اضرار القرفه والطريقة الصحيحة لاستخدامها
اضرار القرفه
اضرار القرفه تعتبر من المواضيع الطبية الهامة التي يجب الانتباه إليها جيداً والتعرف عليها عن قرب لضمان الصحة والسلامة ومنع التعرض للأمراض والمشاكل الصحية التي في غنى عنها، قد نلاحظ في بعض الأحيان أنه في حال تلقي الأشخاص العلاج بالأدوية لمشكلة صحية ما أو مرض ما ولم يتم الاستجابة لهذا الدواء، يتم الاستعانة هنا بالطب البديل أو طب الأعشاب كما يسمونه، وهناك بالفعل أمراض كانت شديدة وكبيرة تم علاجها باللجوء إلى التداوي بالأعشاب، سواء الزنجبيل، أو الزعتر، أو اليانسون، أو البابونج، أو الكراوية بالإضافة إلى الكمون، والقرفة كذلك، فعلى سبيل المثال القرفة، تعتبر القرفة من أهم الأعشاب المستخدمة في علاج كثير من المشاكل الصحية، فما هذه العشبة؟ وما هي فوائدها للجسم؟ وهل تحمل الكثير من الأضرار والمضاعفات الجانبية في حال الإفراط في تناولها؟ وكيف يتم شربها للاستفادة من مميزاتها؟ كافة تلك التساؤلات تجدون أجوبتها في المقال.
اقرأ أيضاً:فوائد القرفة للجسم.. إليك 7 فوائد صحية مذهلة
عشبة القرفة
قبل أن نتطرق إلى موضوعنا الرئيسي المتعلق بأهم اضرار القرفه، لا بد أن نتعرف أولاً على المقصود بعشبة القرفة ومما تتكون ومحتوياتها، حيث تعتبر القرفة أو الدارسين من أهم التوابل والأعشاب وأقدمها وأكثر استعمالاً من قبل الأشخاص، إذ تم استخدامها في الطب البديل كدواء منذ القدم، ويتم استخلاص القرفة من جذع اللحاء الداخلي من شجرة دائمة الخضرة صغيرة الحجم، ويتراوح ارتفاع هذه الشجرة ما بين 10-15 متراً.
هناك العديد من الأنواع من القرفة منها القرفة السيلانية، والقرفة الصينية أو الدراصيني، وتتضمن القرفة زيوت عطرية ومشتقات كيميائية منها، حمض السيناميك، وألدهايد القرفة، والسينامالديهايد، والسينامات، إلى جانب مركبات الكاتيشين التي تمنح الكثير من المميزات للقرقة، وتمنحها الخواص المضادة للأكسدة، وللالتهابات، والميكروبات كذلك، والأهم من ذلك أنها مفيدة لمرضى السكري كذلك إذ تساهم في خفض معدل السكر في الدم.
اقرأ أيضاً:عليكِ سيدتي بالأطعمة التي تساعد على انتظام الدورة الشهرية
اضرار القرفه
تتعدد وتتنوع اضرار القرفه في حال الافراط في تناولها، خاصة لو كانت القرفة من النوع العادي، وتتمثل هذه الأضرار على النحو التالي:
زيادة فرصة الإصابة بمرض السرطان
أكدت بعض الدراسات التي تم تطبيقها على الحيوانات أن الحصول على كميات كبيرة ومبالغ فيها من مادة الكومارين التي هي مكون أساسي من مكونات القرفة العادية، فإن فرص الإصابة بمرض السرطان تزداد، سواء سرطان الكلى، أو الكبد، أو سرطان الرئة كذلك.
وعلى الرغم من عجز الباحثين عن تفسير علاقة مادة الكومارين بالأورام السرطانية ونموها، لكن هناك اعتقاد من قبلهم يوضح أن مادة الكومارين تعمل على إلحاق الأضرار بالأعضاء الداخلية للجسم، وهذا قد يؤدي مستقبلاً إلى استبدال الجسم للخلايا المتضررة بالخلايا والأورام السرطانية.
اضطرابات في التنفس
من أبرز اضرار القرفه أن تناولها بكميات كبيرة دفعة واحدة خاصة القرفة المطحونة، يساهم في معاناة الشخص من مشاكل واضطرابات في التنفس، نظراً لأن البهارات بصورة عامة تتميز بسهولة استنشاقها، وإن استنشقها الشخص فإنه سيصاب بالسعال وبالتالي صعوبة التنفس، إلى جانب أن مادة ألدهيد القرفة تسبب حساسية في الحلق وبالتالي صعوبة القدرة على التنفس بالشكل المطلوب، والأهم من ذلك أنه يجب على مرضى الربو الحذر من استنشاق القرقة، حتى لا يتعرضون لمشاكل ومضاعفات خطيرة.
تضرر الكبد
تحتوي القرفة العادية على مادة الكومارين، التي يوصى بعدم استهلاكها بإفراط، بل بالأحرى على تجاوز الحد المسموح والآمن باستخدامها والبالغ 0.01 ملي جرام لكل كيلو جرام من وزن جسم الشخص، كما أن ملعقة واحدة من القرفة العادية تتضمن قرابة 5 ملي غرام من مادة الكومارين، فعلى سبيل المثال لو كان وزن الشخص 60 كيلو غراماً فإنه مسموح له بالحصول على ملعقة أو ملعقة ونصف من القرفة خلال اليوم، وفي حال تجاوز هذه الكمية يجعل الشخص نفسه عرضة للخطر، إذ أكدت بعض الدراسات أن الكومارين مادة مضرة وسامة بالكبد، وتناولها بكميات كبيرة يلحق الضرر والتلف بالكبد.
انخفاض سكر الدم
تمتاز القرفة بصورة عامة بقدرتها على خفض معدل السكر في الدم، والقليل منها يساعد في خفض مستويات السكر في الدم، لكن تناول كميات كبيرة منها يعرض الشخص للهبوط الخطر في سكر الدم، ويصاب بحالة تسمى نقص سكر الدم، وهذه الحالة تتمثل أعراضها في تعرض الشخص للإعياء والتعب، والإغماء والدوار كذلك.
لذا ينصح مرضى السكري بالابتعاد عن استهلاك كميات كبيرة من القرفة، لأنها تعمل على تقليل تأثير الأدوية الخاصة بخفض سكر الدم، وبالتالي الإصابة بالهبوط المفاجئ والحاد في سكر الدم.
الإصابة بالتقرحات الفموية
يؤدي الإفراط في تناول القرفة إلى الإصابة بتقرحات حادة في الفم، والسبب في ذلك يرجع إلى احتواء القرفة على مادة ألدهيد القرفة، والتي تصيب الشخص برد فعل تحسسي في حال الإفراط في تناولها، وهذا الأمر يحدث في حال كان الشخص يعاني من حساسية صوب مادة ألدهيد القرفة.
ومادة ألدهيد القرفة لا تسبب أي ضرر في الفم في حال تناولها بكميات معتدلة وبسيطة، لأن اللعاب لا يبقيها طويلاً في الفم، وتظهر أعراض الحساسية على الشخص تجاه مادة ألدهيد القرفة والتي تتمثل في ملاحظة ظهور بقع بيضاء في الفم، والمعاناة من تقرحات الفم، والشعور بحرقة ورغبة شديدة في حك الفم، بالإضافة إلى انتفاخ اللثة أو اللسان، كما أن هذا النوع من الحساسية يصيب الأشخاص الذين يفرطون في تناول زيت القرفة، أو العلكة التي تكون بنكهة القرفة.
التفاعل مع بعض أنواع الأدوية
تناول القرفة بكميات معتدلة بالتزامن مع تناول الشخص الأدوية لن يحدث أي ضرر أو مشاكل، لكن الإفراط في تناولها يسبب الكثير من المشاكل والأضرار خاصة لمن يتناولون الأدوية العلاجية لهذه الأمراض على النحو التالي:
- الأشخاص الذين يعانون أمراض الكبد.
- الإصابة بأمراض القلب والشرايين.
- داء السكري.
وتجدر الإشارة إلى أن الإفراط في تناول القرفة مع الإصابة بهذه الأمراض يعمل على تعزيز تأثير الأدوية، وزيادة حدة الأعراض الجانبية الناجمة عن تناول هذه الأدوية.
الجرعة المسموح تناولها لتجنب اضرار القرفه
كما أسلفنا أن القرفة بكميات معتدلة لا تسبب أي ضرر، لكن يبدأ الضرر في حاول تناولها بكميات كبيرة، وهنا نستعرض لكم الجرعة الآمنة للاستعمال وفقاً للفئات العمرية على النحو التالي:
فئة الأطفال، يسمح للأطفال باستهلاك ما يقارب جرعة واحدة من القرفة والتي تصل إلى 1 غرام بشكل يومي على مدار 3 أشهر كأقصى حد، خاصة للأطفال الذين تزيد أعمارهم عن 13 عاماً.
فئة البالغين، مسموح للبالغين باستهلاك ما يتراوح بين 1-3 غرام يومياً للتخلص من مرض السكري، والمرحلة التي تسبق الإصابة بمرض السكري، بالإضافة إلى علاج المتلازمة الأيضية.
قد يهمك أيضاً:هذا هو علاج فطريات اللسان للأطفال عليك التعرف عليه
أهمية القرفة
تحمل القرفة الكثير من المزايا والفوائد الصحية التي تساهم في علاج كثير من المشاكل الصحية، وتتجلى أهمية القرفة على النحو التالي:
- علاج المتلازمة الأيضية، إذ تلعب القرفة دوراً كبيراً في تحسين وتعزيز المؤشرات الأيضية، كضغط الدم، أو الدهون الثلاثية، وضغط الدم كذلك.
- احتوائها على خواص مضادة للالتهابات، حيث تساهم القرفة في تقليل تأثير المواد التي تسبب الالتهابات، كأكسيد النيتريك، ومادة البروستاغلاندين.
- تسكين وتخفيف الآلام، تساعد القرفة في علاج وتحفيف الآلام، خاصة آلام الدورة الشهرية، وتسهيل عملة شفاء الجروح للنساء التي أصيب خلال الولادة بقطع في الفرج.
- علاج مرض السكري، إذ تساهم القرفة في تنظيم مستويات السكر في الدم، وتحسين معدلات استقلاب الجلوكوز.