أعراض العصب السابع
أعراض العصب السابع تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب الانتباه إليها والاطلاع عليها جيداً، إذ أن هناك العديد من المشاكل الصحية والنفسية التي تؤثر على مختف أجهزة الجسم سواء الجهاز الهضمي أو الجهاز التنفسي أو الجهاز المناعي أو الجهاز العصبي كذلك، فلو خصننا الحديث عن الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي وتؤثر عليه سلباً، فإننا نجد هناك مرض الصرع، ومرض الزهايمر، والسكتة الدماغية، ومرض باركنسون، والدوخة، ومرض التصلب اللويحي، إلى جانب الإصابة بمرض فقدان الشهية العصبي، ومتلازمة الفتق الرسغيـ، والشقيقية، ومرض الصلب المشقوق، ومتلازمة غيلان باريه، وأخيراً مرض شلل الوجه النصفي أو ما يعرف بمرض العصب السابع، فما المقصود بهذا المرض؟ وما أهم أسباب الإصابة به؟ وكيف يحدث؟ وما أهم أعراضه وتأثيراته الجانبية؟ وهل هناك علاج فعال لهذه المشكلة؟ كل تلك التساؤلات تجدون أجوبتها في المقال.
اقرأ أيضاً:تعرف على مرض القوباء المنطقية أسبابه و أعراضه
مرض العصب السابع
قبل التعرف على أهم وأبرز أعراض العصب السابع، لا بد أن نعي جيداً طبيعة هذا المرض وما المقصود به، حيث يعتبر مرض العصب السابع أو باسمه الآخر “شلل الوجه النصفي” بأنه عبارة عن تعرض عضلات الوجه للضعف المفاجئ والذي يجعل نصف الوجه مرتخياً تماماً، ويرجع السبب في ذلك إلى عدة أمور منها إصابة الشخص بعدوى فيروسية، أو تعرض العصب الوجهي إلى خلل ما في أدائه وظائفه.
سمي مرض العصب السابع بهذا الاسم، لأنه يأتي على شكل رقم 7 في أعصاب المخ وهو الذي يتولى مهمة التحكم في عضلات الوجه، ما يقود إلى إحداث خلل ومشكلة في تعبيرات الوجه الحركية تحديداً، إذن يمكننا القول أن مرض العصب السابع هو عبارة عن تعرض الأعصاب المسؤولة عن عضلات الوجه للضعف أو الالتهابات، وهذه الأعصاب هي المتحكمة في أنواع متعددة من الغدد سواء الغدد التي تكون أسفل اللسان، او الغدد الدمعية أو الغدد المتواجدة أسفل الفك السفلي، كما أن العصب السابع يتحكم في الإحساس بجلد الأذن والوجه، ما يقود إلى تعرض العصب للتلف الجزئي أو الكلي، وبالتالي الإصابة بشلل الوجه النصفي، وهنا يفقد المريض قدرته على التحكم بعضلات وجهه.
أعراض العصب السابع
تتعدد وتتنوع أعراض العصب السابع التي تظهر على الشخص المصاب بمرض العصب السابع، ومن هذه الأعراض على النحو التالي:
- شعور الشخص بعدم قدرته على علق جفن عينه بشكل جزئي أو كلي في أحد نصفي وجهه.
- الشعور بعدم وجود تناسق وتناسب في حركة عضلات الوجه عند الضحك أو الإحساس، بالتزامن مع صعوبة القدرة على مضغ الطعام بصورة طبيعية.
- معاناة الشخص من الصداع المزمن.
- شعور الشخص بالألم الحاد خلف الأذن أو حول منطقة الفك في المنطقة المصابة بمرض العصب السابع.
- زيادة حساسية الشخص من الأصوات في المنطقة المصابة.
- معاناة الشخص من اضطراب الإحساس لديه في حاسة التذوق، وفدم قدرته على التمييز بين مذاق الأطعمة والمشروبات بالصورة الطبيعية، مع عدم القدرة على الأكل بالشكل المطلوب.
- تعرض الشخص للجفاف في عينه، نتيجة الإصابة بالشلل في حركة الجفن، ما يقود إلى تعرض العين للحساسية، عقب التعرض لتقلبات الجو المختلفة وما يصاحبها من أتربة وغبار.
- ملاحظة الشخص المصاب ضعف حاسة التذوق لديه.
- شعور الشخص بأن حركة العين لديه أصبحت لا إرادية.
- تعرض الفم والوجه للتنميل أو التخدير من أهم أعراض العصب السابع.
- ملاحظة أن عضلات الوجه بدأت بالترهل والانكماش.
- إصابة قرنية العين بالقرحة نتيجة جفاف العين.
- المعاناة من مشاكل في مخاطبة الآخرين والتحدث إليهم، نتيجة التعرض لمشاكل في النطق واللغة.
- المعاناة من اضطرابات الرؤية وعدم القدرة على رؤية الأشياء بشكل واضح.
اقرأ أيضاً:هل الصدفیة مرض معدي
أسباب الإصابة بالعصب السابع
هناك العديد من الأسباب والعوامل التي تقود إلى إصابة الشخص بمرض التهاب العصب السابع، ومن أهم هذه الأسباب على النحو التالي:
- إصابة الشخص بالجلطة الدماغية تنذر بإصابته بالعصب السابع.
- معاناة الشخص من مرض السكري.
- تعرض الشخص للحوادث المختلفة التي ينجم عن اصطدام الوجه وضربه بشيء صلب.
- إصابة الشخص ببعض الأمراض التي تؤثر على الجهاز المناعي، وضعف جهاز المناعة لديه.
- معاناة الشخص من أحد أمراض الجهاز التنفسي، كالانفلونرا ونزلات البرد ومرض الالتهاب الرئوي.
- تعرض الشخص للعدوى الفيروسية بشتى أنواعها، كالإصابة بمرض الهريس التناسلي، أو الهريس الفموي، او فيروس الحصبة الألمانية، أو جدري الماء، بالإضافة إلى الإصابة بمرض فيروس النكاف.
تشخيص العصب السابع
يمكن تشخيص الإصابة بمرض العصب السابع والتأكد من الإصابة به بعدة طرق، إذ يخضع المريض إلى فحص التحفيز أو فحص التخطيط الكهربائي EMG ليتم البحث والكشف عن وجود تلف في العصب أم لا، ومدى حدة وشدة هذا التلف ودرجته، كذلك قد يخضع الشخص للتصوير بالرنين المغناطيسي MRI أو الفحص بالتصوير المقطعي المحوسب CT.
قد يهمك أيضاً:مرض القلاع الفموي عند الطفل
علاج أعراض العصب السابع
تعتمد طريقة علاج مرض العصب السابع وفقاً لنوع الحالة المصابة بهذا المرض، إذ أن هناك حالات لا تحتاج إلى العلاج لأن الأعراض قد تتحسن بعد مرور أسبوعين أو 3 أسابيع، وهناك أشخاص تختفي لديهم الأعراض في غضون شهرين، أو 12 شهراً للتعافي والشفاء من المرض بشكل تام، لكن هناك حالات حرجة تكون بحاجة للتدخل العلاجي، ومن أهم الطرق المتبعة لعلاج العصب السابع على النحو التالي:
1-العلاج الفيزيائي
يتم اللجوء إلى العلاج الطبيعي أو الفيزيائي للقضاء على مرض العصب السابع، ويتم هنا استخدام التحفيز الكهربائي، أو الوخز بالإبر، وهذه الطرق تهدف إلى تحفيز العصب السابع لكي يصبح قادراً على أداء مهامه بشكل طبيعي، واستعادة قدرة العضلات الحيوية على إنجاز وظيفتها.
2-العلاج الدوائي
قد يصف الطبيب لمريض العصب السابع بعض الأدوية ليتناولها، منها الأدوية المضادة للالتهابات كأدوية الستيرويدات القشرية التي تعطي مفعولاً ممتازاً في حال قام المريض بتناولها خلال أيام من ظهور أعراض المرض عليه، وهناك الأدوية المضادة للفيروسات يتم تناولها في حال إصابة الشخص بشلل الوجه النصفي بشكل حاد وشديد، بالإضافة إلى أنه قد يصف الطبيب للمريض بعض الأدوية الخاصة بعلاج العين للحد من مشكلة جفافها، كقطرات العين لترطيب العين خلال فترة النهار، والمرهم أيضاً لكي يتم ترطيب العين في فترة الليل.
3-العلاج المنزلي
هناك بعض الطرق المنزلية التي يمكن اتباعها للعلاج من مرض العصب السابع، والتي تتمثل في اتباع التالي:
- لجوء المصاب إلى عمليات التجميل المختلفة، كالفيلر أو حقن البوتوكس لتجميل مظهر الوجه.
- تناول المريض بعض مسكنات الآلام لتخفيف آلام العضلات.
- الحرص على تغطية الأذن بشكل جيد، ومنع تعرضها لتيار الهواء البارد.
- ممارسة التمارين الخاصة بالوجه بصورة منتظمة، والتي تساهم في استعادة مرونة وحيوية عضلات الوجه.
- ضرورة ممارسة التمارين التي تساهم في جعل الأعصاب والعضلات في حالة استرخاء.
- الابتعاد التام عن التعرض للتوتر والضغوطات النفسية التي تؤثر على الأعصاب.
- ضرورة تغطية العين المصابة في حال الخروج من المنزل، لضمان عدم تعرضها للجراثيم والأتربة والغبار المنتشر في الجو.
- استخدام الأدوية المرطبة للعين التي تمنع جفاف وحساسية العين نتيجة عوامل الجو المختلفة، وهذه الأدوية قد تكون مراهم أو قطرات، أو كمادات تتجلى أهميتها في منع إصابة فرنية العين بالخدش أو حدوث أي مضاعفات أخرى خطيرة.
- ضرورة الالتزام بالخطة العلاجية الموضوعة من قبل الطبيب المختص لتسريع عملية الشفاء.