الشعور بالبرد المفاجئ
الشعور بالبرد المفاجئ
الكثير من الأشخاص حول العالم يعانون من الشعور بالبرد المفاجئ والتي غالباً ما تكون بسبب تقلبات الطقس أو بسبب الإصابة بحمى خفيفة، ولكن مع تطور العلم أصدرت العديد من الدراسات التي تتحدث عن أسباب الشعور بالبرد المفاجئ، والتي ترتبط بالعديد من الأمراض التي قد يكون الشخص مصاب بها دون معرفة ذلك، ولذلك قمنا بإعداد هذا المقال للتحدث عن أكثر الأسباب شيوعاً حول الشعور بالبرد المفاجئ والتي سنذكرها بالتفصيل.
اقرأ أيضا: برودة الأطراف، أسبابها و علاجها
أسباب الشعور بالبرد المفاجئ
فقر الدم
إن فقر الدم هو أحد الأمراض التي تتميز بنقص في عدد كريات الدم الحمراء التي تعد مسؤلة عن نقل الدم إلى الأنسجة، هنالك العديد من أنواع فقر الدم ولكل واحد منها سبب معين وقد تكون مستمرة أو موقتة.
أعراضه
ويوجد لهذا المرض الكثير من الأعراض التي قد لا تظهر على المريض في حال كان تطور المرض بطيئا، وهذا الأعراض تختلف تبعا لاختلاف المسبب،و من أهم الأعراض:التعب – شحوب البشرة – ضيق التنفس-الدوخة- الشعور بالبرد المفاجئ في اليدين و القدمين-الام وصداع في الرأس.
أسبابه
كما أن لهذا المرض العديد من الأسباب و من أهمها:
عوز الحديد :ويحدث هذا النوع من مرض فقر الدم بسبب حاجة نخاع العظم إلى الحديد من أجل إنتاج كريات الدم الحمراء،و هناك أسباب أخرى منها.
عوز الفيتامين:حيث أن جسم الأنسان يحتاج إلى العديد من الفيتامينات لإنتاج كميات كافية من كريات الدم الحمراء ، ومن أهم هذه الفيتامينات فيتامين ب12 (vitamin B12)و حمض الفوليك (Folic acid) ، وكما أن الإصابة بمرض مزمن تعد أيضا من أسباب الإصابة بمرض فقر الدم و من الأمثلة على هذه الأمراض المزمنة:السرطان-مرض النقرس-العوز المناعي المكتسب وغيرها الكثير.
ولا بد لنا عند الحديث عن أسباب مرض فقر الدم أن نذكر أحد أهم أسباب هذا المرض و هو :وجود مرض في النخاع مثل ابيضاض الدم و خلل التنسج النخاعي وغيرها من الأمراض التي تصيب نخاع العظم و تؤدي بدورها للأصابة بمرض فقر الدم، وهناك العديد من الطرق لتشخيص مرض فقر الدم و من أهمها:اختبارات الدم والقيام بفحص جسماني شامل.
علاجه
وبما أننا قد تحدُنا عن الأسباب و الأعراض فلا بد لنا من ذكر طرق العلاج ومنها:
- تناول مكملات الحديد لعلاج فقر الدم الناتج عن عوز الحديد
- كما يعد أخذ حقن تحتوي على فيتامين ب12 علاج فعال لمرض فقر الدم الناتج عن عوز الفيتامين
- أما علاج فقر الدم الناتج عن مرض في النخاع العظم فأن زرع نخاع أو المعالجة الكيميائية تعدان من أفضل الحلول لهذه الحالة
و لكن وكما يقال درهم وقاية خسر من فنطار علاج وللوقاية من مرض فقر الدم يجب علينا :
- تناول الأطعمة التي تحتوي على الفيتامينات المهمة لانتاج كريات الدم الحمراء مثل ب12
- –تناول أغذيو غنية بالحديد
- -اجراء الفحوصات الطبية الخاصة بالدم مثل فحوصات الدم.
شاهد أيضا: أهم النصائح لمرضى فقر الدم
قصور الغدة الدرقية
يحدث هذا المرض نتيجة نقص في هرموني الغدة الدرقية وهما: ثيروكسين و ثلاثي يودوثيرونين في أنسجة وخلايا الجسم.
أعراضه
ولهذا المرض العديد من الأعراض من أكثرها انتشهرا بين المرضى:
- التعب.
- ضعف ووهن عام.
- نعاس.
- ارتفاع في الوزن.
- هبوط في التحصيل الدراسي.
- حساسية للبرد و الشعور بالبرد المفاجئ.
- تساقط مفرط للشعر-ضعف في السمع.
- انخفاض في الشهية.
- تعرق في كفتي اليدين.
- بطء في الكلام.
- انتفاخ في الوجه وحول العينين.
أسبابه
ولهذا المرض العديد من الأسباب و تنقسم هذه الأسباب إلى ثلاث مجموعات وهي قصور الغدة الدرقية الأولى حيث تفشل الغدة الدرقية في انتاج كميات من هرموناتها بسبب ضرر ما أصابها ،قصور الغدة الدرقية الثانوي والتي تعني أن يتضرر انتاج الهرمون الموجه للغدة الدرقية في الغدة النخامية و هرمون الضبط والمراقبة الخاص بالغدة الدرقية،قصور الغدة الدرقية الثالثي:حيث يتضرر انتاج الهرمون الموجه للغدة الدرقية في الغدة تحت المهاد و الذي يعد هرمون الضبط و تامراقبة الخاص بالغدة النخامية،و هذه الأسباب الثلاثة تعد الأسباب الأساسية ولكن هناك أسباب أخرى ومن أشهرها:
- التهاب الدرق المنسوب لهاشيموتو -تلف الغدة الدرقية بسبب اليود المشع وغيرها الكثير.
مضاعفاته
ولهذا المرض العديد من المضاعفات منها:تضخم الغدة الدرقية – أمراض القلب –أمراض الصحة العقلية – الإعتلال العصبي المحيطي – الوذمة المخاطية – العقم – عيوب خلقية،أما بالنسبة لطرق تشخيص هذا المرض فأن من أفضل وأسهل الطرق وأكثرها فاعلية فحص مستوى هرمون الموجه الدرقية ثيروتروبين وهو الهرمون الذي يحفز انتاج هرموني الغدة الدرقية ويتم انتاجه في الغدة النخامية.
أما بالنسبة لتشخيص مرض قصور الدرقية الأولي تحديدا فأنه يتم عند وجود مستوى مرتفع من هرمون ثلاثي يودوثيرونين في الدم، أما بالنسبة لتشخيص قصور الدرقية الثانوي و الثالثي فيتم بالأعتماد على معطيات عن أمراض سابقة أصابة الغدة النخامية و تحت المهاد.
علاجه
و بما أننا تحدثنا عن الأسباب والأعراض والتشخيص ، فلا بد لنا من الحديث عن طرق العلاج والذي يعد عملية سهلة نوعا ما حيث يتم العلاج بأخذ أقراص ليفوثيروكسين و التيروكسين و التي تحتوي على هرمون ثلاثي يودوثيرونين.
حيث يصعب على الجسم انتاجها مرة كل يوم، أما بالنسبة لطرق الوقاية فليس هناك طريقة محددة للوقاية من قصور الغدة الدرقية غير أن الأشخاص الأكثر عرضة للأصابة كالنساء خلال فترة الحمل فأن عليهم مراجعة الطبيب بشأن الحاجة لزيادة اليود.
تعرف أيضا على : اكتشف نفسك إذا كنت تعاني من قصور الغدة الدرقية
السكري
يشمل هذا المصطلح عددا من الاضطرابات التي تتعلق بوجود مشاكل في افراز هرمون الأنسولين الذي يتم انتاجه من قبل البنكرياس في الحالة الطبيعية ، لمساعدة الجسم على استخدام الدهون والسكر و تخزين ما يزيد عن حاجة الجسم منها.
أسبابه
أما مرض السكري فيحدث نتيجة حدوث خلل في انتاج هذا الهرمون ،فينتج عن ذلك ارتفاع مستوى السكر في الدم.
أعراضه
ولمرض السكري العديد من الأعراض تختلف تبعا لختلاف نوع المرض ، فقد يشعر بعض مرضى السكري بأعراض معينة بينما يشعر مرضى أخرون بلأعراض أخرى، ومن أهم أعراض مرض السكري: العطش-التبول كثيرا و في أوقات متقاربة-الجوع الشديد جدا-انخفاض الوزن لأسباب غير واضحة وغير معروفة – التعب – تشوش الرؤية- شفاء والتئام الجروح ببطء-التهابات منواترة في:اللثة أو المهبل أو الجلد أو المثانة البولية و الشعور بالبرد المفاجئ .
مضاعفاته
ولمرض السكري العديد من المضاعفات هي ارتفاع تدريجي في ضغط الدم – اضطرابات مميزة في دهنيات الدم وخاصة ارتفاع ثلاثي الغليسريد – انخفاض البروتين الكولسترول الجيد- وغيرها ،و أما بالنسبة لطرق التشحيص فمن أهمها :فحوصات الدم – فحوصات لكشف مرض السكري الحملي- فحوصات لكشف الأصابة ببداية السكري.
علاجه
أما اذا ما أردنا الحديث عن العلاج فأمر هنا يختلف تبعا للنوع فعلاج مرض السكري من النوع الثاني يتم :بممارسة الرياضة – التغذية الصحية – وتخفيض الوزن و مؤشر كتلة الجسم، أما مرض السكري من النوع الأول فتتم بشكل أساسي عن طريق حقن الأنسولين،لكن الأمر يختلف عند الحديث عن علاج السكري الحملي فهنا يكون الأمر أقرب لعلاج السكري من النوع الثاني عن طريق:ممارسة الرياضة- التغذية الصحية،أما علاج مقدمات السكري:فهنا يتم الأعتماد على الأدوية مثل ميتفورمين – الستاتينات وقد نستخدم جرعة منخفضة من الأسبرين.
طرق الوقاية
ولكن وكما ذكرنا سابقا فأن الوقاية هي أفضل وسيلة لتجنب معانات المرض ،ومن أهم طرق الوقاية من مرض السكري هي الحرص على التغذية الصحية مثل تناول الفواكه والخضار والإبتعاد عن المشروبات الغازية والكحولية – زيادة النشاط البدني وممارسة الرياضة بشكل يومي– التخلص من الوزن الزائد.
تابع معنا: داء السكري، أسبابه و أعراضه و علاجه
مرض الشريان المحيطي
وهو مرض شائع الحدوث كثيراً ويقوم بإلحاق الضرر بالشرايين المحيطية والتي من أسمها تكون موجودة في المناطق البعيدة عن القلب والشريان الأورطي، وهو مرض يصيب الشرايين ببطء حيث قد لا تظهر أية أعراض للإصابة في البداية، بل تظهر عندما يصبح الإنتشار كبيراً وتكون الشرايين قد أصبحت ضيقة أو حدث انسداد فيها أو تشنجات.
أعراضه
ومن الأعراض الأولية للإصابة هي الألم والشعور بالبرد المفاجئ في الأطراف، ومن أسباب حدوث هذا المرض هي الإصابة بتصلب الشرايين حيث يقوم هذا المرض على تضييق الشرايين وذلك بسبب تراكم اللويحات داخل هذه الشرايين، بالإضافة إلى الإلتهابات والجلطات والتي تحدث بسبب إصابة الشرايين أو تكون خثرات من الدم في الجسم أو الإصابة الخلقية في الشرايين والتعرض للإشعاعات.
ويكون هذا المرض خطيراً عندما يرافقه الإصابة بأمراض في القلب والأوعية الدموية مثل ارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة المفرطة، بالإضافة إلى التقدم في العمر حيث يؤثر بشكل كبير على المسنين اكثر من المراهقين، كما يزيد التدخين وقلة النشاط البدني من حدوث هذا المرض. ومن أعراض الإصابة بالمرض هي حدوث تشنجات والشعور بالألم في الأطراف السفلية وخاصة عند القيام بنشاط بدني بالإضافة إلى برودة الأطراف السفلية والعلوية وضعف عام في الجسم وتغيرات في لون الساقين ونمو أظافر الساقين ببطء كما قد تظهر تقرحات طويلة الأمد في منطقة القدمين.
التشخيص
للتشخيص يقوم الطبيب بعدة فحوصات مثل فحوصات الدم والتصوير بالأمواج فوق الصوتية وتصوير الأوعية الدموية.
علاجه
أما طرق العلاج المتبعة فهي تغيير في الروتين المعتاد مثل ممارسة الرياضة بإنتظام والتوقف عن التدخين والإلتزام بنظام غذائي تحت إشراف طبي وتناول بعض الأنواع من الأدوية مثل مضادات التخثر ومضادات الصفيحات وادوية السكري وضغط الدم، كما قد يلجا الطبيب في الحالات الحرجة إلى إجراء عملية جراحية.
تعرف على: ما هي الأعراض المسببة لانسداد الشرايين
انخفاض سكر الدم
كما نعلم فإن السكر عامل مهم للجسم حيث يحتاج الجسم إلى الطاقة والتي يساعده فيها وجود الغلوكوز بنسب مقبولة ولكن عند انخفاض نسبة الغلوكوز بالدم فهذا يسبب عدة مشكلات في الجسم منها الشعور بالبرد المفاجئ.
أسبابه
حيث من أسباب نقص السكر في الدم هي الإصابة بمرض السكري أو بسبب تناول أدوية معينة مثل أدوية الإلتهاب الرئوي او الإصابة بإلتهاب الكبد والإصابة بتورم مثل أورام البنكرياس او قصور الغدة الكظرية أو أورام في الغدة النخامية والجوع لفترات طويلة وطبعاً شرب كميات كبيرة من الكحول أيضا.
علاجه
ومن طرق العلاج المتبعة هي تناول طعام غني بالكربوهيدرات مثل الفواكه الطازجة و عصير الفواكه و شرائح البسكويت و القليل من المعجنات بشرط أن تكون بإشراف طبي.
طرق الوقاية
ومن أفضل طرق الوقاية المتبعة هي تناول وجبات الطعام ذات نسبة الكربوهيدرات الخفيفة ومواظبة مراجعة الطبيب وقياس نسبة السكر بإنتظام.
قد يهمك أيضا : أفضل جهاز لقياس سكر الدم تعرف إليه
فقدان الشهية العصبي
حيث يعني أصحاب السمنة المفرطة من هذا المرض بشكل كبير والذي يعني وجود خوف دائم من زيادة الوزن مما يسبب عدة مشاكل في الجسم.
أعراضه
من أعراض الإصابة به هي انخفاض وزن المريض بشكل ملحوظ، ممارسة الرياضة بشكل مفرط وإجبار نفسه على تقليل كميات الطعام خلال اليوم والشعور بالضعف وتساقط الشعر والشعور بالبرد المفاجئ وانخفاض ضغط الدم وتورم اليدين والقدمين.
علاجه
ومن أفضل طرق العلاج المتبعة هي اتباع نظام صحي واستشارة أخصائي التغذية بإستمرار وزيارة الطبيب النفسي لمنح المريض الثقة بنفسه وقدرته على جعل جسمه أفضل.
تعرف أيضا على: إلى الحامل ، علاج فقدان الشهية
وبهذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا المتواضع والذي تحدثنا به عن أكثر الأسباب شيوعاً حول الشعور بالبرد المفاجئ
وقمنا بذكر طرق العلاج والوقاية لكل سبب منها.
نتمنى ان ينال المقال إعجابكم
دمتم بخير