شعر قصير.. أجمل الأبيات الشعرية
شعر قصير.. أجمل الأبيات الشعرية
شعر قصير – الشّعر هو عبارة عن كلام موزون ومقفّى له معنى رائع سواء في الإلقاء أو الاستماع أو في الكتابة ،وهو بحر واسع من المشاعر والأحاسيس ،كلمات تعبّر عمّا يجول في فؤاد الشاعر لينقل لنا ما يشعر به ويأخذنا من الحب والشوق إلى الحزن والفراق.
للشعر أنواع عدّة منها شعر القافية، والشعر الحرّ وأنواع أخرى كثيرة أمّا الشعر القصير فهو أبسطها يعبّر فيه الشاعر عمّا في داخله بعدّة كلمات مجموعة في عدّة أبيات بحيث يصلك إحساس الشاعر ومايحاول إيصاله بأسلوب جميل وواضح ومشوّق.
فيما يلي سنذكر بعض من أبيات الشعر القصيرة:
–أبيات شعريّة قصيرة عن الأمل:
*يعيشُ بالأملِ الإنسانُ فهوَ إذا
أضَاعهُ زالَ عنهُ السعيُ والعملُ
لمْ يعْبُدِ الناسُ كلُّ الناسِ في زمنٍ
سِوى إلهٍ لهُ شأنٌ هوَ الأَملُ .
*مرادُ الفتى بينَ الضلوعِ كمينُ
ولكن محياهُ عليهِ يبينُ
وللمرءِ عنوانٌ على ما بقلبهِ
ووسمُ على مافي الضميرِ يكونُ
ينادي على ماعندَهُ نطقُ حالهِ
فليسَ على نُطقِ اللسانِ ركونُ.
–شعر قصيرعن التكبّر:
*ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلّا تواضعاً
فكم تحتها قومُ هم منك أرفع
فإِن كنتَ في عزٍّ وخيرٍ ومنعةٍ
فكم ماتَ من قومٍ منك أمنعُ.
*يا مظهرَ الكبرِ إعجاباً بصورتهِ
انظرْ خلاءكَ إن النتنَ تثريبُ
لو فكرَ الناسُ فيما في بطونهم
مااستشعرَ الكبرَ شانٌ ولا شيبُ
هل في ابنِ آدمَ غيرُ الرأسِ مكرمةً
وهو بخمسٍ من الأقذارِ مضروبُ
أنفٌ يسيلُ وأذنٌ ريحُها سَهِكٌ
والعينُ مرصةً و الثغرُ ملعوبُ
يابنَ الترابِ ومأكولَ الترابِ غداً
أقصرْ فإنّكَ مأكولٌ و مشروبٌ.
–أبيات شعر قصير عن الحياة:
*وما الحياةُ سوى حسناءَ فاركة
مخطوبة من أحباء وأعداء
قد تمنعُ النفسَ أكفاء ذوي شغل
وربما وهبتها غيرَ أكفاء
ولا يزالُ على الحالينِ صاحبها
معذَّبَ النفسِ فيها بيِّنَ الداءِ
فإِن عجِبتَ لشكوى شاعر طرب
طولَ الليالي يُرى في زيّ بكاء
فلسْتُ أجهلُ مافي للعيشِ من نعمٍ
أنا الخبيرُ بأشياء وأشياء
ولا أحبُّ ظلامَ القبرِ بفكرتي
أنا الخبيرُ بأشياء و أشياء
وإنّما أنا و الدّنيا ومحنتُها
كطالبِ الماء لمّا غضَّ بالماءِ
*قم ياصريع الوهم وأسأل
بالنهى ماقيمة الإنسان مايعليه
واسمع تحدّثك الحياة فإنّها
أستاذة التأديب و التّفقيه
وانصب فمدرسة الحياة بليغة
تملي الدروس وجل ماتمليه
سلها وإن صمتت فصمتُ
جلالها أجلى من التصريح والتنويه.
–أبيات شعر قصير لبعض الشعراء:
*قال أبو تمام:
ولو كان يفنى الشعر أفناه ما قرت
حياضك منه في العصور الذواهب
ولكنّه فيض العقول إذا أنجلت
سحائب منه أُعقبت بسحائب.
*وقال ابن الرومي:
أرى الشعر يحيي الناس والمجد بالذي
تبقيه أرواح له عطرات
وما المجد لولا الشعر إلا مجاهد
وما الناس إلا أعظم نخرات.
*قال صفي الدين الحليّ:
ليس البلاغة معنى فيه الكلام يطول
بل صوغ معنى كثير يحويه لفظ قليل
فالفضل في حسن لفظ يقل فيه الفضول
يظنّهُ الناس سهلاً وما إليه سبيل
*قال البحتري:
تدارك شمل الشعر والشعر شارد
الشوارد مرذول غريب الغرائب
فضُم قوافيه إليه تيقنّا
بأنّ قوافيه سلوك المناقب.
*قال المتنبي:
ولاتبال بشعرٍ بعد شاعره
قد أفسد القول حتى أحمد الصمم
*قال أحمد شوقي:
هذا الأديم كتاب لا كفاء له
رث الصحائف باقٍ منه عنوان
الدينُ والوحي والأخلاق طائفةٌ
منه وسائره دنيا وبهتان
والشعر مالم يكن ذكرى وعاطفة
أو حكمة فهو تقطيعُ و أوزان.
وأخيراً نرى جمال الشعر القصير وتنوّع مواضيعه، حيثُ يُعتبر من أوائل الفنون الأدبية ووثيقة يتم التّعرف من خلالها على أحوال العرب الماضية بأسلوب جميل وكلمات بديعة تصل إلى مسامعنا كاللّحن.
قد تقرأ أيضا: شعر غزل وحب