الإنزلاق الغضروفي
يحدث الفتق أو الإنزلاق الغضروفي في الرقبة، بسبب تمزق الغضروف الذي يفصل بين فقرات الرقبة، مما يسبب آلاماً شديدة بسبب ضغط الفقرات على العمود الفقري، وغالباً هذه الحالات لا تتطلب علاجاً طبياً حيث تختفي أعراضها بعد أن يمر 6 أسابيع على إصابة الغضروف.
ما هي التدابير المنزلية اللازمة لتخفيف ألم الإنزلاق الغضروفي في الرقبة؟
وضع الكمادات الباردة أو الساخنة
إن تطبيق الكمادات الباردة أو الساخنة على الرقبة يساعد في التخفيف من الألم، وتخفف الكمادات الباردة الالتهاب أيضًا، ومن النصائح المهمة التي يجب اتباعها أثناء تطبيق الكمادات على الرقبة :
- يتم وضع الكمادة على الرقبة فترة 15-20 دقيقة.
- يجب تجنب وضع الثلج بشكل مباشر على الجلد لأن له آثار سلبية.
- يمكن أن تكرر وضع الكمادة على الرقبة كل ساعتين.
الجلوس في السرير لفترة طويلة
إن الراحة في السرير لوقت طويل يزيد من خطر تصلب العضلات والمفاصل، لذا من الأفضل تجنبها والاكتفاء بقسط كافي من الراحة حتى يخف التورم الذي نتج عن الإصابة، وكذلك وضعية النوم الخاطئة تزيد من شدة الألم، والآن سنشرح وضعية النوم الصحيحة:
- وضعية النوم على الظهر.
- إن هذه الوضعية تقوم بتثبيت الرأس جيداً بحيث تكون داعمة للرقبة، وهي الطريقة الأفضل للنوم في حالة الإنزلاق الغضروفي في الرقبة.
- النوم بوضعية الجلوس.
- يتم استخدام وسادة على شكل حرف U حول العنق مع وضع وسادة صغيرة بدلاً من الوسادة العادية أسفل الظهر، وهي من الوضعيات المريحة لمن يعاني من آلام الظهر والرقبة.
ممارسة الأنشطة ببطء وهدوء
يجب أن نحد من ممارسة الأنشطة المجهدة التي لها تأثير سلبي على غضروف الرقبة، لذلك علينا اتباع الإرشادات التالية :
- احرص على أن تحرك جسمك ببطء أثناء رفع الأشياء، أو إذا أردت أن تنحني للأمام.
- احذر الوضعيات المسببة للألم و تجنبها.
- تجنب حمل الأشياء الثقيلة عن الأرض، واحذر ثني الخصر عند محاولة التقاطها ، ويمكن أن تتجنب ذلك بالتقاط الأشياء بوضعية القرفصاء.
- قم بتجنب ممارسة التمارين الرياضية الشاقة أو الأعمال التي تحتاج إلى مجهود بدني كبير.
- لا تجلس في وضعيات تزيد الألم مثل لف الرأس إلى جانب واحد، والوقوف والجلوس بشكل مستقيم، وفي حال كنت مضطراً قم برفع قدم واحدة على كرسي لتخفف الضغط عن ظهرك.
العلاج بالأدوية لألم الإنزلاق الغضروفي
يسكن الدواء ألم الإنزلاق الغضروفي في الرقبة ويقلل من التورم، ويخفف التشنج العضلي في الرقبة ،والآن سنتطرق إلى أفضل العلاجات الدوائية التي يتم استخدامها في هذه الحالة المرضية :
مسكنات الألم
-
مسكنات بدون وصفة طبية
تخفف هذه المسكنات الآلام الخفيفة والمتوسطة ،لأن لها دور فعال في تثبيط إنتاج البروستاغلاندين المسؤول عن الألم مما يساعد في تخفيف الألم والالتهاب مثل: الباراسيتامول ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية مثل النابروكسين والإبوبروفين والأسبرين ويجب استشارة الطبيب عندما تستخدم لمدة تزيد على عشرة أيام.
-
مسكنات مع وصفة طبية
إذا لم تنفع المسكنات السابقة في تسكين ألم الإنزلاق الغضروفي في الرقبة وتخفيف الالتهاب، يصف الطبيب مسكنات أفيونية تقوم بتخفيف الألم من خلال تثبيط الكثير من النواقل العصبية في الدماغ، ولكن قد تسبب هذه المسكنات آثاراً جانبية كالإمساك و الإدمان والغثيان، ويجب أن تستخدم لفترة قصيرة جداً لأن التوقف فجأة عن تناولها يسبب أعراضاً انسحابية ومن هذه المسكنات الكوديين و أوكسيكودون أسيتامينوفين.
-
مسكنات الستيرويدات
تؤخذ هذه المسكنات على شكل حبوب أو حقن، حيث تثبط الاستجابة المناعية لجسم المريض وهو بدوره يؤدي إلى تثبيط رد الفعل الالتهابي والتحسسي الذي ينتج عن جهاز المناعة، لذلك يقل الالتهاب في المنطقة المحيطة من القرص الغضروفي المنفتق، ولكن هذه المسكنات لا تعطر إلا بوصفة طبية وتؤخذ على شكل حبوب لمدة 7 ل 10 أيام أو على شكل حقن تؤخذ في الفراغ حول العصب ويقوم الطبيب المختص عادة بإجراء تصوير شعاعي ليحدد المكان المناسب للحقن، وقد يكون المصاب بحاجة أكثر من حقنة ويجب أن ننوه أن الطبيب يلجأ إلى الحقن بعد فشل كل العلاجات السابقة التي ذكرناها في أعلى المقالة، والأن سنذكر أمثلة عن حقن الستيرويدات ديكساميثازون وميثيل بريدنيزولون وتريامسينولون وقد تسبب هذه المسكنات بعض الآثار الجانبية حسب جرعتها ونوعها ومدة استخدامها ومن هذه الآثار :
- زيادة الشهية وبالتالي زيادة الوزن.
- نمو شعر الجسم بسرعة وزيادته.
- الإصابة بالكدمات بسهولة.
- تنخفض مناعة الجسم ومقاومته للعدوى.
- ظهور حب الشباب.
- هشاشة العظم.
-
المرخيات العضلية
توصف هذه المرخيات لتخفيف التشنج العضلي الذي يرافق ألم الإنزلاق الغضروفي في الرقبة.
العلاج الطبيعي لألم الإنزلاق الغضروفي
يخفف العلاج الطبيعي ألم الإنزلاق الغضروفي ويقوم بتحسين مرونة العمود الفقري ويتضمن هذا العلاج تمارين الاطالة والمساج و التدليك والتمارين الهوائية وتحفيز العضلات كهربائياً والعلاج بالموجات فوق الصوتية.
وأخيراً قد يلجأ الطبيب المختص إلى العمل الجراحي عند فشل كل الطرق الطبية و العلاجية السابقة، أوعند زيادة شدة الأعراض وعدم القدرة على المشي والوقوف.
اقرأ أيضا إزالة الشعر بالليزر للمنطقة الحساسة – الأضرار وطرق الوقاية منها