صداع الضغط
أعراض صداع الضغط تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي تتعلق بصحة ومناعة الإنسان ومدى حمايته ووقايته من مختلف المشاكل الصحية والأمراض التي قد يصاب بها، حيث أن الإنسان معرش في أي مرحلة عمرية وفي أي وقت أن يصاب بمختلف أنواع الأمراض المنتشرة رجالاً ونساء، مهما كان الإنسان حريص على صحته ويتبع نظام غذائي صحي ولا يتبع أي عادات أو سلوكيات خاطئة، وذلك لعدة عوامل منها العوامل الوراثية والجينية، والأسباب البيئية، ومن أهم الأمراض انتشاراً وشيوعاً في مختلف أنحاء العالم مرض السرطان، ومرض ارتفاع كوليسترول الدم، وارتفاع الضغط أو انخفاض الضغط، بالإضافة إلى أمراض القلب والأوعية الدموية والشرايين كتصلب الشرايين وأمراض السكتة القلبية المفاجئة، ومرض السكري كذلك، لكن ماذا عن إصابة الشخص بمرض صداع الضغط؟ ما هذا المرض وهل سمعتم به من قبل؟ كيف يتعرض الشخص للإصابة بهذا المرض؟ وما أهم أعراضه التي تظهر على المصاب؟ وما أهم أضراره وتأثيراته الجانبية؟ وكيف يتم تشخيص الإصابة به؟ وما أهم طرق علاجه؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.
اقرأ أيضاً:أسباب الصداع النصفي المستمر | كيف يمكن تقليل نوبات الصداع النصفي؟
ما هو مرض صداع الضغط
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي أعراض صداع الضغط، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بمرض صداع الضغط وماهيته وكيف يحدث للإنسان ويصيبه، حيث يعتبر مرض صداع الضغط من أهم أنواع الصداع انتشاراً وشيوعاً، إذ يصف بعض الأشخاص أن هذا المرض ينتج عن ألم ووجع أشبه بالشد الناجم عن وضع عصبة مشددة على الرأس.
وهذا المرض أكثر انتشاراً بين البالغين والمراهقين وفئة النساء أيضاً، وينحم عنه ألم ووجع حاد بصورة مستمرة والذي يسبب ضغطاً على منطقة محيط الرأس والجبهة، وقد يصل ليمتد إلى منطقة الصدغين، إلى جانب معاناة المصاب بصداع الضغط من أوجاع خلف وأعلى الرقبة والرأس.
وتجدر الإشارة إلى أن، مرض صداع الضغط يمكن علاجه والوقاية منه من خلال إجراء بعض التغييرات في التصرفات والعادات اليومية المتبعة في الحياة الاعتيادية للشخص، والتي تقود إلى زيادة فرصة الإصابة بالصداع، وتقليل معدلات الإرهاق والتعب الجسدي، وتناول المريض بعض مسكنات الآلام.
اقرأ أيضاً:ما هي اعراض جفاف العين و الصداع؟
أعراض صداع الضغط
تتنوع وتتعدد أهم أعراض صداع الضغط التي تظهر على المصاب بهذا المرض، إذ أن أعراض هذا المرض تختلف من حيث حدتها وشدتها من شخص لآخر، ومن أهم هذه الأعراض على النحو التالي:
- معاناة الشخص من مشاكل واضطرابات في النوم.
- الشعور بألم ووجع حاد في منطقة محيط الرأس، وهذا الألم يتراوح بين الطفيف والشديد، وطبيعة الوجع يكون ضاغطاً مع الشعور بشد في الراس، والذي يشتمل منطقة خلف وأعلى ومقدمة الرأس، وقد يصل إلى الرقبة والصدغين.
- معاناة المريض من الصداع خلا فترة النهار وليس من بداية اليوم.
- الشعور بالتعب والإجهاد والإرهاق، والانفعال والعصبية من أبسط الأمور، إلى جانب صعوبة الشخص على التركيز.
ويجب العلم أن أعراض صداع الضغط تمتد في الغالب من نصف ساعة إلى عدة ساعات أو أكثر من يوم، لكن في حال ظهور هذه الأعراض على الشخص بما يزيد عن 15 مرة شهرياً قد يكون الصداع مزمناً ويتطلب الأخذ باستشارة الطبيب المختص على الفور، كما يجب العلم أن أعراض هذا المرض على الرغم من كونها متعبة ومزعجة، إلا أنها لا تشكل عائقاً كبيراً أمام ممارسة الشخص مهام حياته اليومية بصورة طبيعية.
وتجدر الإشارة إلى أن، أعراض هذا المرض لا تشمل إصابة المريض بأعراض في الجهاز العصبي كالمعاناة من حساسية الضوء، او وجود خلل وصعوبة في الرؤية، أو المعاناة من الاستفراغ والغثيان التي تكون مصاحبة للإصابة بمرض الشقيقة أي الصداع النصفي، وفي حال المعاناة من هذه الأعراض يجب مراجعة الطبيب فوراً لتلقي العلاج المناسب.
أسباب الإصابة بصداع الضغط
لا يوجد هناك أي سبب رئيسي واضح يكشف عن الإصابة بمرض صداع الضغط، لكن بعض الأطباء يرجحون أن التعرض للضغط والتوتر النفسي وممارسة بعض الأعمال والأنشطة التي تقود إلى حدوث تشنجات وإرهاق في العضلات الخاصة بالرقبة والرأس، تسبب وضعيات غير مريحة لفترات زمنية طويلة، وبالتالي المعاناة من صداع الضغط، وهنا نعرض لكم أهم أسباب حدوث مرض صداع الضغط المحتملة على النحو التالي:
- معاناة الشخص من التهابات حادة في الجيوب الأنفية.
- التعرض للضغط والتوتر والإرهاق النفسي بصورة مستمرة.
- اتباع عادة التدخين السيئة، وشرب الكحول بكميات كبيرة وبشكل مستمر.
- معاناة الشخص من التعب والإرهاق الجسدي، والتعرض لإجهاد في العينين والذي يكون ناجماً عن ممارسة بعض الأنشطة والسلوكيات الخاطئة مثل الجلوس لساعات طويلة أمام شاشة الكمبيوتر، والطباعة باستمرار لفترات طويلة من الزمن.
- الإصابة بالجوع الشديد وتجاهل تناول وجبات الطعام الرئيسية خلال اليوم، بالإضافة إلى عدم حصول الجسم على كميات كافية من السوائل خلال اليوم، ما يؤدي إلى المعاناة من الجفاف وبالتالي زيادة فرصة الإصابة بمرض صداع الضغط.
- إكثار الشخص من تناول المشروبات التي تتضمن نسبة كبيرة من الكافيين كالشاي والقهوة، أو توقف الشخص بشكل مفاجئ عن تناول هذه المشروبات.
- اتباع الشخص وضعيات غير مريحة خلال النوم، وهذه الوضعيات لا تكون مناسبة للرقبة، أو نوم الشخص في مكان يتسم بانخفاض درجات الحرارة.
- الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، والمعاناة من التهابات الجيوب الأنفية، كافة تلك الأمور تقود إلى الإصابة بمشكلة صداع الضغط.
- المعاناة من آلام وأوجاع الأسنان، التي تكون ناجمة عن حدوث مشاكل والتهابات في الفكين السفلي والعلوي، يقود إلى إصابة الشخص بصداع الضغط.
قد يهمك أيضاً:أعراض ارتفاع الضغط وانخفاضه
نصائح هامة للوقاية
يمكن للشخص أن يقوم باتباع بعض الإجراءات والطرق الوقائية الهامة التي تقيه من فرصة الإصابة أو تقلل من حدوث صداع الضغط، ومن أهم هذه الطرق الوقائية أو النصائح الهامة للحماية من صداع الضغط على النحو التالي:
- ضرورة عدم اعتماد الشخص على تناول مسكنات الآلام بشكل كبير، لأن ذلك قد يقوج إلى عودة الصداع إلى الشخص من جديد وبشكل حاد وأشد من قبل في حال التوقف عن تناول هذه المسكنات.
- مراعاة تغيير بعض التصرفات والعادات السيئة والسلبية التي يتبعها الشخص في حياته اليومية والتي تتمثل في اتباع عادة التدخين السيئة، والسهر لساعات متأخرة من الليل، واستخدام الأجهزة الإلكترونية لساعات طويلة خلال اليوم دون أخذ قسط كاف من الراحة.
- اللجوء إلى بعض الطرق غير التقليدية التي تساعد على استرخاء وراحة الشخص، وتقليل شد العضلات، مثل الخضوع لجلسات المساج العلاجية، والعلاج بالوخز بالإبر، والخضوع للتغذية الراجعة الحيوية التي تتوقف على تمرين النفس للتحكم بالنفس وضبط مستويات القلق والتوتر والتي تساعد في علاج كثير من الأمراض، على رأسها مرض صداع الضغط.
- من المهم للشخص عدم تجاهل تناول وجبات الطعام الرئيسية خلال اليوم، والحصول على كميات كافية من السوائل في اليوم، والحرص على شرب المياه بكثرة بما يعادل 6-8 أكواب يومياً.
- ضرورة لجوء الشخص إلى اتبع بعض العادات والسلوكيات الإيجابية التي تقوده إلى تقليل فرصة الإصابة بالتوتر والقلق النفسي، ومن أهم هذه العادات هي ممارسة بعض التمارين الرياضية، ورفع النشاط البدني، وممارسة تمارين التأمل، واليوغا التي تعتبر فعالة بشك كبير في حصول الجسم على الاسترخاء المطلوب.