اعراض تسمم الدم
علامات و اعراض تسمم الدم تعتبر من المواضيع الصحية والطبية الهامة التي يجب على كافة الأشخاص مراعاتها والانتباه إليها جيداً لضمان حمايتهم من كافة المشاكل الصحية والأمراض المزعجة، حيث أنه من الضروري لكي يعيش الشخص حياة سعيدة صحية خالية من الأمراض ان يقوم باتباع نمط حياة صحي يقوم على السير على نظام غذائي صحي وسليم يشتمل على كافة المغذيات الضرورية للجسم من البروتينات والفيتامينات والمعادن وعناصر الحديد والكالسيوم والفسفور والمنغنيز واليوم والمغنيسيوم وغيرها، مع الإكثار من شرب السوائل خاصة المياه بصورة يومية، والحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام بما يتراوح من 3-5 أيام في الأسبوع، إلى جانب ذلك من المهم الحصول على قسط كاف من النوم خلال اليوم بما يتراوح من 6-8 ساعات، والأهم من ذلك هو السير على سلوكيات وعادات صحية سليمة ويتم ذلك من خلال الابتعاد عن التدخين، والابتعاد عن الإدمان الكحولي وتناول المخدرات، وعدم ملامسة المواد الكيماوية السامة والضارة، والابتعاد عن المواد السامة حتى لا يتعرض الشخص للتسمم بشتى أنواعه، لكن ماذا لو تحدثنا بالتفصيل عن إصابة الشخص بمشكلة تسمم الدم؟ هل تلك المشكلة تنجم عن التعرض للمواد السامة؟ وكيف تصيب الشخص؟ وما أهم أسباب تسمم الدم؟ وما الأعراض والعلامات التي تظهر على الشخص المصاب؟ وما أهم الأضرار والتأثيرات الجانبية؟ وما أهم طرق العلاج؟ كافة تلك التفاصيل والتساؤلات الهامة تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:أفضل مضاد حيوي لالتهاب الحلق البكتيري
تسمم الدم
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية والطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي علامات و اعراض تسمم الدم، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بمشكلة تسمم الدم وكيف تحدث وتصيب الشخص، حيث من الممكن أن يصاب الشخص بالعدوى البكتيرية في أي عضو من أعضاء الجسم، وهذه العدوى قد تصيب على سبيل المثال الجلد، والرئة، وهناك حالات تصل فيها العدوى إلى الدم وهنا يقع الشخص في مشكلة تسمم الدم.
وهذه المشكلة الصحية تترك الكثير من الأعراض والعلامات على المصاب والتي تشير إلى ضرورة التوجه إلى المستشفى للحصول على العلاج المناسب والابتعاد عن المضاعفات الخطيرة، نظراً لأن عدم علاج العدوى قد يساهم في انتشار الالتهابات في شتى أنجاء الجسم، ما يسبب شعور الشخص بالإنتان، ويقصد بهذه المشكلة المهددة للحياة هي المشكلة الصحية التي يحدث فيه تخثر الدم بما يعيق وصول الأكسجين إلى أعضاء الجسم الرئيسية.
وتجدر الإشارة إلى أن مشكلة الإنتان من الحالات المرضية المنتشرة، إذ أكدت نتائج معاهد الصحة الوطنية أن ما يزيد عن مليون مواطناً أمريكياً يعانون من مشكلة تسمم الدم الحاد كل علما، وهناك حالات تتطور فيها مشكلة إنتان الدم لدرجة إصابة المريض بانخفاض ضغط الدم، وهذه الحالة نطلق عليها مشكلة الصدمة الإنتانية والتي تؤدي إلى وفاة المريض.
اقرأ أيضاً:ارتفاع ضغط الدم الأسباب و العلاجات المتوفرة
علامات و اعراض تسمم الدم
تتعدد وتتنوع أهم علامات و اعراض تسمم الدم، ففي حقيقة الأمر تتنوع هذه الأعراض والعلامات بين الأعراض الأولية الشائعة التي تظهر على المريض، وهناك أعراض أخرى نذكرها لكم على النحو التالي:
الأعراض الأولية
- شعور المريض بالقشعريرة، والحمى، مع المعاناة من البرد.
- ملاحظة تسارع ضربات القلب.
- شعور المصاب بالارتباك والنعاس.
- إفراز البشرة العرق بشكل ملحوظ.
- المعاناة من ضيق التنفس، وسرعة في عملية التنفس.
أعراض الصدمة الإنتانية
كما أسلفنا سابقاُ أنه في حال عدم حصول المريض على العلاج المناسب لمشكلة تسمم الدم بصورة فورية وعاجلة، فقد يصاب بمشكلة الصدمة الإنتانية، وهذه المشكلة تتسبب بظهور العديد من الأعراض على المصاب منها على النحو التالي:
- فقدان المريض الوعي.
- صعوبة في عملية التنفس، أو ضيق التنفس.
- التلعثم في الحديث.
- قلة التركيز والانتباه، مع التشويش.
- شعور المريض بالدوخة، وقد يتفاقم الأمر ليصل إلى الإغماء.
- ملاحظة تبول المريض بكميات قليلة.
- وجود رهبة وخوف من الموت.
- معاناة المريض من آلام حادة في العضلات.
- ملاحظة ظهور البقع على الجلد، مع تغير لون الجلد وشحوبه وبرودته.
- ملاحظة دفء أو برودة أطراف المصاب بصورة غير طبيعية.
أسباب تسمم الدم
بعد أن تعرفنا على علامات وأعراض تسمم الدم، لا بد أن نطلعكم على أهم أسباب هذه المشكلة الصحية، حيث أنه على الرغم من وضوح السبب الكامن خلفها في أغلب الأحيان، إلا أن هناك الكثير من الأسباب والعوامل التي تؤدي لمعاناة المريض من هذه المشكلة، ومن هذه الأسباب على النحو التالي:
-
العدوى الأولية
ذكرنا سابقاً أن مشكلة تسمم الدم تنتج عن التعرض للعدوى التي تصل للدم بعد وصولها لعضو من أعضاء الجسم، ومن أكثر العدوى التي قد تسبب هذه المشكلة، عدوى البطن، وعدوى البطن، عدوى الجهاز البولي، بالإضافة إلى العدوى التي تصيب منطقة الرئتين كالالتهاب الرئوي.
-
العدوى الثانوية
وهي العدوى التي قد تحدث خلال إقامة الشخص في المشفى، لكثير من الأهداف العلاجية إما لإجراء عملية جراحية أو أي أمر آخر، وفي حقيقة الأمر تعد العدوى خطيرة جداً، وذلك نظراً لمقاومة البكتيريا المسببة لهذه المشكلة للمضادات الحيوية المستخدمة في العلاج للمشاكل الصحية.
عوامل الخطورة
هناك العديد من العوامل التي قد تسبب زيادة خطر الإصابة بتسمم الدم، ومن هذه العوامل:
- اللجوء إلى تركيب القسطر البولي والوريدي.
- السن، إذ أن احتمالية الإصابة بتسمم الدم تزداد لدى صغار السن، وكبار السن.
- إصابة الشخص ببعض الأمراض التي قد ترافقه طيلة حياته، مثل مرض السكري، وتشمع الكبد، والإيدز.
- تناول الشخص الأدوية المثبطة للجهاز المناعي، مثل الأدوية التي يتم منحها للأشخاص الذين أجروا عمليات زراعة الأعضاء.
- استخدام الشخص التهوية الميكانيكية لعملية التنفس.
- الحرص على تناول الأدوية الستيرويدية، خاصة لو تم تناولها لفترات زمنية طويلة.
- إصابة الشخص بالحروق التي تحدث لمناطق واسعة من الجسم، او الإصابة بالجروح البليغة والشديدة.
- إجراء الشخص عملية استئصال الطحال، نظراً لأن الطحال يعمل على القضاء على العدوى.
- تعرض الشخص لبعض أنواع العدوى، مثل عدوى التهابات المسالك البولية، والالتهاب الرئوي، والتهاب السحايا، وكذلك التهاب النسيج الخلوي.
- تعرض الشخص للعلاج الإشعاعي أو الكيماوي، والذي يتم اللجوء إليه لعلاج مرض السرطان.
قد يهمك أيضاً:ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل :الأسباب والأعراض والعلاج
طرق الوقاية
اللجوء إلى الوقاية من الإصابة بهذه المشكلة، من الأمور الهامة التي يجب أخذها بعين الاعتبار، خاصة في حال زيادة فرصة الإصابة بالعدوى، ومن أهم الخطوات والنصائح الوقائية التي يجب اتباعها للوقاية من تسمم الدم على النحو التالي:
- الحرص على أخذ التطعيمات اللازمة ضد العدوى، كتطعيم الإنفلونزا، وتطعيم ضد الالتهاب الرئوي.
- ضرورة مراعاة النظافة، والاستحمام بشكل دوري، مع غسل اليدين بالماء والصابون جيداً.
- التعرف على العلامات والأعراض في حال ظهورها على المصاب بهذه المشكلة، لكي يتم الكشف عنها بأسرع وقت وتلقي العلاج المناسب.
- العناية التامة بجروح الجلد والحرص على تعقيمها.
- مراعاة النصائح المتعلقة بمشكلة ضعف المناعة لكي لا يصاب الشخص بتسمم الدم، مثل الابتعاد عن مخالطة المصابين، وتناول الأطعمة الصحية، والابتعاد عن التدخين، مع الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام، بالإضافة إلى الابتعاد عن تناول المخدرات والمواد المحظورة بشكل قانوني.
العلاج
يمكن علاج حالات تسمم الدم عبر الطرق التالية:
- حصول المريض على الأكسجين عبر أنبوب يدخل الأنف، أو عبر قناع الأكسجين.
- ضرورة علاج العدوى فور بروزها على البطن، وذلك من خلال سحب تراكمات إفرازات العدوى بواسطة أنبوب طبي، أو الخضوع لعملية جراحية.
- حصول المريض على جرعات من المضادات الحيوية عبر الوريد.
- تلقي المري الحقن عبر الوريد بمحلول ملحي، أو عبر أدوية ترفع من ضغط الدم.