ألم الضلوع للحامل
ألم الضلوع للحامل يعتبر من الأعراض الطبيعية التي قد تأتي إلى الكثير من النساء نتيجة تغير هرمونات الجسم، وقد يرجح الأطباء أن السبب الحقيقي لظهور ذلك الألم هو تضخم حجم البطن خلال فترة الحمل، وتختلف الآراء حول المدة المحددة لظهور الألم، حيث أن هناك بعض الآراء تشير إلى أن الألم يأتي في الشهور الأخيرة من الحمل وهناك رأي آخر يشير إلى أنه قد يظهر في الشهور الأولي من الحمل وفي جميع الأحوال فان ذلك الألم لابد من علاجه حيث أن المرأة لا تشعر براحة في حالة وجوده.
شاهد ايضا : الم الضلوع و القفص الصدري
هل يجب علاج ألم الضلوع للحامل بشكل سريع؟
أن هناك بعض النساء قد لا تأخذ على الامر محمل الجد، حيث أنهن يعتقدن أن هذا الألم قد ينتهي بمجرد انتهاء الحمل، وبالفعل قد هذا بنسبة كبيرة للغاية، ولكن ألم الضلوع للحامل قد يؤدي إلى حدوث مضاعفات خطيرة في حالة استمرار الألم، وسوف نتعرف معا من خلال سطور المقال القادمة على بعض الأسباب الفعلية التي تؤدي إلى هذا الألم.
التعرض للكدمات
أن هناك بعض النساء الحوامل قد تتعرض للإصابة للكدمات لأي سبب من الأسباب، وبالتالي فان جسم المرأة يكون أكثر عرضة للألم الضلوع، وهكذا فان المرأة قد تشعر بوجود الالتهابات واضحة في العظم مما يؤدي ارتفاع ألم الضلوع للحامل.
شاهد ايضا : الم رأس معدة الحامل
ظهور بعض هرمونات الحمل
يختلف جسم المرأة عما كان عليه قبل فترة الحمل، حيث أن المرأة الحامل قد يظهر عليها أعراض غريبة في خلال تلك الفترة من الحمل مثل تغير تضخم الوجه أو القدم أو ظهور تضخم في الصدر، وقد يرجع السبب الحقيقي لهذا الأمر إلى تغير الهرمونات أو ظهور هرمونات التي تختص بالحمل.
ولقد أشارت بعض المصادر الطبية أن هرمون الريلاكسين هو من الم الهرمونات التي قد تؤدي إلى ظهور ألم الضلوع الحامل وبعض العظام الأخرى، ومع هذا فان المرأة الحامل لا يمكن أن تستغني عن هذا الهرمون داخل الجسم خلال فترة الحمل لأنه يساهم بشكل فعال في تجهيز جسم المرأة من أجل أن تتم عملية الإنجاب بسهولة.
ارتفاع هرمون الأستروجين
ارتفاع هرمون الأستروجين لا يبشر بالخير في خلال فترة الحمل في بعض الأحيان، وهذا ما تم ذكره على لسان المصادر الطبية حيث يرى البعض أن ارتفاع هرمون الأستروجين قد يؤثر على الضلوع في خلال شهور الحمل وهذا ما يجعل المرأة دائما ما تشعر بالم الضلوع، وفي بعض الأحيان الأخرى قد يرى الأطباء عكس ذلك حيث انهم يروا أن هذا الارتفاع قد لا يتسبب في ألم الضلوع ولكنه قد يتسبب في إصابة المرارة ببعض الحصوات التي قد تنتج عن هذا الارتفاع.
حركة الجنين وألم الضلوع للحامل
في حالة استمرار الحمل بصورة جيدة، قد تشعر المرأة الحامل ببعض الإلام في الضلوع بعض مضي عدة شهور من الحمل، وعلى الرغم من تلك الحالة المؤلمة فإن تلك الآلام هي علامة جيدة أن وضع الجنين يتحرك داخل الرحم بشكل جيد، وقد تشعر المرأة ببعض الحركات التي تزيد من ذلك الألم.
اختلاف عضلات الجسم
في تلك الفترة من الحمل وغالبا في الشهور الأخيرة، قد يلاحظ على الحامل أنها لا يمكنها أن تتحرك أو تقف كما كانت تفعل حيث أن عضلات الجسم قد لا تسمح لها بهذا نظرا إلى بعض التغيرات التي قد تحدث في العظم، حيث أننا قد نرى أن هناك حالة من التقوس قد تظهر على الحامل نظرا إلى تضخم البطن وهذا الأمر قد يتسبب في ألم الضلوع.
أهم العلاجات طبيعية لألم الضلوع للحامل
نظرا لأن ألم الضلوع للمرأة الحامل من الأعراض التي قد تختفي بمجرد انتهاء فترة الحمل، فإن هناك بعض العلاجات التي تساعد بشكل فعال في علاج ألم الضلوع، ولكننا لا ننصح باستعمال تلك الطرق العلاجية بشكل مفرط حتى لا تؤثر على الحمل وتكون تلك العلاجات على النحو التالي:
تغير وضعية الجسم
أن هناك بعض السيدات الحوامل تعمل في احدى المجالات التي قد تجعلها تجلس فترة كبيرة في مقعدها دون حركة لفترة قد تتعدي 7 ساعات، وبالتالي فان الحل الأمثل للقضاء على مشكلة ألم الضلوع هو القيام بتغير وضعية السكون السابق ذكرها إلى وضعية الحركة حيث يمكنك التحرك في الأرجاء لبعض الفترات القصيرة حتى لا يتم حدوث تشنج العضلات.
تناول الأدوية الموصوفة
أن هناك الأدوية التي يتم وصفها من قبل الأطباء للحد من ألم الضلوع، ولكن هناك بعض النساء في فترة الحمل ربما لا تستهويهم فكرة الاستشارات الطبية لأسباب معينة، وبالتالي فإن يلجون إلى تناول الأدوية التي تساعد على تخفيف الم لفترة معينة، وهذا ما لا ينصح به الأطباء لان تلك الأدوية تحتوي على بعض المركبات التي تضر المعدة وتسبب لها العديد من الالتهابات مما يعمل علي زيادة القيء والغثيان.
شد الظهر وألم الضلوع للحامل
كما ذكرنا سابقا أن هناك بعض التغيرات الهرمونية التي قد تحدث للمرأة في خلال فترة الحمل، من أهمها هو تضخم عضلات الجسم، وقد يؤدي ذلك إلى حدوث ألم الضلوع والظهر، وبالتالي فقد ينصح الخبراء عادة باستخدام حمالة الظهر التي تساعد في شد الظهر ولا تجعله يأخذ هيئة الانحناء كما أنها تساهم في عملية ضبط النفس الذي قد يضيق بشدة بسبب ضغط الصدر علي عضلات القلب.
اختيار نوع الأطعمة
أن المرآة في خلال فترة الحمل تعاني من زيادة الوزن بسبب تكون الجنين داخل الرحم، وبالإضافة إلى ذلك فإن المرأة الحمل لا تتحكم في شهوتها فيما يختص بتناول الطعام، حيث أنها تتناول جميع المأكولات بلا استثناء وهذا ما قد يؤثر بالسلب على عظام الضلوع والظهر، وبالتالي يمكنك الحفاظ على الجسم المناسب حتى إذا كان هناك حمل، أن كل ما عليك فعله هو اختيار الأطعمة التي تعمل على تقوية عظام الجسم ولا تسبب زيادة الوزن.
ممارسة التمارين البسيطة
لقد بدأت بعض الدول العربية المتقدمة منذ عدة سنوات في إنشاء مراكز صحية متخصصة تساعد على الحفاظ على الصحة العامة للمرأة أثناء الحمل، وبالتالي فإن تلك المراكز تفتح أبوابها للممارسة التمارين الرياضة علي حسب فترات شهور الحمل، وبالتالي فإن تلك التمارين تساهم بشكل فعال في استرخاء عضلات الجسم والمفاصل مما يساعد على الحد من ألم الضلوع.
ضبط وضعية الجلوس
أن هناك بعض النساء بشكل عام ترتكب خطأ الجلوس في وضعية غير مناسبة، وللعلم أن تلك العادة لابد أن تتغير في فترة الحمل، وبالتالي قد ينصح الأطباء باختيار وضعية مناسبة للجلوس، أما في حالة النوم فإنه من الأفضل اتخاذ وضعية مناسبة حتى لا تتعرض عضلات الظهر للتقوس، وبالتالي فان العمل على هذا الأمر قد يساهم في تجنب ألم الضلوع عند المرأة الحامل.
عدم ارتداء الملابس الضيقة
على الرغم من تضخم الجسم خلال الحمل فان هناك بعض النساء يفضلن ارتداء الملابس الضيقة في أثناء العمل أو الحياة اليومية، وهذا ما ينصح الأطباء به، حيث أنه من الأفضل أن يتم الملابس الواسعة في حالة الإصابة بألم الضلوع حيث لا يتم احتكاك الجسم بالملابس ويتسبب ذلك في حدوث حرارة داخل الجسم.
استخدام الماء المثلج وألم الضلوع للحامل
في بعض الأحيان قد ينصح الأطباء باستخدام الماء المثلج للحد من الألم، وقد يرجع السبب في تلك النصيحة إلى أن الماء المثلج يعمل على تسكين الألم، وبالتالي فإن كل ما عليك فعله هو جلب قطعة من القماش ووضعها في الماء المثلج وتمريرها على الألم.
استخدام الماء الفاتر
على غرار العلاج السابق يمكن استعمال الماء الفاتر لتسكين الألم، وبالتالي فإن كل ما عليك فعله هو جلب قطعة من القماش ووضعها في الماء الفاتر وتمريرها على الألم، كما أنه من الأفضل أن يتم اللجوء إلى أخذ حمام من الماء الفاتر للحصول على فرصة استرخاء والتقليل من الضغط على العضلات.