ما هو حكم السرقة في الإسلام وماذا لو كان السارق مضطراً ؟!
حكم السرقة في الإسلام تعتبر من الأحكام الشرعية التي يجب أن تكون معروفة لدى المجتمعات الإسلامية بما يضمن عيشها في حياة آمنة ومستقرة بعيدة عن المحرمات والخوف وعدم الاستقرار لأفرادها، حيث قد نلاحظ بعض المجتمعات تنتشر فيها ظاهرة السرقة، ونعني بالسرقة في الإسلام هي قيام الشخص بأخذ ماله غيره خفية وتسلل بدون علم صاحب المال أو إخباره بهذا الفعل، وقد يقوم السارق بسرقة جزء من المال أو كله، وذلك الفعل الشنيع يعتبر أكل للحقوق بدون وجه حق.
اقرأ أيضاً:ما هو حكم العادة السرية حرام أم حلال ؟!
حكم السرقة في الإسلام
لا بد على المسلمين التعرف على حكم السرقة في الإسلام لضمان اكتمال دينهم وتجنبهم للمنكرات وسيرهم على التزامات الدين الإسلامي، حيث في مقابل أن الإسلام أحل العمل وطرق الكسب الحلال، فقد حرم السرقة وجعلها من أكبر الكبائر وأعظم الذنوب والخطايا.
وجاء حكم السرقة في الإسلام حرام شرعاً لما له الكثير من الآثار السلبية والتي تتمثل في أن السرقة تعتبر بمثابة إهدار وأكل لحقوق الناس وجهدهم وثمرة تعبهم في أعمالهم، كما أنها تشيع الفتنة والخوف وعدم الاستقرار في المجتمعات، إذ يحرص الإسلام على أن إعطاء صاحب الحق حقه وعدم التعدي على هذا الحق بالإجبار والإكراه والاختلاس، وعليه تكون عقوبة السرقة عند الله هي قطع يد السارق ، وفرض الله هذه العقوبة لما فيها من ردع وتأديب للناس لكي لا يقدموا على هذه الفعل المنكر، ولتطهير نفس السرقة، والقضاء على السرقة ونشر الأمان والاستقرار والطمأنينة بين الناس.
اقرأ أيضاً:هل تبحث عن كيفية التوبة إلى الله والتكفير عن الذنوب ؟!
حكم السرقة للمضطر
قد نجد أشخاص يقومون بفعل السرقة في حالة اضطرارهم للمال وحاجتهم الشديدة إليه، وما دفعهم إلى المال الحرام عبر السرقة هي الضرورة والحاجة، فهنا الإسلام جاء متعاملاً بلطف معهم فلا يفرض عليهم عقوبة وحد السرقة المتمثل في قطع اليد التي سرقت.
هل يجوز السرقة في حالة الجوع
جاء الإسلام وبين أن السرقة حرام وتفرض عقوبة قطع اليد للسارق، لكن في حال وجود ضرورة وحاجة ملحة للسرقة، فيكون رأي الإسلام مختلف، حيث أنه في عام الرمادة حينما حلت المجاعة بين الناس قاموا بالسرقة لسد حاجاتهم وحفظ أنفسهم من الجوع والهلاك، وحينها لم يقم سيدنا عمر بن الخطاب بتطبيق عقوب السرقة على أحد بداعي الضرورة والحاجة.
قد يهمك أيضاً:ما هو حكم العقيقة في الإسلام للمولود ؟!