التهاب المعدة الاسباب والاعراض والعلاج
التهاب المعدة
التهاب فم المعدة مرض خطير، حيث أن المعدة عضو مهم ضمن الجهاز الهضمي للإنسان، والتي بدورها يطرأ عليها الكثير من التغيرات وتتعرض للكثير من المشاكل والأمراض، ويعود هذا لعدة أسباب مختلفة وتتطلب علاج ومتابعة طبية جدية ومن هذه الاضطرابات التهاب فم المعدة الذي يعتبر شائعًا جدًا نظرا لعدة عوامل، حيث سنتطرق في هذا المقال بالتفصيل تعريف هذا الاضطراب ومعرفة أنواعه، أسبابه، أعراضه، وطرق علاجه.
التهاب فم المعدة
للمعدة بطانة مخاطية تحتوي على غدد تفرز مختلف الإنزيمات المسؤولة عن الهضم، وعند التهاب فم المعدة يحدث تهيج في هذه البطانة مما يمنع إفراز الإنزيمات بشكل كافي، وكذا إفراز المخاط المسؤول عن حماية المعدة مما يسبب للمريض الإزعاج والآلام الحادة التي تدل على وجود مشاكل هضمية.
أنواع التهاب فم المعدة
يتم تقسيم التهاب المعدة إلى مزمن على مدة طويلة أو حاد أي بشكل شديد ومفاجئ كما يمكن تقسيمه بناء على الضرر الذي يخلفه على مستوى المعدة كما يلي:
التهاب فم المعدة التآكلي
حيث يكون عبارة عن التهاب وتآكل لبطانة المعدة مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الهضم والشعور بآلام حادة على مستوى البطن كما قد يلحق الضرر بالمعدة في حال عدم تلقي العلاج المناسب.
التهاب فم المعدة الغير تاكلي
ويتمثل مجموعة من الإلتهابات والتغيرات التي تطرأ على المعدة والتي تختلف حيث تظهر على شكل ضمور لبطانة المعدة أو حدوث تحول في نسيج المعدة أو عدة أنواع من الإلتهابات التي يمكن أن تسببها خلايا الدم البيضاء عند تراكمها على مستوى المعدة.
شاهد أيضًا: ما أعراض التهاب المعدة النفسية؟
أسباب التهاب فم المعدة
من أهم العوامل التقدم في العمر حيث أن كبار السن يكونون أكثر عرضة للإصابة بهذا المرض مقارنة بالفئات العمرية الأخرى، حيث تكون بطانة المعدة لديهم أكثر رقة وحساسية مما يعرضها للكثير من المشاكل خاصة إذا كان المريض يتناول أدوية كثيرة ولمدة طويلة.
- كما أن اضطرابات المناعة الذاتية قد تؤدي على التهاب فم المعـدة، حيث أن خلايا الجسم المناعية قد تهاجم خلايا بطانة المعدة وقد تؤدي إلى إتلافها وبالتالي حدوث الالتهـاب على مستوى فم المعـدة.
- التعرض للعدوى البكتيرية على مستوى المعدة خاصة البكتيريا الحلزونية التي تعتبر خطيرة بالنسبة للمعدة والتي قد تؤدي إلى ظهور مضاعفات على شكل اضطرابات والتهابات في الجهاز الهضمي.
- التناول المفرط للأدوية والعقاقير ومسكنات الألم ومضادات الالتهاب التي قد تؤثر على المعدة بشكل عام خاصة عندما تكون دون وصفة طبية مع زيادة خطر التداخلات بين الأدوية.
- كما يمكن أن تتسبب العديد من المشاكل الأخرى في التهاب فم المعدة أبرزها التعرض للعدوى الفيروسية أو الطفيلية والتي تتطلب العلاج المستعجل بالمضادات الحيوية للقضاء عليها.
أعراض التهاب فم المعدة
- الآلام الشديدة والحادة على مستوى البطن خاصة أعلى البطن بسبب الالتهاب.
- الشعور بالغثيان والتقيؤ المستمر مع وجود دم أو مادة بنية اللون وذلك بسبب عدم قدرة المعدة على إفراز الإنزيمات المسؤولة عن الهضم وبالتالي عدم هضم الطعام بشكل مناسب.
- فقدان الشهية والقدرة على تناول الطعام.
- الإسهال وظهور الدم مع البراز.
- الشعور بالامتلاء والانتفاخ أعلى البطن مما يؤدي إلى كثرة التجشؤ.
- الشعور بحرقة المعدة بسبب الضرر في بطانة المعدة.
- عسر الهضم بسبب عدم إفراز الإنزيمات المسؤولة عن الهضم بشكل كاف لهضم الغذاء.
شاهد أيضًا: علاج التهاب المعدة و تشخيصه
تشخيص التهاب المعدة
- تحاليل الدم والبراز التي يقوم الطبيب بطلبها لتحديد وجود عدوى بكتيرية من عدمه للتمكن من الوصول إلى العلاج المناسب.
- كما يتم في بعض الحالات القيام بالتصوير بالأشعة السينية للجهاز الهضمي لتشخيص وجود أي تشوهات على مستوى المعدة (بطانة المعدة).
- كما قد يقوم الطبيب بإجراء تنظير داخلي للجهاز الهضمي وهو عبارة عن أنبوب مزود بعدستين يتم إدخاله من خلال الفم وقد يتم إجراءه تحت التخدير كما قد يمكن إجراء في حالة استيقاظ.
بعد هذه التشخيصات في حال الاشتباه في وجود التهاب في المنطقة يتم إجراء خزعة وهي أخذ عينة من نسيج بطانة المعدة لإجراء الفحص المخبري وتحديد نوع وسبب الالتهاب.
شاهد أيضًا: أعراض جرثومة المعدة .. تعرف عليه بالتفصيل
علاج التهابات المعدة
إن أول خطوة رئيسية لعلاج التهاب فم المعدة هي معرفة سبب هذا المرض ومنه معرفة طريقة العلاج الصحيحة والمناسبة للمريض.
فقد يعتمد العلاج على السلوكيات اليومية للإنسان حيث يجب عليه اعتماد نمط حياة وغذاء صحي للتخفيف من أعراض التهـاب فم المعـدة والوقاية أكثر من خطر حدوث الالتهاب ويلجأ إلى هذا الخيار في الحالات الغير خطيرة والتي تكون أعراضها خفيفة، أما في حال تفاقم الوضع وظهور أعراض خطيرة ومزعجة يتم الاعتماد على تناول أدوية معينة للتخلص من الالتهاب.
السلوكيات لتقليل أعراض الالتهاب والوقاية منه
- الابتعاد قدر المستطاع عن الأطعمة الضارة بالمعدة، مثل الأطعمة الحامضة و المقلية والحارة خاصة الأطعمة المعلبة والطعام السريع وكذا المشروبات الغازية والعصائر المعلبة واستبدالها بأطعمة طبيعية وصحية.
- الابتعاد التام عن تعاطي المشروبات الكحولية والتدخين والمخدرات، لما لها من أضرار على الجسم بشكل عام وعلى الجهاز الهضمي بشكل خاص والتي قد تزيد الأمر سوءا في حالات التهـاب فم المعـدة.
- للتقليل من عسر الهضم من المستحسن تقسيم الوجبات في اليوم إلى وجبات صغيرة.
- الحرص على سلامة الصحة النفسية والابتعاد التام عن التوتر والقلق قد المستطاع، حيث يتم التخلص منهما من خلال ممارسة الرياضة، الاسترخاء والهوايات المفضلة حيث أن التوتر والقلق يؤثران بشكل سلبي على الجسم (الجهاز الهضمي، المناعي…).
- تجنب تناول الأدوية ومسكنات الآلام دون مراجعة الطبيب خاصة مسكنات الألم ومضادات الالتهـاب التي تؤثر بشكل سلبي على المعـدة بشكل عام خاصة تلك التي تحتوي على الأسبرين والإيبوبروفين.
الأدوية التي يتم وصفها عادة لعلاج الالتهاب
في حال التعرض لعدوى بكتيرية خاصة الحلزونية يكون مبدأ العلاج هو القضاء على هذه البكتيريا وهذا من خلال وصف الطبيب بعض المضادات الحيوية ويكون العلاج لمدة 10 إلى 14 يوم ولا يجب أبدًا استخدام المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب حيث أن الاستعمال العشوائي لهذه الأدوية يعد جد خطير.
كما يمكن تناول أدوية تعمل على تقليل الأحماض التي تفرزها بطانة المعدة بهدف التقليل من حدة الالتهاب وتسريع مدة شفاء بطانة المعدة، ومن هذه الأدوية يتم وصف مثبطات قنوات البروتون التي تعمل على إغلاق الخلايا لتقليل إنتاج الأحماض كما يتم ومن الآثار الجانبية لهذه الأدوية هي زيادة فرصة الإصابة بالكسور لذا نجد أغلب الأطباء يقدمون مكملات غذائية بالكالسيوم لتقليل هذا الاحتمال.
كما أنه من الممكن استخدام الأدوية التي تعمل على تعديل درجة الحموضة في المعـدة والتي لها دور أيضًا في تخفيف الآلام الناتجة عن الالتهاب.
وخلاصة القول أن التهاب فم المعدة أمر كثير الحدوث نظرًا للأسباب التي تم ذكرها سابقًا وفي الكثير من الحالات لا يعتبر أمرًا خطيرًا لكنه يستدعي الاستشارة الطبية وتلقي العلاج بشكل جدي كما أنه من الواجب اتباع نصائح الطبيب فيما يخص نمط حياة المريض للتخلص من هذا المشكل وتخفيف أعراضه والوقاية من التعرض له مرة أخرى.