السياحة في المغرب السقاية البرتغالية
السياحة في المغرب السقاية البرتغالية
السياحة في المغرب السقاية البرتغالية. مدينة الجديدة المغربية، مدينة صغيرة لكنها سياحية بامتياز، تبعد عن مدينة الدار البيضاء بنحو 90 كيلومتر، هي مدينة ساحلية يقصدها عشاق البحر كل صيف، وأيضا مدينة تاريخية يقصدها عشاق التاريخ خاصة الكولونيالي، حيث أنها تضم بنايات تعتبر روائع فنية معمارية، وهي تمزج بين الطابع الكلاسيكي الفرنسي العريق وبين الطابع المغربي الأندلسي الأصيل، من جهة أخرى تضم المعمار البرتغالي.
فقد استوطن البرتغال مدينة الجديدة مدة طويلة من الزمن، بعد رحيلهم خلفوا تراثا معماريا مبهرا، أبرزه قلعة «مازاغان»، والتي أصبحت تستقطب الأعداد الغفيرة من السياح من مختلف بقاع العالم، والتي تضم معالم أثرية تنقل الزائر إلى أزمنة غابرة لم يعد لها من وجود إلا في الروايات والأفلام السينمائية الخالدة، وبنايات بديعة، فضلا عن مساجد ومآذن، كنائس برتغالية ومعابد إسبانية تُجسّد التسامح الذي كان يسود بين الديانات والأعراق في الأزمنة السابقة.
السقاية البرتغالية
مدينة الجديدة المغربية حاليا، تضم من عبق التاريخ البرتغالي ما مكنها من جذب العديد من السياح الأجانب والمحليين، ومن أهم المعالم التاريخية التي تضمها الجديدة، المسقاة أو السقاية البرتغالية والتي يمكن اعتبارها تحفة معمارية مبهرة جدا في بنائها وطابعها البرتغالي الخاص، حيث تفوح منها رائحة التاريخ البرتغالي في المنطقة، إذ تبهر كل زائريها بروعة تصميمها وجمال مبانيها.
عبارة عن صهريج يعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس، حيث كانت في بدايتها عبارة عن مستوع للحبوب ولخزن الأسلحة، قبل ان تتحول إلى خزان للمياه، توجد السقاية بالحي البرتغالي التاريخي بوسط مدينة الجديدة.
وفي سنة 2004 ثم إدراجها ضمن قائمة اليونسكو لحماية التراث العالمي، ويعود تاريخ بنائها إلى القرن الخامس عشر الميلادي.
أبعادها
تمتد السقاية البرتغالية على مساحة مربعة تبلغ 36 مترا، وهي مبنية أساس بالحجر، تحتوي خمسة وعشرون عمادا، كما تقوم عليها أقواس بعقد كامل تسند القبو الوسطي ولا تتوفر فيها إلا على فتحة واحدة في وسطها، لازال الماء كما كان يصل إلى داخل الصهريج عبر قنوات في باطن الأرض تجلبه من العيون ومن المطر عبر تلك الفتحة العليا.
تخليدها في السينما العالمية
السقاية البرتغالية بمدينة الجديدة المغربية، كانت ولازالت ملهمة للعديد من المثقفين العالميين، منهم كتاب وفنانين مشاهير، أبرزهم المخرج الأمريكي الشهير أورسن ويلز، الذي صور فيها بين عامي 1949-1952، رائعته السينمائية الخالدة «عطيل» عن المسرحية الشهيرة التي كتبها وليام شكسبير، حيث أن ويلز كان قد زار مدينة الجديدة، فانبهر كثيرا بالمسقاة البرتغالية وقرر أن يصور بها المشاهد الافتتاحية من الفيلم الشهير، قبل أن يشد الرحال إلى مدينة الصويرة ذات المآثر البرتغالية، لتصوير باقي المشاهد الأخرى.