صحةأمراض

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية والعلاج

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي لا يجب التغافل عنها وتجاهلها كونها تتعلق بصحة وسلامة الجسم وضمان خلوه من كافة المشاكل الصحية والأمراض، فصحة الجسم تتمثل في صحة أعضائه وأجهزته المختلفة من الجهاز الهضمي والتنفسي والعصبي والتناسلي والجهاز الدوري، والأهم من ذلك الجهاز الليمفاوي الذي يتألف من شبكة تتولى مهمة تصريف سوائل الجسم للعمل على توازنها، ويقوم هذا الجهاز بالتخلص من العدوى ومحاربتها فور دخولها للجسم، إذ يتكون الجهاز الليمفاوي من الأوعية الليمفية، والطحال، والعقد الليمفاوية التي تكون موزعة على الأوعية الليمفاوية، ويوجد بداخل الجهاز الليمفاوي سائل شفاف يشبه الماء يتألف من الأملاح، والبروتينات، واليوريا، وسكر الجلوكوز، ويطلق عليه السائل الليمفاوي، لكن ماذا عن الغدد الليمفاوية؟ هل سمعتهم عنها من قبل وهل هي جزء من الجهاز الليمفاوي؟ وما أهمية وجودها في الجسم؟ وما أبرز وظائفها ومهامها؟ وهل تتعرض العدد الليمفاوية إلى المشاكل الصحية وتتعرض للأضرار؟ ماذا في حال الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية؟ ما أعراض هذه المشكلة وكيف تحدث؟ وما أهم أسبابها؟ وما أهم أضرارها وتأثيراتها الجانبية؟ وكيف يمكن علاجها؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.

اقرأ أيضاً:أعراض العصب السابع والتشخيص وطرق العلاج

الغدد اللمفاوية

تتألف الغدد اللمفاوية التي يطلق عليها العقد اللمفاوية من غدد وعقد صغيرة الحجم تتوزع في كافة أنحاء الجسم على شكل تجمعات عنقودية، ويبلغ عددها قرابة 600 غدة لمفاوية على امتداد الأوعية اللمفاوية في الجسم، وهذه الغدد تتألف من شقين، أولاً منطقة القشرة والتي تتضمن مجموعات عدة من الخلايا اللمفاوية وتحتوي على الخلايا اللمفاوية البائية التي تنضج وتتطور في نخاع العظم بشكل ملي، وهناك الخلايا اللمفاوية التائية التي تكتمل عملية نضجها خارج نخاع العظم.

بينما الشق الثاني للغدد اللمفاوية يتمثل في النخاع، كما يحب العلم أن هذه الغدد تتكون من مجموعة من خلايا البلعمة، ويكون محاط بها غلاف يتضمن النسيج الضام.

التهاب الغدد اللمفاوية

قبل أن نطلعكم على أهم المعلومات الطبية والصحية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أعراض التهاب الغدد اللمفاوية، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بالمشكلة الصحية التهاب الغدد اللمفاوية وكيف تحدث للشخص.

بصورة عامة تعتبر الغدد اللمفاوية بمثابة خط الدفاع الأول عن الجسم ضد الجراثيم والعدوى والميكروبات الداخلة أو الفيروسات التي قد تدخل للجسم وتسبب له الكثير من الأمراض، حيث يمتلك جسم الإنسان مئات الغدد الصغيرة التي تنتشر في مختلف أنحائه، وبعض منها يوجد على شكل مجموعات في بعض الأماكن الرئيسة من الجسم، كالصدر والبطن، والرقية، وأسفل الذراع والفخذ أيضاً.

ويجب العلم ان الشخص قد يشعر بالتجمعات الموجود في المناطق السابقة على هيئة انتفاخات صغيرة متراكمة تحت الجلد، كما أن الأوعية الليمفاوية التي تعتبر من أجزاء الجهاز الليمفاوي تكون شبيهة بالأوردة التي تجمع وتنقل الدم في الجسم، ولكن بدلاً من حمل الدم تقوم بحمل السائل الليمفاوي الشفاف، ويكون تدفقه داخل وخارج الغدد الليمفاوية وفي كافة أماكن الجسم، وقبل أن يرجع إلى الصدر يقوم هذا السائل بتجميع المواد المضرة بالجسم، من الفيروسات، والبكتيريا، والنفايات التي يجب طردها خارج الجسم، ومن ثم تقوم الغدد اللمفاوية بترشيح وفلترة هذا السائل ومن ثم إعادته إلى مجرى الدم مع البروتينات والأملاح.

وأما عن مشكلة التهاب الغدد اللمفاوية فهي بمثابة تضخم أو التهاب تتعرض له هذه الغدد كردة فعل ناجمة عن الإصابة بالعدوى الفيروسية، أو الفطرية، أو البكتيرية، وفي بعض الحالات من الممكن أن يكون تضخم هذه الغدد ناجماً عن الإصابة بأورام سرطانية، وهذه الغدد المنتفخة تكون قريبة من منطقة الإصابة، أو العدوى، أو الورم.

وجدير بالذكر، أنه في حال الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية تكون هذه الغدد ممتلئة بخلايا الدم البيضاء التي تتمثل وظيفتها في محاربة العدوى، وهذه العدوى قد تبدأ من مكان آخر من الجسم، ومن ثم وصلت للغدد اللمفاوية.

اقرأ أيضاً:ما هي أهم أسباب تعرق اليدين والقدمين؟!

أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

تتعدد وتتنوع أعراض التهاب الغدد اللمفاوية التي قد تظهر على المصاب بهذا الالتهاب، إذ في بداية الإصابة بالتهاب الغدد اللمفاوية قد لا تظهر أي أعراض على المصاب وهذا النوع اسمه تضخم الغدد اللمفاوية اللاعرضي، بينما عند ظهور الأعراض والعلامات على المصاب فتكون الأعراض وفقاً لكل حالة حسب سبب الإصابة ومكان الإصابة، ومن أهم هذه الأعراض على النحو التالي:

تضرر الغدد اللمفاوية العميقة

ينجم عن إصابة العقد اللمفاوية العميقة بالتضخم الكثير من التأثيرات السلبية التي تختلف عن التي تكون ناجمة عن الإصابة بالانتفاخ الذي يوجد أسفل الجلد بصورة مباشرة، إن أن الانسداد الذي يحدث في تدفق السائل اللمفاوي الناجم عن تورم العقد اللمفاوية العميقة قد يسبب حدوث تورم في أحد الأطراف، أو قد يسبب تورم الغدد اللمفاوية الموجودة في الرئتين إلى إصابة المريض بالسعال الحاد، ولن يكون قادراً على الشعور بهذا التورم.

ملاحظة أعراض الإصابة بالعدوى على المصاب

قد نلاحظ أن بعض المصابين بالتهاب الغدد اللمفاوية قد تظهر عليهم الأعراض التي تؤكد تعرضهم لعدوى في الجهاز التنفسي العلوي، وهذه الأعراض تتمثل في التهابات الحلق، والمعاناة من الحمى، وسيلان الأنف، كما قد يشعر المصاب بانتفاخات مؤلمة وخفيفة تحت الجلد في المناطق المحيطة بالأذنين، أو منطقة أسفل الذقن، أو أعلى الرقبة تحت الفك.

تغيرات ملحوظة في الجلد

من أهم أعراض التهاب الغدد اللمفاوية، هو ملاحظة تغير لون الجلد واحمراره وإصابته بالالتهابات الحادة، كما قد يلاحظ على المصاب ظهور خطوط بارزة على الجلد.

أعراض أخرى

إلى جانب العلامات والأعراض السابقة التي ذكرناها مسبقاً، هناك أعراض ومؤشرات أخرى تؤكد الإصابة بالتهاب العقد الليمفاوية، ومن أهم هذه الأعراض على النحو التالي:

  1. إفراز العرق بشكل شديد خلال الليل.
  2. فقدان الوزن بشكل غير مبرر.
  3. فقدان الشهية.
  4. التعب والإعياء.

أسباب التهاب الغدد اللمفاوية

هناك العديد من الأسباب والعوامل المساعدة على الإصابة بمشكلة التهاب الغدد اللمفاوية، ومن أهم هذه الأسباب على النحو التالي:

  • إصابة الشخص بالجروح.
  • المعاناة من التهابات بكتيرية في الحلق.
  • إصابة الشخص بأحد أنواع الفيروسات، كفيروس الانفلونزا.
  • التعرض لالتهابات جلدية حادة.
  • ملاحظة بروز دمامل على اللسان.
  • المعاناة من مرض الحصبة.
  • إصابة الجهاز الليمفاوي بالخلايا السرطانية.
  • معاناة الشخص من مرض التدرن الرئوي أي مرض السل.
  • تناول بعض أنواع الأدوية التي قد تسبب الإصابة بمشكلة تضخم الغدد اللمفاوية.
  • الإصابة بالتهابات طفيلية، نتيجة تناول الأطعمة دون طهيها خاصة اللحوم.
  • تعرض الغشاء المحيط بالمفاصل إلى الالتهابات.

قد يهمك أيضاً:ما هو مرض السرطان و ما هي اعراضه؟

العلاج

قد يحدث أن تختفي أعراض التهاب الغدد اللمفاوية عقب التخلص من العدوى، وقد يكون علاج هذه المشكلة معتمداً على تشخيص الحالة، وحينها يصف الطبيب العلاج المناسب للمريض سواؤ الأدوية المضادة للفيروسات، او المضادات الحيوية، وقد يصف له أدوية مضادة للالتهابات في حال تورم الأنسجة، ولكن هناك علاجات منزلية يمكن تطبيقها لتخفيف أعراض هذه المشكلة، ومن أهم هذه الطرق العلاجية على النحو التالي:

  • ضرورة شرب المصاب الكثير من السوائل، كالماء وبعض العصائر الطازجة، والمشروبات الدافئة، وذلك في سبيل تخفيف العدوى.
  • تطبيق الكمادات الباردة والدافئة على المناطق التي تعاني من التورم، كما من الضروري التنويع بين هذه الكمادات لتخفيف الالتهابات.
  • ضرورة الحصول على قسط كاف من الراحة، لضمان تحسين وظائف جهاز المناعة، وتعزيز قدرته على مكافحة العدوى.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى