تساهم في تخفيف الآلام والحمى التي تصاحب عدوى التهاب الأذن الوسطى، مع العلم أن طبيعة العلاج تتوقف على عمر المصاب، ودرجة خطورة العدوى التي يعاني منها وطبيعة هذه العدوى إن كانت للمرة الأولى، أو مستمرو ومتكررة الحدوث، وكذلك على حسب فترة بقاء السوائل وتراكمها داخل الأذن الوسطى إن كانت لفترة زمنية طويلة أم قصيرة.
في حال كانت العدوى المصاب بها الشخص بسيطة وطفيفة قد يوصيه مركز الرعاية الصحية بالانتظار قليلاً للتعرف على مدى بقاء العدوى إن كانت ستستمر لفترة زمنية طويلة أم ستزول من تلقاء نفسها مع مرور الوقت ليستطيع بعدها أن يقرر بوصف المضادات الحيوية التي تعالج مشكلة التهاب الأذن الوسطى، كما أن طبيعة العلاج تعتمد على عمر الطفل المصاب لكي يتم منحه دواء مناسب.
وجدير بالذكر أن بعض الأطباء ينصحون مرضى التهاب الأذن الوسطى بتناول المضادات الحيوية، التي تساهم في القضاء على البكتيريا بالتحديد في حال كانت هناك التهابات نشطة في الأذن الوسطى، كما أن هناك أطباء يطلبون استمرار توجه الطفل المصاب للمشفى لمتابعة ومراقبة حالته الصحية، وخضوعه للفحوصات الطبية اللازمة لضمان زوال العدوى، ومن الضروري السير على تعليمات وإرشادات الطبيب المعالج، وتلقي المضادات الحيوية بشكل كامل عند البدء في تناولها، ومن المحتمل أن الأعراض المصاحبة للعدوى قد تخف وتقل بعد يومين أو 3 أيام من العلاج.