تعرف على مرض التصلب الجانبي الضموري
مرض التصلب الجانبي الضموري ، المعروف أيضا بإسم مرض شاركوت ، هو مرض تنكسي عصبي خطير يؤدي إلى شلل تدريجي للعضلات المشاركة في المهارات الحركية الإرادية كما أنه يؤثر على النطق ( إنتاج الصوت ) و البلع ، إنه مرض ذو تشخيص سيء . تكون نتيجته قاتلة بعد 3 أو 5 سنوات من التطور . في أغلب الأحيان يتسبب تلف الجهاز التنفسي في وفاة المرضى ، في هذا المقال سنتعرف أكثر على هذا المرض ، ماهي أعراضه و أسبابه ؟ و ماهي طرق العلاج ؟
أسباب المرض
لا نعرف الأسباب ، لكنه يتسبب في تغيير الخلايا العصبية الحركية . تتأثر هذه الخلايا العصبية على مستوى الجهاز العصبي المركزي و الدماغ و النخاع الشوكي . و أيضا على مستوى الأعصاب الطرفية و يؤدي إلى موت الخلايا العصبية التي تسمح بحركة العضلات الإرادية ثم الشلل .
ما زلنا لا نعرف الأسباب الدقيقة لهذا المرض و لكن هناك العديد من النظريات التي يناقشها العلماء حاليا . قد تكون بسبب مستوى مرتفع من الغلوتامات (مرسال يشارك في نقل الرسائل العصبية ) . إضطراب “عامل النمو” ( مادة تعزز نمو خلايا معينة ) أو حدوث التهاب غير طبيعي أو مزيج من كل هذه الفرضيات المختلفة .
أعراض التصلب الجانبي الضموري
يمكن أن يظهر التصلب الجانبي الضموري في شكلين رئيسيين : شكل “العمود الفقري” الذي يبدأ بأحد الأطراف و شكل بصلي و الذي يبدأ بعضلات الفم . كما يمكن أن يظهر الشخص المصاب أعراضا مختلفة للتطور التدريجي و التي تنتشر بمرور الوقت من بينها :
- تشنجات العضلات
- انخفاض في كتلة العضلات أي ما يسمى بالضمور .
- تباطؤ الحركات.
- تقلصات لا إرادية لحزم عضلية.
- إضطرابات البلع.
- صعوبات في الأكل.
- اضطراب الكلام و صعوبة في النطق.
تطور المرض
التصلب الجانبي الضموري هو مرض تنكس عصبي مما يقلل بشكل كبير متوسط العمر المتوقع . يتطور بمعدل مختلف من شخص مصاب إلى آخر دون التنبؤ بمدة تطوره حتى و لو كان شكل المرض مع بداية بصلية يتميز بتطور أسرع . من أكثر أسباب الوفاة شيوعا هي صعوبة التنفس المصاحبة بالإهابات و شلل في عضلات الجهاز التنفسي .
طرق العلاج
دواء واحد يبطئ تقدم المرض و هو ريلوزول ، إنه يقلل من مستوى الغلوتامات و هو مرسال عصبي يمكن العثور عليه عند الأشخاص المصابين بمرض التصلب الجانبي الضموري . عادة ما يتم وصف الدواء بمجرد الإشتباه بالمرض . بالإضافة إلى ذلك يمكن لبعض الأدوية أن تقلل من الأعراض ( مسكنات و مضادات الإكتئاب و ما إلى ذلك ) و يمكن أن تساعد جلسات الدعم النفسي أو إعادة التأهيل و علاج النطق المرضى في الحفاظ على مرونة العضلات و الحفاظ على إستقلاليتهم و قدرتهم على التواصل لأطول مدة ممكنة . كما أن الرعاية الطبية و الإجتماعية ضرورية أيضا.