أعراض التهاب اللوزتين
أعراض التهاب اللوزتين وطرق العلاج تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي لا يجب تجاهلها حفاظاً على الصحة العامة وخاصة أجهزة الجسم جميعها بما فيها الجهاز التنفسي، حيث أن الشخص قد يصاب بكثير من الامراض خلال دورة حياته منذ كونه طفل إلى أن يصبح شاب ومن ثم يدخل في مرحلة الشيخوخة، فقد يصاب وهو طفل بمرض الحصبة الألمانية، أو الشل الرئوي، أو جدري الماء، أو شلل الأطفال، أو الكوليرا، وهو في سن الشباب قد يكون أكثر عرضة للإصابة بالسمنة المفرطة، ومرض السكري، ومرض السرطان بمختلف أنواعه، بينما في مرحلة الشيخوخة والتقدم في العمر قد يكون أكثر عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتصلب الشرايين وارتفاع أو انخفاض ضغط الدم، إلى جانب ارتفاع الكوليسترول الضار في الدم، لكن لو خصصنا الحديث بالتركيز على أهم الأمراض التي تصيب الجهاز التنفسي خاصة منطقة اللوزتين؟ ما هي الامراض التي قد تصيب اللوزتين؟ وما هو التهاب اللوزتين وكيف يصيب الشخص؟ وما أهم أعراض حدوثه وأسبابه؟ وهل يوجد هناك أي مضاعفات خطيرة وتأثيرات جانبية حادة على صحة الإنسان؟ وما أهم طرق علاجه؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:إلى الأمهات هذه هي أهم أسباب الشخير عند الأطفال
ما هو التهاب اللوزتين
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الطبية الهامة الخاصة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أعراض التهاب اللوزتين وطرق العلاج، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بالتهاب اللوزتين وما هو بالتحديد وكيف يصيب منطقة اللوزتين، حيث يعتبر مرض التهاب اللوزتين بمثابة التهاب يحدث في منطقة اللوزتين ويسبب تضخم حجمها، ويمكننا تعريف اللوزتين بأنهما عبارة عن كتلتين من الأنسجة توجد في آخر الحلق، واحدة منها على يسار الحلق، والأخرى على يمين الحلق، واتحادهما مع الزائدة اللحمية يعتبر جزء من الجهاز الليمفاوي الذي يقضي على العدة، ويعمل على تحقيق الموازنة في مستويات وكميات السوائل في الجسم.
وتساهم اللوزتين والزائدة اللحمية في منع دخول الجراثيم إلى الجسم عبر فتحة الأنف أو الفم، والتهاب اللوزتين ينجم عنه تضخم في الزائدة اللحمية، ومن المهم أن نعي جيداً أن اللوزتين تعتبر حط الدفاع الأول عن الجسم ضد الميكروبات والجراثيم، وهذا ما يوضح مشكلة ارتفاع إصابة اللوزتين بالعدوى، على الرغم من أن هذه المشكلة الصحية تصيب كافة الأعمار، لكن أكثر الفئات عرضة للإصابة به هم الأطفال والبالغين.
ويعود سبب الإصابة بالتهاب اللوزتين إلى الإصابة بالعدوى الفيروسية، أو العدوى البكتيرية، كما ان هذا الالتهاب لا يعتبر معدياً، لكن المشكلة في العدوى التي تسبب الالتهاب، إذ يمكن أن تنتقل الجراثيم والميكروبات المعدية بين الأشخاص عبر الاتصال المباشر مع المصاب، من خلال الرذاذ المنتشر في الجو عند سعال أو عطس المصاب، أو عبر استعمال الأدوات الملوثة بالجراثيم والميكروبات.
اقرأ أيضاً:أفضل مضاد حيوي لالتهاب الحلق البكتيري
أعراض التهاب اللوزتين وطرق العلاج
تتعدد وتتنوع أهم أعراض التهاب اللوزتين وطرق العلاج، حيث أن الشخص الذي يصاب بمشكلة التهاب اللوزتين من الممكن أن ينقل العدوى إلى الشخص السليم خلال مدى 7-10 أيام، هذا في حال كان سبب الالتهاب الفيروسات، لكن لو كان سبب الالتهاب البكتيريا فإن المرض يعتبر معدياً لمدى أسبوعين ما لم يتناول المريض العلاج المناسب، وفي حال تناول المضادات الحيوية في التهاب اللوزتين البكتيري فهذا الالتهاب لا ينقل العدوى عقب مرور 24 ساعة من بدء مرحلة تلقي العلاج، وهنا نعرض لكم أهم العلامات والأعراض المصاحبة لمشكلة التهاب اللوزتين على النحو التالي:
- إصابة المريض بفقدان الشهية.
- الشعور بالإجهاد والتعب العام، والكسل والخمول.
- خروج رائحة كريهة تبعث من الفم.
- معاناة المريض من ألم حاد في الأذنين أو البطن.
- شعور المريض بآلام حادة وقوية في منطقة الحلق، مع وجود تضخم حاد واحمرار في اللوزتين، ومن الممكن أن يلاحظ المريض وجود بقع بيضاء على سطح اللوزتين.
- المعاناة من آلام حادة تنتشر في المنطقة التي تحيط بالحنك، مع وجود صعوبة كبيرة في بلع الطعام أو فتح الفم، والمعاناة من بحة شديدة في الصوت، خاصة لو كان المريض مصاباً بخراج اللوزتين.
- ملاحظة ارتفاع درجة حرارة الجسم بشكل ملحوظ، مع المعاناة من صداع في الرأس، ومن الممكن أن يشعر المريض بآلام حادة في المعدة.
علاج اللوزتين
والحديث عن أعراض التهاب اللوزتين وطرق العلاج، يدفعنا لتوضيح طرق علاج التهاب اللوزتين المختلفة، وهي على النحو التالي:
تناو المريض الأدوية دون وصفة طبية
يمكن للمريض أن يتناول مسكنات الآلام التي يمكن شرائها دون وصفة طبية، وذلك في سبيل تخفيف حدة أعراض التهاب اللوزتين، ومن أهم هذه المسكنات، الآيبوبروفين، والباراسيتامول.
المضادات الحيوية
يمكن للشخص المصاب بالتهاب اللوزتين البكتيري تناول المضادات الحيوية، لكن لا يصح تناولها إن كان المريض مصاباُ بالتهاب اللوزتين الفيروسي، ومن أشهر المضادات الحيوية المستخدمة للتخلص من مشكلة التهاب اللوزتين، هي البنسلين، ويجب العلم أنه من المهم أن يلتزم المريض بإنهاء العلاج وفقاً لتعليمات الطبية، حتى لو كان هناك أي تحسن في حالته الصحية، وذلك منعاً لانتشار العدوى.
إزالة اللوزتين
قد يقرر الطبيب المعالج في الخطو الأخير التخلص من اللوزتين وإزالتها ضمن مسمى عملية استئصال اللوزتين، وهناك كثير من الأسباب والعوامل التي تدفع لاتخاذ هذه الخطوة، مثل إصابة الشخص بالتهاب الحلق بشكل متكرر، ويتم إجراء استئصال اللوزتين له كونه أصيب بالتهاب اللوزتين أكثر من مرة خلال العام أي ما يقارب 6 أو 7 مرات.
ويتم اللجوء إلى استئصال اللوزتين في حال كان المريض يعاني من صعوبة حادة في عملية التنفس خلال النوم، نظراً لمشكلة في اللوزتين، لذا يتم ملاحظة الشخير المتكرر لهذا الشخص خلال النوم.
أسباب التهاب اللوزتين
كما تحدثنا سابقاً أن مشكلة التهاب اللوزتين تكون ناجمة عن إصابة الشخص بالعدوى البكتيرية أو العدوى الفيروسية، لكن السبب الأكثر شيوعاً هو الإصابة بالعدوى الفيروسية، بينما الإصابة بالعدوى البكتيرية يكون قليل الحدوث، وقد يكون من النادر إصابة الشخص بالعدوى الطفيلية أو العدوى الفطرية.
ويجب العلم أن هناك حالات قليلة يحدث فيها أن يصاب الشخص بالتهاب اللوزتين، نتيجة إصابته بحمى القش، أو التهاب الجيوب الأنفية، وعند الحديث عن الفيروسات التي تسبب التهاب اللوزتين فهناك أنواع كثيرة من هذه الفيروسات، مثل الفيروسات الغدانية، والتي تقود إلى إصابة الشخص بالتهاب الحلق، ونزلات البرد.
كذلك الفيروس الأنفي الذي يعتبر من أهم الأسباب شيوعاً لإصابة الشخص بنزلات البرد، إلى جانب وجود احتمال يوضح بأن فيروسات الإنفلونزا وفيروسات الكورونا هي المسببة لإصابة الشخص بالتهاب اللوزتين، بينما التهاب اللوزتين البكتيري ينجم عن تعرض الشخص للإصابة بالبكتيريا المكورة العقدية المقيحة.
قد يهمك أيضاً:ما هي اهم المعلومات التي تريد ان تعرفها عن التخدير الموضعي؟
الأنواع
تتعدد أنواع التهاب اللوزتين، ويتوقف تصنيف هذه الأنواع تبعاً للعلامات والأعراض التي تظهر على المصاب، والمدة التي يستغرقها المريض في الشفاء، كما أن معرفة نوع الالتهاب يسهل على الطبيب المعالج اختيار العلاج المناسب للمرض، ومن أهم هذه الأنواع على النحو التالي:
- التهاب اللوزتين الحاد، وهنا تظهر الاعراض على المريض لمدة زمنية تتراوح من 3 -4 أيام، ومن الممكن استمرار ظهورها لأسبوعين.
- التهاب اللوزتين المتكرر، وهنا قد يصاب المريض بعدة نوبات لالتهاب اللوزتين الحاد خلال عام واحد.
- التهاب اللوزتين المزمن، ويظهر على المريض عدة أعراض منها خروج رائحة كريهة من الفم باستمرار، مع المعاناة من آلام حادة في الحلق.