أعراض القولون
أعراض القولون وطرق علاجها تعتبر من المواضيع الطبية والصحية الهامة المتعلقة بصحة الإنسان ومدى سلامته وخلوه من كافة الأمراض والمشاكل الصحية المختلفة، حيث أن الشخص على اختلاف عمره أو سنه وجنسه يكون معرضاً للإصابة بشتى الأمراض والمشاكل الصحية كإصابة مختلف أعضاء الجسم من اليدين والقدمين والساقين، والذراعين، والوجه والبشرة والفم والأنف والأذنين وغيرها، فعلى سبيل المثال هناك الأمراض الجلدية كالبهاق، والأكزيما، والتهيج، والحساسية، واصفرار الجلد أو شحوبه، وهناك أمراض الرأس كظهور ورم في الرأس، أو الصداع، أو آلام حادة في الرأس، وهناك أمراض الجهاز الهضمي كاضطراب المعدة والانتفاخات المتكررة والالتهابات في جدار المعدة والأمعاء، وهناك الأمراض الباطنية التي تتعلق بأعضاء الجسم الداخلية والتي لا يمكن الكشف عنها إلا عبر إجراء الفحوصات الطبية أو ظهور أحد أعراضها، فماذا عن متلازمة القولون العصبي التي تصيب كثير من الأشخاص والتي تنتشر بشكل كبير في الآونة الأخيرة؟ إذ تعتبر متلازمة القولون العصبي من المشاكل المزمنة التي لا يوجد علاج نهائي لها فقط يمكن الحد والتخفيف من أعراضها، وهذا القولون جزء من أجزاء الجسم والذي قد يصاب بالتهيج أي تهيج القولون، وانتفاخ القولون، والتهاب القولون، وهناك ما يسمى بغازات القولون، فما هي هذه المشكلة؟ وما أسباب تكون غازات القولون؟ هل هناك أعراض مصاحبة لهذه المشكلة الصحية؟ ولماذا تصيب بعض الأشخاص دون غيرهم؟ ما أهم أضرار غازات القولون وتأثيراتها الجانبية؟ وما أهم طرق العلاج المتبعة؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات الهامة تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:ما هو تأثير الغازات على القلب ؟!
ما هي مشكلة متلازمة القولون العصبي
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أعراض غازات القولون وطرق علاجها، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بمتلازمة القولون العصبي الشائعة والتي تصيب نسبة كبيرة من الأشخاص على اختلاف أعمارهم، حيث يقصد بمتلازمة القولون العصبي تلك المشكلة الصحية التي ينجم العديد من الاضطرابات في الأمعاء الغليظة، حيث ينجم عنها ظهور العديد من الأعراض الصحية مثل الغازات، والانتفاخات، والإسهال، والإمساك، وآلام البطن، وهذه المتلازمة تحتاج لفترة علاج طويلة المدى فهي متلازمة تبقى ملازمة للشخص طوال حياته.
وهناك أعراض ومؤشرات حادة تظهر على بعض المصابين بمتلازمة القولون العصبي المتهيج، ويمكن الحد من هذه الأعراض عبر اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والحرص على الابتعاد تماماً عن الضغوطات والتوتر والعصبية، وفي حال الأعراض الأكثر حدة وشدة يمكن التخلص منها أو التخفيف منها عبر تناول الأدوية المناسبة والالتزام باستشارة الطبيب المختص.
وتجدر الإشارة إلى أن متلازمة القولون العصبي المتهيج لا تسبب أي تغيير في طبيعة أنسجة الأمعاء، ولا تسبب زيادة احتمالية إصابة الشخص بسرطان في القولون أو المستقيم.
اقرأ أيضاً:أعراض تشنج القولون والتشخيص والعلاج
أعراض غازات القولون وطرق علاجها
تتعدد وتتنوع أهم أعراض غازات القولون وطرق علاجها، حيث أنه على الرغم من خروج الغازات ومرورها عبر الجهاز الهضمي، لا ينجم عنه ظهور أي أعراض على الأشخاص المصابين بهذه المشكلة الصحية، إلا أن هناك فئة أخرى من الأشخاص قد يعانون من العديد من الأعراض والمؤشرات التي نستعرضها على النحو التالي:
-
شعور المريض بالآلام الشديدة وعدم الراحة
قد يعاني بعض الأشخاص المصابين بغازات القولون من آلام شديدة في البطن وعدم الراحة، إذ أن هناك سوء فهم من قبل بعض الأشخاص والذين يدمجون بين الآلام الناجمة عن الغازات وبين الآلام الناجمة عن الاضطرابات الصحية الأخرى، فعلى سبيل المثال قد يظن البعض في حال تراكم الغازات في أيسر القولون، أن الآلام الناتجة هي ناجمة عن الإصابة بأحد مشاكل القلب أو أمراض القلب، بينما في حال تراكم الغازات في أيمن القولون فقد يحدث تشابه بين الآلام المصاحبة لالتهابات الزائدة الدودية أو مشكلة حصى المرارة، لذا ينصح في هذه الحالة بضرورة مراجعة الطبيب المختص، في حال استمرار معاناة المريض من آلام حادة أو تفاقم هذه الآلام للحد من هذه المشكلة الصحية المزعجة.
-
إطلاق الكثير من الغازات
في حقيقة الأمر يعاني المريض من إخراج الغازات بمعدل 31-21 مرة في اليوم، وهذا الأمر طبيعياً، وفي العادة هذا الأمر لا يسبب أعراضاً مزعجاً للشخص، إذ يتم إطلاق الغازات من القناة الهضمية عبر التجشؤ من الفم أو إطلاق من فتحة الشرج على هيئة ريح.
وفي الوضع الطبيعي يستمر الهواء المبتلع لمدة زمنية معينة داخل المعدة ثم يبدأ بالخروج بشكل قليل وعلى فترات منتظمة عن طريق القناة الهضمية، وذلك من خلال تحركه السريع عبر الأمعاء الدقيقة نظراً لحدوث الانقباضات الإيقاعية الطبيعية داخل القناة الهضمية، وهذا يسمى بالتمعج أو الحركة الدودية، فبمجرد دخول الغازات عبر القولون يتم دفعها بصورة بطيئة حتى تخرج عبر فتحة الشرح وبشكل قليل.
كما يجب العلم أن غالبية الغازات التي تخرج من الجسم خلال النوم لا يحدث فيها غالباً ابتلاع الهواء، لهذا نجد أن الغازات تكون قليلة في الأمعاء عند بدء اليوم ثم تتراكم خلال النهار، وهناك العديد من الأسباب المؤثرة في خروج الغازات والتي تتأثر بطبيعة الأطعمة المتناولة، والأدوية، والتوتر والقلق الذي يصاب به الشخص، ومن أهم هذه الأسباب حركة الأمعاء، وكمية الهواء التي يبتلعها الشخص، بالإضافة إلى طبيعة وعدد مرات الأطعمة الداخلة للمعدة.
-
ملاحظة انتفاخ البطن
بعض الأشخاص يعتقدون أن انتفاخ البطن يعتبر بمثابة شعور المريض بالضيق أو امتلاء البطن وانتفاخه، لكن في حقيقة الأم الانتفاخ المقصود به هنا هو امتلاء الجهاز الهضمي بالغازات والهواء ما يصحبه معاناة المريض من آلام في البطن، وصلابته وانتفاخه، وهذا الانتفاخ ينجم عنه العديد من الأعراض مثل سماع صوت قرقرة في البطن، والغازات الكثيرة، والتجشؤ بصورة متكررة.
قد يهمك أيضاً:لمرضى القولون هذه أهم أسباب تهيج القولون العصبي
علاج غازات القولون
تتمثل أهم أعراض غازات القولون وطرق علاجها، في أن خطوات العلاج الأولى المتبعة في التخفيف من مشكلة غازات القولون، هي اتباع المريض حمية غذائية مناسبة ومتوازنة، مع ضرورة الابتعاد عن تناول الأطعمة المهدرجة والتي تتضمن نسبة عالية من الدهون، على جانب الإكثار من شرب المياه بما يعادل 6-8 أكواب في اليوم، وزيادة النشاط البدين خلال اليوم والذي يعمل على زيادة طرد الغازات من القولون، والحرص بشكل كبير على تخفيف الوزن، والابتعاد تماماً عن تناول أي نوع من أنواع الأدوية دون استشارة الطبيب المختص، خاصة أدوية المضادات الحيوية والمسكنات.
ويجب مراعاة تناول وجبات صغيرة الحجم، والأهم من ذلك مضغ الطعام جيداً قبل بلعه، وفي حال كان هناك أي انتفاخ مصحوباً بمشكلة صحية ما كالقولون العصبي، أو مشاكل سوء الامتصاص فيتم وصف العديد من الأدوية والعلاجات المناسبة للمريض من قبل الطبيب المختص، بما يساهم في تخفيف حدة الأعراض المصاحبة من الانتفاخات والغازات المزعجة والمتكررة.
ومن هذه الأدوية والعلاجات التي ينصح بتناولها للمريض هي حبوب مخففة لمغص البطن والتي لها دوراً كبيراً في ارتخاء عضلات القولون الملساء، بما يقود إلى التخلص من الغازات وطردها خارج الجسم، وأيضاً يوجد هناك الحبوب التي تتضمن بعض أنواع البكتيريا النافعة والمفيدة والتي تلعب دوراً هاماً ورئيسياً في العمل على إعادة توازن البيئة الميكروبية للقولون، بالإضافة إلى التخفيف من الانتفاخات والغازات المزعجة.