صحةأمراضطب عام

أعراض الغدة الدرقية وطرق العلاج

أعراض الغدة الدرقية

أعراض الغدة الدرقية هي غدة صغيرة جدا موجودة في الجسم، لا يتجاوز قياسها حَوالى 5 سنتيمترات، توجد الغدة الدرقية تحت الجلد، وبالضبط في الرقبة تحت تفاحة آدم، من الصعب جدا رؤيتها بالعين المجردة، كما أنه بالكاد يستطيع الشخص أن يتحسس وجودها، إلا في حال تضخمها، في هذه الحالة فقط يستطيع الأطباء تحسسها، حيث أنها تصبح منتفخة وبارزة عند أسفل أو أحد جانبي تفاحة آدم.

وظائف الغدة الدرقية

تعتبر أهم أدوار الغُدَّة الدرقية في الجسم هو إفرازها للهرمونات الدرقية و التي تتحكم في معدل استقلاب الجسم و يحدث هذا التأثير بطريقتين كما يلي :

  • الأولى : تحفيز أنسجة الجسم على إنتاج البروتينات
  • الثانية : زيادة كمية الأُكسِجين التي تستخدمها الخلايا

من جهة أخرى، فإن هرمونات الغُدَّة الدرقية تؤثر كذلك في العديد من وظائف الجسم الحيوية، مثلا : النمو، الخُصُوبَة،  ترميم الجلد بعد الحروق والحوادث، ضربات القلب، معدل حرق السعرات الحرارية، إنتاج الحرارة، والهضم وغيرها من الوظائف الحيوية المهمة ، لكن للأسف يحدث في لكثير من الأحيان، أن يتعرض عمل الغدة الدرقية إلى اضطرابات، تتسبب بدورها في اضطرابات عدة لوظائف حيوي في الجسم.

اقرأ أيضا: تعرف على الغدة الدرقية و مشاكلها

علامات و أعراض الغدة الدرقية

باعتبار اضطراب الغدة الدرقية يؤدي في معظم الأحيان إلى اضطراب العديد من الوظائف وإلى مشاكل صحية غالبا ما تكون خطيرة جدا بل وأحيانا تؤدي إلى الموت إذن لنذكر أبرز أعراض الغدة الدرقية و نختصرها كالتالي:

أعراض الغدة الدرقية المتعلقة بالقلب

علامات اضطراب الغدة الدرقية، أو بالأحرى فرط نشاط الغدة الدرقية، وتأثيراتها الضارة المرتبطة بالقلب والأوعية الدموية، هي متعددة بحسب هل هناك إفراط في نشاط الغدة أو قصور في نشاط الدرقية، وعلى العموم نختصرها في التالي :

  • مشاكل في القلب
  • ارتفاع ضغط الدم
  • اضطرابات نبضات القلب
  • عدم انتظام ضربات القلب
  • ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار بالدم   الذي يزيد خطر الإصابة بالجلطات القلبية و الدماغية
  • بطأ نبضات القلب، بسبب التأثير على قوة الضخ ومرونة جدار الأوعية الدموية

جميع المؤشرات الصحية المذكورة أعلاه خطيرة جدا، ووجب استشارة الطبيب والخضوع إلى العلاج المناسب لها، قبل تطور الأمر

شاهد أيضا: تشخيص و علاج فرط نشاط الغدة الدرقية

أعراض الغدة الدرقية المتعلقة بالبشرة

هناك مجموعة من المؤشرات و العلامات المرتبطة بالبشرة و التي تخبرنا بوجود مشاكل في الغدة الدرقية، وهي كالتالي :

  • جفاف البشرة: قلة إنتاج هرمون الغدة الدرقية، تسبب بطء عملية الأيض و بالتالي يقل التعرق وتصبح البشرة جافة
  • تساقط الشعر: انخفاض هرمون الغدة الدرقية يؤدي إلى تعطيل نمو الشعر
  • زيادة نمو الشعر: الناتج عن فرط نشاط الغدة الدرقية التي تسبب تسريع نمو الشعر
  • الشعور بالحكة في الجلد
  • هشاشة الأظافر

أعراض الغدة الدرقية المتعلقة بالجهاز التناسلي

هناك العديد من العلامات التي تؤشر إلى وجود اضطراب في الغدة الدرقية وهي متعلقة بالجهاز التناسلي ومنها :

  • تغيرات في الدورة الشهرية : إن قصور نشاط الغدة الدقية يؤدي إلى تدفق كميات كبيرة من دم الحيض مع الشعور بآلام شديدة و لكن في حالة كان هناك فرط في نشاط الغدة الدرقية فإن الدورة تصبح قصيرة مع تباعد فترات الدورة الشهرية وأيضا عدم انتظامها
  • انخفاض الرغبة الجنسية عند الرجل والمرأة : حيث أن اضطراب نشاط الغدة الدرقية يؤدي إلى انخفاض الطاقة والإحساس بآلام في كل الجسم
  • مضاعفات خطيرة أثناء الحمل : في حال كانت المرأة حامل، فإن فرط نشاط الغدة الدرقية، يؤدي إلى مشاكل ومضاعفات خطيرة
  • صعوبة الحمل والإنجاب : حيث أن فرط نشاط الغدة الدرقية تنتج عنه مشاكل في الإباضة وضعف الخصوبة الذي يؤثر بشكل مباشر على القدرة الإنجابية

تابع معنا: اكتشف نفسك إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية

أعراض أخرى

هناك أيضا علامات وأعراض أخرى، تخبرنا بوجود خلل في عمل الغدة الدرقية، منها :

  • اختلاف المشاعر النفسية والتوتر : فعند انخفاض مستوى هرمون الغدة الدرقية ينخفض مستوى هرمون السيروتونين في الدماغ بشكل ملحوظ وهو الهرمون المسؤول عن الراحة النفسية والسعادة
  • فرط نشاط الغدة الدرقية يؤثر كذلك على القدرات العقلية وبالتالي يعاني الشخص من صعوبة في التركيز
  • الإحساس بالتعب وانخفاض الطاقة من الصباح وعلى مدار اليوم و الذي يدل على خمول الغدة الدرقية
  • الشعور بالبرد أو الحرارة بسبب انخفاض مستويات الهرمون التي تؤدي إلى نقص الطاقة
  • صعوبة في النوم والأرق والاستيقاظ كثيرا في حالة فرط نشاط الغدة الدرقية
  • تأثر براعم التذوق بحيث يصبح من الصعوبة بما كان الإحساس بمذاق الأكل
  • الكسل والخمول والشعور بالنعاس الدائم في حالة نقص نشاط الغدة الدرقية
  • اضطرابات المعدة والأمعاء بسبب تعطل إنتاج الهرمونات
  • قصور الغدة الدرقية يمكن أن يؤدي إلى النسيان
  • زيادة الشهية والإحساس بالجوع طيلة الوقت
  • الام ووخز مفاجئ في الأطراف والعضلات
  • تغيرات في الوزن بسبب تغير الشهية
  • تغيرات الصوت والحلق
  • قلة التركيز والإدراك
  • اضطرابات في النوم
  • الإصابة بالإسهال
  • الزيادة في الوزن
  • تلف الاعصاب

انظر أيضا إلى : علاج فرط الدرق

قصور وخمول الغدة

 

كما رأينا في الفقرات السابقة، فإنه من بين الاختلالات التي تتعرض لها الغدة الدرقية، “الخمول أو القصور ” والمقصود به خلل ناتج عن نقص في إنتاج هرمونيّ الغدة الدرقية في أنسجة الجسم وهما ثيروكسين (T4 – Thyroxine) وثُلاثَيُّ يودوثيرونين (T3 – Triiodothyronine)

وتنتج هذه المشكلة بسبب وجود التهاب مستمر، أدى إلى الإضرار بالغدة الدرقية وبالتالي إلى خلل في أداء وظائفها، هذا الالتهاب يحدث بفعل مضادات (Antibodies) التي يتم إنتاجها على مستوى الجهاز المناعي عند الشخص المعني بالأمر، وعليه فهي تهاجم الغدّة وتؤدّي بالتالي إلى إتلافها تدريجيا، للأسف في حالات كثيرة هذا التلف لا يمكن وقفه أو منعه.

هذا المرض يمكن أن يظهر في أية مرحلة من مراحل العمر، لكن يزداد احتمال الإصابة به مع العمر، من جهة أخرى هو يصيب السيدات أكثر من الرجال.

أعراض قصور الغدة الدرقية

تحدثنا في فقرة سابقة عن أعراض خلل الغدة الدرقية بصفة عامة، بالنسبة لخمول الغدة الدرقية فهذه أعراضها :

  • نزول كثيف للدم أثناء العادة الشهرية
  • آلام في المفاصل والعضلات
  • الخمول والرغبة في النعاس
  • عدم القدرة على التركيز
  • انخفاض مستوى الشهيّة
  • اضطرابات في الذاكرة
  • مشاكل في الخصوبة
  • تساقط كثيف للشعر
  • انتفاخ حول العينين
  • شعور دائم بالتعب
  • ضعف في السمع
  • بحّة في الصوت
  • انتفاخ في الوجه
  • زيادة في الوزن
  • بطء في الكلام
  • تقلبات مزاجية
  • إضافة إلى جفاف البشرة
  • شعور بالبرد
  • حركة بطيئة
  • تشوش النظر
  • تعرّق اليدين
  • ضعف عام
  • اكتئاب
  • و في النهاية الإمساك

هذه ليست جميع الأعراض، بحيث أنه قد تظهر على المريض أعراض أخرى و على الرغم من ذلك إلا أنه قد تظهر عند كبار السن المصابين بقصور الغدّة الدرقيّة، أعراض أخرى مثلا انخفاض في الأداء الوظيفي للدماغ، وهي حالة قريبة جدا مما يطلق عليه ” داء الخرف ”  .

من جهة أخرى وعند فحص الطبيب لجسد المريض، غالبا هو يلاحظ العلامات التالية:

  • شحوب الجلد ولونه يميل إلى الصفرة
  • تضخّم في الغدّة الدرقيّة
  • ردات الفعل بطيئة
  • ارتفاع ضغط الدم
  • و نهاية تباطؤ نبض القلب

من جهة أخرى، غالبا ما سوف تظهر الفحوصات المخبرية وجود فقر الدم، وأيضا ارتفاع مستوى كل من الكولسترول وثلاثي غليسيريد الدم، وانخفاض في مستوى الصوديوم في الدم.

أسباب قصور الغدة

يمكننا تقسيم أسباب قصور الغدة إلى ثلاث مجموعات أساسية وهي :

قصور الغدة الدرقية الأولي

في هذه الحالة، تعجز الغدة الدرقية تماما عن إنتاج الهرمونات وذلك بسبب عوامل معينة أصابت الغدة بالضرر.

قصور الغدة الدرقية الثانوي

في هذه الحالة، يتضرر إنتاج هرمون الموجّهة للغدة الدرقية في الغدة النخامية على الرغم من أن هذا الهرمون هو هرمون المراقبة الخاص بالغدة الدرقية.

قصور الغدة الدرقية الثالثيّ

حين يتضرر إنتاج الهُرمون المُطلِق المُوَجّهَ للغدة الدرقية في الغدة تحت المهاد والذي هو هرمون المراقبة الخاص بالغدّة النخاميّة

قد يهمك أيضا : ما هو هرمون الحمل و متى ترتفع مستوياته

أسباب أخرى تؤدي إلى قصور الغدة الدرقية

يعتبر قصور الغدة الدرقية الأولي، السبب الأكثر انتشارًا على الصعيد العالمي و تنتج عنه الإصابة بخمول وقصور الغدة الدرقية، وهو يحدث في الكثير من الحالات وهي :

  • التهاب الدرق المنسوب لهاشيموتو، وهو يعتبر السبب الأكثر انتشارا على الإطلاق، وهو التهاب مزمن يقع في الغدّة الدرقيّة، أحيانا يكون مصحوبًا بتضخّم الغدّة الدرقيّة
  • تلف الغدّة الدرقيّة، وذلك بسبب اليود المُشعّ الذي يتم استخدامه في معالجة مشكل فرط الغدة الدرقية، أو لأجل معالجة أورام سرطانيّة على مستوي الغدّة الدرقيّة
  • اضطراب عمل الغدّة الدرقية، بسبب تناول بعض الأنواع من الأدوية مثلا : دوبامين، الليثيوم، وأميودارون
  • خلل وراثي في عملية إنتاج وإفراز هرمونات الغدّة الدرقيّة
  • الْتِهاب ُالدرَقِيةِ تحت َالحاد، الذي يؤدي إلى تلفها
  • تناول جرعات عالية من اليود
  • استئصال الغدّة الدرقيّة
  • إضافة إلى نقص في اليود

مضاعفات قصور الغدة

يسبب قصور الغدة الدرقية عدة مضاعفات و التي أحيانا قد تكون خطيرة جدا و نذكر منها :

  • التحفيز المستمر للغدة الدرقية لأجل إفراز المزيد من الهرمونات، والتي تؤدي إلى تضخم الغدة الدرقية
  • أمراض الصحة العقلية (خاصة بالنسبة لكبار السن)
  • مشاكل في الخصوبة قد تؤدي إلى العقم
  • الاعتلال العصبي المحيطي
  • كذلك مشاكل في القلب
  • الوذمة المخاطية
  • عيوب خلقية

تعرف على: أهم أعراض التهاب الغدد اللمفاوية

تشخيص وعلاج قصور الغدة

حاليا، أصبح بالإمكان تشخيص قصور الغدة الدرقية الأولي، في وقت مبكر وذلك بواسطة فحص مستوى هرمون الثيروتروبين، وهو الهرمون الذي يتم إنتاجه في الغدّة النخاميّة ويحفز إنتاج هرمونيّ الغدة الدرقية.

بحيث أنه عندما يتم إنتاج هرمونيّ الغدّة الدرقيّة وإفرازهما بشكل طبيعي، فإن هذين الهرمونين يرسلان إشارة إلى الغدّة النخاميّة، وعليه تتم المحافظة على مستويات جيدة وكافية من هرمون ثُلاثَيُّ يودوثيرونين في الدم، وعلى العكس من ذلك، عندما يكون إنتاج هرموني الغدّة الدرقيّة غير كاف، فإنه لا يتم إرسال تلك الإشارة، وبالتالي يؤدي ذلك إلى ارتفاع مستوى الهرمون في الدم.

ويتم تشخيص قُصور الدرَقِية الأولي، عند تسجيل وجود مستويات مرتفعة من هرمون ثُلاثَيُّ يودوثيرونين في الدم بينما يتم تشخيص قصور الدرقية الثانوي والثالثي بناءً على معلومات عن أمراض سابقة أصابت الغدّة النخاميّة وتحت المهاد، وذلك عن طريق إجراء فحوصات خاصة معدّة لتقييم ردة فعل هرمون ثُلاثَيُّ يودوثيرونين.

علاج قصور الغدة الدرقية

يتوجب علاج مرض قصور الغدة النخامية علاجا سريعا ومناسبا، وإلا فإن الوضع سوف يتفاقم، و بشكل عام فإن علاج قصور الغدة الدرقية يعتبر في أغلب حالاته سهلا نسبيا حيث أنه يعتمد بالأساس على تناول أقراص ليفوثيروكسين والتيروكسين، وهذه الأدوية تحتوي على هرمون ثلاثي يودوثيرونين أما فيما يخص الوقاية من الإصابة بقصور الغدة الدرقية، فإنه لا توجد طريقة فعالة لأجل ذلك.

و في النهاية ، نشير إلى أن خمول الغدة الدرقية قد يصيب حتى الأطفال والمراهقين، بشكل عام، وفي هذه الحالة فإنهم يعانون من الأعراض التالية :

  • ضعف النمو، وينتج عنه أن يصبح المريض قصير القامة
  • تأخر في نمو الأسنان
  • ضعف النمو العقلي
  • تأخر سن البلوغ

شاهد معنا : هل تشعر بالقلق المستمر ماذا إذا كنت مصابا باضطراب القلق 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى