تقوية العظام بطرق طبيعية
تقوية العظام
كيفية تقوية عظام الجسم تعتبر من المواضيع الصحية والطبية الهامة المتعلقة بصحة وسلامة الشخص ومدى وقايته وحمايته من مختلف المشاكل الصحية والأمراض التي قد يصاب بها، فالشخص على اختلاف عمره وجنسه معرض للإصابة بكثير من الأمراض سواء الأمراض الباطنية، أو أمراض الجهاز العصبي، أو أمراض الجهاز الهضمي، أو أمراض الغدد، أو أمراض الجهاز التنفسي، أو أمراض الجهاز التناسلي، أو أمراض الجهاز الليمفاوي، أ أمراض الجهاز الدوري، والجهاز الدوراني، والجهاز المناعي أيضاً، وبلا شك أن الإصابة بمختلف هذه الأمراض وغيرها من الأمراض الأخرى تكون ناجمة عن عدة عوامل وأسباب مختلفة، منها العوامل الوراثية والعوامل الجينية، الأسباب البيئية المحيطة، التعرض للفيروسات أو الفطريات أو الميكروبات أو عدوى ما، ملامسة مواد كيماوية سامة وضارة، في شتى الأحوال من المهم على الشخص أن يكون حريصاً على الحفاظ على صحته وسلامته، لكن ماذا لو تحدثنا بشكل مفصل عن مشاكل العظام والأمراض التي قد تصيب العظام وتجعلها هشة قابلة للكسر؟ في حال معاناة الشخص من أمراض العظام كهشاشة العظام كيف يمكن السيطرة على هذه المشكلة؟ كيف يمكن وقاية الشخص من الإصابة بمشاكل العظام؟ وكيف يمكن تقوية عظام الجسم بطرق صحية وسليمة؟ ماذا لو استمرت مشكلة العظام الهشة دون علاج أو رعاية طبية؟ كافة تلك التساؤلات والتفاصيل الهامة تجدون إجاباتها في المقال.
اقرأ أيضاً:طرق علاج هشاشة العظام بالمنزل.. إليك أهم الطرق التي تحافظ على عظامك
عظام الإنسان
قبل أن نطلعكم على كافة التفاصيل والمعلومات الصحية والطبية الهامة المتعلقة بحديث موضوع مقالنا الرئيسي كيفية تقوية عظام الجسم، لا بد أن نعرفكم في بداية الأمر على المقصود بعظام الإنسان ومما تتكون وطبيعة تركيبة العظام، حيث أن الشخص منذ الولادة أي عندما كان طفلاً فإنه يمتلك قرابة 270 عظمة، وعدد العظام هذا يبدأ بالتناقص تدريجياً مع مرور الزمن ليصبح الشخص في مرحلة البلوغ وتصل عدد العظام إلى 206 عظمة.
إذ أن العظام تمتلك العديد من الوظائف الهامة في الجسم، فهي تعمل كإطار يقوم بدعم الجسم من الناحية الهيكلية، نظراً لأنها مرتبطة بشكل وثيق مع العضلات والأوتار والأربطة لكي تمنحها القدرة على الحركة، وحماية الأعضاء الداخلية من فرصة الإصابات بشتى المشاكل والأضرار، كتوفير الحماية التامة لعظام الجمجمة، وحماية أضلاع الرئتين والقلب، وتوفير بيئة مناسبة لنخاع العظام الذي يتم داخله تصنيع وإنتاج خلايا الدم الحمراء، وخلايا الدم البيضاء، والصفائح الدموية.
كما أن العظام تعتبر بمثابة منطقة لتخزين المعادن والعناصر الغذائية الهامة كعنصر الكالسيوم، وتمتلك العظام القدرة الكبيرة على ضمان توازن عنصر الكالسيوم في الجسم، فالعظام تنمو وتتطور بشكل كبير وسريع وبصورة دائمة، وبصورة طبيعية بالنسبة للبالغين يتم استبدال ما يقارب 10% من الهيكل العظمي للشخص من كل عام، وذلك بهدف الإصلاح والترميم للعظام وإعادة بناء الأجزاء المدمرة والتالفة، ما يعني أن العظام تنمو وتتغير طيلة الوقت مثلها مثل باقي أعضاء الجسم الأخرى.
اقرأ أيضاً:الوقاية من هشاشة العظام
كيفية تقوية عظام الجسم
تتمثل كيفية تقوية عظام الجسم في أن خلال مرور الشخص بمرحلة الطفولة والمراهقة، يبدأ الجسم بإضافة عظام جديدة بشكل سريع عقب إزالة العظام القديمة، ومع مرور الوقت والتقدم في السن تصبح عملية فقدان وخسارة العظام أسرع من عملية بنائها، لمن من الضروري الحفاظ على عظام صحية وقوية عند الأطفال، والحفاظ على الكتلة العظمية ومنع فقدانها وخسارتها لدى كبار السن، لذا نقدم لكم العديد من الطرق والوسائل الصحية الهامة التي تساهم في تقوية العظام وحمايتها، ومن هذه الطرق على النحو التالي:
-
الحرص على تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الكالسيوم
يعتبر عنصر الكالسيوم من العناصر الغذائية الهامة التي تلعب دوراً كبيراً في حماية العظام وتقويتها وبنائها، لذا من المهم الحصول على الكالسيوم بصورة مستمرة ودائمة، وذلك عبر اتباع نظام غذائي صحي يشتمل على الكالسيوم، مثل تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم مثل السلمون، والألبان ومشتقاتها، والخضراوات الورقية ذات اللون الأخضر.
-
تغيير نمط الحياة
تتمثل كيفية تقوية عظام الجسم، في ضرورة اتباع الشخص الكثير من السلوكيات والعادات الصحية التي تساهم في حماية العظام وتقويتها، والابتعاد عن السلوكيات التي تعمل على خسارة العظام مثل التدخين، وتناول الكحول، لذا ينصح بضرورة اتباع قواعد السلامة العامة داخل المنزل وفي العمل وفي أي مكان، والحرص على استخدام الوسائل التي تساهم في تقليل فرصة السقوط والإصابة بكسور في العظام.
-
ممارسة الرياضة بانتظام
قيام الشخص بممارسة بعض التمارين الرياضية بشتى أنواعها، يساعد بشكل كبير في تحفيز العظام على بناء خلايا عظمية جديدة، بما يساهم في تسريع بناء العظام، إذ يوجد الكثير من أنواع الرياضات الهامة لصحة وسلامة العظام، كالركض والمشي، ورياضة التنس، والرقص، والقفز، وتسلق السلالم، وتمارين القوة.
-
الحصول على كميات كافية من فيتامين د
يعتبر فيتامين د من الفيتامينات الهامة لصحة وقوة العظام، لأن يلعب دوراً كبيراً في سلامة وصحة العظام، إذ يمكن للشخص الحصول على كميات كافية من فيتامين د عبر التعرض لأشعة الشمس بشكل منتظم.
-
الحرص على تناول مكملات الكالسيوم
أكدت بعض الدراسات أن تناول الشخص جرعات الكالسيوم بكميات كبيرة يؤثر بالسلب على صحة القلب، لذا يجب مراعاة الحصول على الاحتياج اليومي من الكالسيوم عبر تناول الأطعمة الغنية به، لكن في حال كان النظام الغذائي فقير بعنصر الكالسيوم، من المهم تناول مكملات الكالسيوم ضمن الحد المعقول والمطلوب.
-
مراعاة تناول مكملات فيتامين د
في حال عدم تعرض الشخص بالشكل المطلوب والكافي لأشعة الشمس، فمن الضروري أن يتناول مكملات فيتامين د، وغالباً تبلغ الجرعة الواحدة من هذه المكملات 600-1000 وحدة دولية بشكل يومي، تبعاً لاحتياج كل شخص، ومستويات فيتامين د في الدم.
-
الحرص على ارتداء وسائل الحماية للعظام
يوجد الكثير من معدات ووسائل الحماية التي تحمي العظام وتحافظ على صحتها وسلامتها، وتقلل من فرصة إصابة الشخص بالكسور والإصابات في العظام، كقيام الشخص بارتداء المعدات الواقية في حال ممارسة التمارين الرياضية، مثل ارتداء خوذة الرأس عند ممارسة الرياضة وركوب الدراجات الهوائية، لأنها تساعد بشكل كبير في حماية الجمجمة، أيضاً يجب على الشخص ارتداء دعائم للركبة والمعصم.
-
تناول بعض أنواع الأدوية
قد يصف الطبيب المختص للمريض بعض أنواع الأدوية التي تساهم في بطء فقدان وخسارة العظام، ومن هذه الأدوية البيسفوسفونات للأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بكسور العظام، او الذين تعرضوا لكسور في العظام، أو لمن يعانون من هشاشة العظام.
-
تقليل إضافة الملح إلى الأطعمة
يعتبر ملح الطعام من المكونات الضارة للقلب والكلى وللعظام أيضاً، حيث يعمل الملح على طرد الكالسيوم من الجسم عبر عملية التبول، ما يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الجسم، على الرغم من أن هناك الكثير من الأطعمة التي تتضمن الملح من الفواكه والخضراوات، لكنها ليس مضرة كون الملح طبيعي، والملح المضر هو الملح المصنع الذي يعمل على خسارة الجسم للكالسيوم، وضعف بنية العظام.
-
تقليل استهلاك الكافيين
على الرغم من أن الكافيين مفهم وهام لصحة الجسم، إلا أن هذه الفائدة لا تشمل العظام، نظراً لأن الكافيين يلعب دوراً كبيراً في امتصاص الكالسيوم من الجسم، حيث أكدت بعض الدراسات أن تناول الشخص ما يزيد عن كوبين من القهوة في اليوم، يعمل على قلة امتصاص الجسم للكالسيوم، والتأثير سلباً على فعالية فيتامين د.
قد يهمك أيضاً:ما هي أهم أسباب إصابة النساء بهشاشة العظام ؟!