إسبال الثياب ما تحت الكعبين
إسبال الثياب ما تحت الكعبين
الإسبال نوعان، إسبال مع مخيله، أو مخيله، وإسبال بدون مخيله، يعني إسبال مع كبر وإسبال بدون كبر، الإسبال مع الكبر بإجماع أهل العلم محرم، لأن الكبر محرم فإذا اجتمع معه الإسبال يعني اشتد التحريم، وقد جاء في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم،«ثلاثةٌ لا يُكلِّمُهمْ اللهُ يوم القيامة ولا يُزَكِّيهِمْ ولهمْ عذابٌ ألِيمٌ والمُسبِلُ إزارَهُ خيلاء». من هؤلاء الثلاثة، مسبل إزاره خيلاء، فمن أسبل إزاره أي تحت الكعب، والكعب هو العظم الخارج من خارج الرجل، فإذا أسبل مع خيلاء فهو محرم وينطبق عليه هذا الحديث، لا يكلمه الله لا ينظر إليه لا يذكيه وله عذاب أليم
أما إذا كان الإسبال بدون مخيله بدون تكبر، وإنما أطال ثوبه، فهذا اختلف فيها أهل العلم، فبعض أهل العلم قال، من جاء في أحاديث من أسفل من الكعبين من الإزار ففي النار، فقال بعض أهل العلم المقصود به مع المخيله، مع الكبر، فهذا هو المحرم بدليل أنه جاء حديث آخر ذكر فيه المخيله، أو الكبر، طيب.
فقالوا: إذاً هذا يحمل على ذاك، فإذاً الإسبال المحرم هو الذي كان مع الكبر، فإذا كان الإسبال بدون مخيله، وبدون كبر قالوا فإنه من المباح، وإن كان الأولى عدمه لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان إزاره فوق كعبه صلى الله عليه وسلم ما كان يسبل صلى الله عليه وسلم.
واستدلوا على ذلك بفعل أبي بكر الصديق حيث إن إزاره كان ينزل فكان يتعهده فاشتكى إلى النبي صلى الله عليه وسلم ما يقع منه من نزول إزاره، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إنك ليس من الذي يفعل ذلك خيلاء فقال: فكأن النبي صلى الله عليه وسلم هنا فرق بين من يفعله خيلاء ومن يفعله بغير خيلاء، فهذا أمر.
القول الثاني لأهل العلم قالوا: الإسبال كله محرم، فإن كان مع خيلاء أو بدون خيلاء، فإذا كان مع خيلاء وافق الحديث الأول وهو لا يكلمه لا ينظر إليه لا يذكي له عذاب أليم، العذاب اختلف، بينما لما ذكر الإسبال مطلقاً ولم يذكر معه الخيلاء قال: ففي النار، يعني أن هذا الجزء يعذب في النار، لكن ليس معه لا ينظر ولا يذكيه، فلما أختلف العذاب فدل على أن هذا الفعل غير هذا الفعل، فقالوا: الفعل الذي يكون مع الخيلاء ينطبق عليه لا يكلمه، لا ينظر إليه، لا يذكيه وله عذاب أليم.
الإسبال الذي لا يكون بدون خيلاء ينطبق عليه فقط حديث النبي صلى الله عليه وسلم الإزار ففي النار أي الجزء هذا في النار وليس الآدمي كله في النار وإنما هذا الجزء يعذب في النار.
فهذان قولان لأهل العلم، وبالنسبة لحديث أبي بكر أو شيء فيه أن أبي بكر كان يتعهد الإزار ، الأمر الثاني أبو بكر جاءته تذكيه من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: إنك لست ممن يفعل ذلك، خيلاء فكيف الإنسان الحق أن يذكي نفسه والله تبارك وتعالى يقول: ﴿فَلَا تُزَكُّوا أَنفُسَكُمْ﴾، فلا ينبغي على الإنسان أن يذكي غير أن خروج من الخلاف طيب، الإنسان يحتاط لدينه ويخرج من الخلاف.
وإن تروا القضية تحتاج فقط لمسه الذر الأولى فقط، خاصة المتعود يقصر إزاره هو أكثر ما في عنده مشكلة هي نظرة الناس إليه، إن الناس ينظرون إليه ثم بعد ذلك يتنظون عليه وكذا ويستطيع يتجاوز هذه المرحلة يصير الأمر عادي جداً، بل تصل المرحلة أنه لا يستطيع أن يلبس ثوب طويل خلاص، تعود على هذا ، والناس خلاص تقبلته هكذا لكن هي اللحظة الحرجة هي أول ما يبدأ، هل يستطيع أن يستمر أو ما يستطيع أن يستمر مثل المرأة لما تتحجب، يبدأ يتمظون عليها خاصة أقاربها خواتها جيرانها صديقتها، غير متحجبات يشتغلون عليها شغل إذا استطاعت تتجاوز هذه المرحلة وتثبت خلاص يتقبلونها هكذا، ما استطاعت تضعف وتنزع الحجاب وكذلك اللحية وكل شيء ترى من هذه الأمور.
يعني أنا قلت اش قولت ويش اسمها، بذكرها في غيبته، بذكره في وجهه وبمدحه في وجه يصير، يصير، أي نعم، يعني أعجبني موقف من أبو مقبل الله يجازيه خير، هو موجود الآن، ذكر أنه يذكرني بالقصة خاص وهمت، راح المطار بنعال الربل هذا الحمام، راح فيها المطار يستقبل أحد، فيقول واحد جائني: شو جابني على الحمام المطار، يقول: أنكر علي، وأنا في المطار يقول: يقول قلت ها الحين المفاسيخ في المطار كلهم ما يلفتوا نظرك، ما يلفت نظرك إلا أنا جاي من على الحمام، روح سكر فيها عينك، سكر فيها عينك قلتها، ها.
القصد إن الإنسان متى ما استطاع في الصحيح ومقبل، فالقصد إن الإنسان متى ما استطاع أن يتجاوز هذه المرحلة وهي قضية انتقاض الناس ونظرة الناس وكلام الناس خاصة أنه مسوي شيء صح، هي قضية مهمة، إن أنت مسوي شيء صح المفروض هما اللي يخجلون، يعني أنا أذكر لكم شيء وقع لي، كنت مرة في مجلس وكان ثوبي إلى تقريباً ما أقول إلى نصف الساق لكن قصير، طيب، فشافني واحد كبير في السن توفي رحمه الله تعالى، فلما شافني قال: إسبال، السنة للكعب إيش حق رافع زيادة أنت يقول لي السنة ليش رافع زيادة على الكعب شوف ينكر علي ، طيب لما السنة للكعب ليش أنت منزل تحت الكعب، هو مسبل وقاعد ينكر عليا، فقلت زين السنة إلى الكعب ليش أنت منزل تحت الكعب ما لك شغل في بي، قلت ما لك شغل في بي، فشاهد الأمر إن الإنسان إذا استطاع أن يتجاوز هذه المرحلة وهي الاستهزاء الأول من الناس يستهزئون به ويسخرون منه، يستطيع تجاوزه بل يكون قوياً ويقول أنا متبع للسنة تسخروا مني، ما سويت شيء غلط، ولذلك بإجماع أهل العلم أن الذي يرفع إزاره فوق الكعب أفضل من الذي يسبل، لكن الخلاف هل المسبل يكون وقع في الحرام أو لا؟ فبعض أهل العلم يرى أنه وقع في المكروه وبعضهم يرى أنه مباح، وبعضهم يرى كما قلنا أنه يقع في الحرام مسألة خلافيه بين أهل العلم وإن كانت النفس تميل إلى أنه لا يجوز الإسبال مطلقاً سواء كان بخيلاء أو بدون خيلاء هذا الذي تميل إليه النفس.
شاهد أيضًا: ما هو حكم النوم على جنابة هل يجوز أم حرام ؟!
مصدر هذه الفتوي موقع الشيخ عثمان الخميس حفظه الله.