طيف التوحد أسبابه و أعراضه
يعرف طيف التوحد بأنه اضطراب في النمو العصبي . تكون أعراضه ناتجة عن خلل في وظائف الدماغ لذلك فإن الأطفال المصابين بالتوحد ينظرون إلى العالم بطريقة مختلفة .
يمكن ملاحظة العلامات الأولى قبل سن الثالثة ، و يصيب حوالي طفل واحد من كل 68 طفلا .
يؤثر هذا الإضطراب على الأطفال من ناحية التواصل ( اللغة / الفهم / التواصل البصري) ، التفاعلات الاجتماعية و السلوكات ، فما هي أسبابه و طرق الوقاية منه .
أسباب التوحد
لم يتم توضيح أسباب التوحد حتى الآن . و لكن البحث مازال متواصلا ، هناك بعض الأدلة على أن الأشخاص المصابين بالتوحد لديهم اختلافات هيكلية و كيميائية في أدمغتهم . حيث يمكن أن تكون الوراثة عامل أساسي من عوامل الإصابة به. في دراسات أجريت على توائم متطابقة أحدهما مصاب بهذا الإضطراب، تبلغ احتمالات اصابة الآخر حوالي 90 بالمائة . كما أنه قد يؤدي تعرض الأم لبعض السموم و الملوثات أثناء نمو الجنين إلى اصابة الطفل بطيف التوحد ، و يمكن أن يكون نتيجة اسباب قبل الولادة أو أثنائها كسن الأم المبكر أو المتأخر عند الحمل و صعوبة الولادة .
أعراض طيف التوحد
إن أوضح علامات التوحد عند الطفل هو عدم قدرته على التعامل و الاختلاط مع المجتمع. حيث لا يستجيب الطفل الرضيع للإبتسامات أو الألعاب الصوتية أو الأنشطة المختلفة و لا يقوم بالإتصال البصري ، بالإضافة إلى ذلك ، لايتعلم العديد من الأطفال المصابين بالتوحد المهارات اللغوية ، كما أننا قد نلاحظ أن الطفل المصاب يكرر بعض الحركات مرارا و تكرارا كالتصفيق مثلا كما أنه لا يشارك في الألعاب التي تستدعي الخيال بل يمكنه التعلم و التقليد فقط .
بالرغم من أنه يعاني الأطفال المصابون من مجموعة متنوعة من اعاقات النمو إلا أنهم يتمتعون أيضا بنقاط قوة فريدة و تشمل مواهب عديدة كالموسيقى مثلا ، و غالبا ما تعاني هذه الفئة من اضطرابات في الجهاز الهضمي (الام في البطن / امساك او اسهال ) اضافة الى مشاكل صحية أخرى بما في ذلك مشاكل في النوم ( الرغبة في النوم كثيرا أو الارق )
يعاني العديد من الاطفال المصابين بالتوحد ايضا من اضطرابات عصبية اخرى مثل :
- الصرع .
- التخلف العقلي.
العلاج و الوقاية
نظرا لعدم وجود أسباب محددة بوضوح . لا يوجد اختبارات لتحديد ما إذا كان الطفل مصابا أم لا . يقوم فقط الطبيب و الأخصائيين بملاحظة درجة الصعوبات الإجتماعية و السلوكية التي يعاني منها الطفل لتحديد ما إذا كان مصاب بطيف التوحد .
بالنسبة للعلاج فلا يوجد علاج محدد . يمكن أن يصف الطبيب دواء لتخفيف الأعراض . إلا أنه من الضروري العمل مع فريق من المختصين كالطبيب النفسي و أخصائي أمراض اللغة و التواصل و حتي الاخصائي النفسي الحركي لأنه من المهم تصميم علاجا خاصا وفقا لإحتياجات كل طفل ، كما يمكن أن يكتسب الطفل المهارات اللغوية و الإجتماعية إذا كان العلاج مبكر و مستمر