أسباب الاعاقة الذهنية عند الاطفال
أسباب الاعاقة الذهنية عند الاطفال
تعرف الاعاقة الذهنية على أنها توقف في النمو العقلي ( أي نمو عقلي غير مكتمل ) . حيث يتمتع الأطفال ذو الاعاقة الذهنية أو التخلف العقلي بوظائف فكرية أقل من المتوسط مما يحد من قدرتهم على التكيف مع مختلف جوانب الحياة اليومية . فماهي أسباب هذا الاضطراب و كيف نتعامل مع طفل ذو تخلف عقلي ؟
معايير تحديد التخلف العقلي
الطفل المصاب بالتخلف العقلي تكون قدراته المعرفية ( اللغة / الذاكرة / الانتباه / الفكر ) مختلفة عن الأخرين فتكون مهاراته أقل بكثير من المتوسط مقارنة مع الأطفال الأخرين من نفس مستواه.
يمكن تقييم هذا الحد من القدرات المعرفية عن طريق اختبارات السيكومترية بحيث تسمح لنا هذه الاختبارات من تصنيف التخلف العقلي :
- يكون معدل ذكاء التخلف العقلي الخفيف من 65 الى 80.
- تخلف عقلي معتدل يكون معدل الذكاء من 50 الى 65.
- أما التخلف العقلي الحاد يكون معدل الذكاء من 20 الى 34 و قد يصل الى أقل من 20 درجة في حالة التخلف الحاد جدا .
- كما يعاني الأطفال المصابون بالتخلف العقلي أيضا من مشاكل في التكيف خاصة في التواصل مع الأخرين.
أسباب الاعاقة الذهنية
لا يمكن تعيين سبب محدد للتخلف العقلي فقد يكون نتيجة العديد من الأسباب الطبية أو الظروف البيئية . قد يكون بعضها وراثي و البعض الأخر يكون نتيجة مشاكل أثناء الحمل أو أثناء الولادة .
بعض الأسباب التي قد تظهر أثناء الحمل و الولادة :
- الاضطرابات الوراثية مثل الورم الليفي العصبي .
- تشوهات الكروموسومات مثل متلازمة داون .
- سوء التغذية الحاد لدى الأمهات .
- العدوى بفيروس نقص المناعة أو الحصبة الألمانية .
- تعاطي الأدوية مثل أدوية العلاج الكيميائي للسرطان .
- نقص الأكسجين في الدماغ أثناء الولادة .
الأسباب التي يمكن أن تحدث بعد الولادة :
- التهابات الدماغ مثل التهاب السحايا .
- صدمة شديدة في الرأس .
- سوء تغذية الطفل .
- الحرمان العاطفي الشديد أو سوء المعاملة .
- أمراض المخ .
كيف نساعد الطفل المصاب بهذا الاضطراب
يحتاج الطفل الذي يعاني من التخلف العقلي الى التحفيز المبكرجدا و بشكل مستمر حتى لا تسوء حالته . بينما سيظل الأداء الفكري منخفضا . فمن الضروري بالفعل العمل على التنشئة الاجتماعية و استقلالية الطفل . يحتاج الطفل أيضا الى اهتمام كبير و حب و استماع من طرف الوالدين و أفراد العائلة . كما أن العلاج النفسي مهم للطفل المصاب و للوالدين لأن في غالب الأحيان يكون أفراد العائلة متأثرين جدا بهذا الاضطراب . و من المهم اجراء الكشف المبكر و التوجه الى أخصائي نفسي و أرطوفوني(معالج النطق) و حتى المعالج النفسي الحركي لأنه كلما زاد تحفيز الطفل . كلما زادت فرصته في التكيف و بالتالي يمكن وضعه في أقسام متخصصة للتعليم بهدف تعميق و مساعدة الطفل على اكتساب مهارات جديدة .