سؤال وجوابدين

كيف هو الإعجاز العلمي في الكون ؟!

الإعجاز العلمي في الكون تعتبر من الأمور الهامة المتعلقة بالدين الإسلامي والتي يجب على المسلمين كافة الاطلاع عليها، حيث أنزل الله تعالى كتابه العظيم القرآن الكريم على نبيه خاتم المرسلين محمد –صلى الله عليه وسلم- وجعله معجزة قوية لتصديقه وصدق رسالته، ومن هنا نجد أن إعجاز القرآن الكريم إعجاز دائم وخالد على مر العصور إلى يوم القيامة، وجعل الله معجزة القرآن بمثابة تحدي للعباد بأن يأتوا بمثله أو بسورة منه أو بعشر سور من أمثاله ليبين ضعفهم في ذلك، مع العلم أن الإعجاز في القرآن يشمل عدة أقسام منها، الإعجاز العلمي، والإعجاز اللغوي، والإعجاز الغيبي، إلى جانب الإعجاز التشريعي والإعجاز العددي.

اقرأ أيضاً:ما المقصود بتكبيرة الاحرام في الصلاة ؟!

الإعجاز العلمي في الكون

عند الحديث عن الإعجاز العلمي في الكون لا بد أن نوضح نشأة الكون والنظريات المتعلقة بنشأته، حيث أن هناك نظرية علمية من النظريات المساهمة في بناء الكون وتواجده ألا وهي نظرية الانفجار العظيم التي تتحدث عن أن الكون تم إنشاءه قبل 13.7 مليار عام عبر تواجد درجة حرارة عالية جداُ مع كثافة عالية.

وقمة الإعجاز العلمي في الكون تكمن في أن بنائه ونشأته يأتي من الانفجار وهذا يتنافى تماماً مع المنطق وتصديق العقل البشري لهذا الأمر العلمي، لكن بمشيئة الله وقدرته إن أراد شيئاً أن يقول له كن فيكون، ويمكننا تعريف الإعجاز العلمي بصورة عامة أنه نوع من أنواع إعجاز القرآن وتم تسميته بالعلمي لأنه مبنياً على أسس علمية والذي يتمثل في إدراك حقائق الأشياء، أي عبارة عن إخبار القرآن الكريم والسنة النبوية البشر بحقيقة الأمور التي لم يعيشوا فيها التطور العلمي لكي يتمكنوا من إثباتها أيام الرسول محمد –صلى الله عليه وسلم- والتي لك تكن فيها الأدوات والوسائل المتاحة متطورة بشكل كافٍ، لكن بعد ذلك مع مرور الوقت بدأت الوسائل تتطور شيئاً فشيئاً.

وتجدر الإشارة إلى أن هناك آيات الإعجاز العلمي للكون ودلائل هامة تتحدث عن إعجاز الكون ومنها، قوله تعالى: “وقل الحمدلله سيريكم آياته، فتعرفونها وما ربك بغافل عما تعملون”، بالإضافة إلى قوله تعالى في أمر الثقوب السوداء الموجودة في الكون: “فلا أقسم بالخنس، الجوار الكنس”.

اقرأ أيضاً:ما هو حكم تارك الصلاة في الإسلام ؟!

مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم

نزل القرآن الكريم على المسلمين ليؤكد لهم على ضرورة التسلح بالإيمان بالله وبالأخلاق الحميدة، وليدعوهم إلى التفكر في خلق الله والعلم بكافة أنواعه، فأول آية نزلت في القرآن كانت أمر للمسلمين بضرورة القراءة والتعلم لقوله تعالى: “اقرأ باسم ربك الذي خلق”، وفي مواضيع كثيرة من القرآن لفت انتباه المسلمين إلى ضرورة الإقبال على العلم والتزود به، وكرم العلماء، وقام بتفسير حقائق علمية مثبتة بالاستناد إلى الدين الإسلامي، فلا يمكن أن يكون هناك تناقضاً بين العلم الحديث وآيات القرآن الكريم، لأنه كلام الله المنزل حق من عنده لا خطأ به.

والهدف من العلم هي التعرف على الله تعالى ومعرفة كيفية التقرب منه، والاعتراف بعظمته وفضله على العباد، فعندما تتسع مدارك عقل الإنسان حول الأسرار والحقائق الخاصة بالكون والدلائل التي تشير إلى وحدانية الله وقدرته، تدفع الإنسان ليسبح الله ويعظمه، ومن أهم مظاهر الإعجاز العلمي في القرآن الكريم على النحو التالي:

  • التنوع في خلق الله للكائنات الحية فهناك البشر، والحيوانات، والنباتات.
  • إنزال الله المطر وكيفية حدوثه وتكونه.
  • خلق الله تعالى للبشر بأطوار مختلفة وعديدة، وكيفية تكون جسمه المعقد بالتفاصيل الدقيقة.
  • وجود علم الفلك الذي يتكون من الشمس والقمر والسماء والأرض، والإعجاز الذي يكمن في توقيت وكيفية دوان هذه الأشياء وما ينجم عنها من الفصول الأربعة.
  • خروج الغازات التي يشمها البشر، وهي أساس العيش على الأرض.
  • بدء الحياة على الأرض وتطورها، وتكوين الخلايا الأولية التي تنشأ من خلالها كافة الكائنات الحية.

قد يهمك أيضاً:ما هو عذاب البرزخ هل هو عذاب القبر ؟!

 

 

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى