صلاة الاستخارة وكيفية اداءها
صلاة الاستخارة وكيفية اداءها
يواجه الكثير من الأشخاص بعض الاختبارات في الحياة التي يصعب التعامل معها من تلقاء أنفسهم، حيث إنهم قد يضعون أنفسهم في عدة خيارات متعددة لا يمكن أن يتم حلها إلا بعد أخذ المشورة، وبطبيعة الحال لا توجد نصيحة أفضل من نصيحة الله عز وجل، ولذلك فقد يلجا الإنسان إلى صلاة الاستخارة لطلب الرأي وإراحة النفس.
صلاة الاستخارة
صلاة الاستخارة هي من إحدى الصلوات المهمة التي قد أوصى الرسول صلى الله عليه وسلم بها وعلمها لجميع أصحابه، ولقد حرص الرسول الكريم على تعليم أصحابه المفاهيم الصحيحة للصلاة وكيف يكون لها فضل كبير على كل من يقوم بصلاتها، ولهذا فإننا نقتدي بما أوصى به الرسول الكريم ونقوم بتلك الصلاة تضرعا إلى الله لتسهيل الأمور، واليكم فيما يلي بعض المعلومات حول فضل تلك الصلاة.
كيفية أداء الصلاة
أولا: الضوء والنظافة الشخصية
إن الوقوف بين يد الله له طابع خاص وآداب لا بد من احترامها، وعادة ما يتمنى أصحاب الهمم وكبار السن بأن يقومون بتلبية تلك الآداب ولكنها قد تكون صعبة على أحدهم، ولهذا فإذا منحك الله الصحة والعافية فلا تبخل بتأدية مناسك الضوء كما وردت في السنة، وعليك أن تحرص جيدا على الاهتمام بالنظافة الشخصية وارتداء أفضل الملابس المحتشمة لأنك تدخل بين يد الله.
ثانيا: استحضار النية
لكل صلاة من الصلوات المفروضة نية معينة يتم الدخول بها إلى الصلاة، ولقد اختلف علماء الإسلام علي موضوع الجهر بهذه النية أو بقولها في صمت داخل العقل، ولكن من الأمور المتفق عليها أنه لا بد من استحضار النية للدخول للصلاة، فلا يمكن أن تصلي صلاة الاستخارة بنية صلاة الفجر على سبيل المثال، ولهذا فإننا ننصح باستحضار النية ومحاولة الحصول على بعض الهدوء النفسي قبل الدخول إلى الصلاة.
ثالثا: الدخول إلى الصلاة
في البداية يجب أن تبدأ بصلاة ركعتين ويشير رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه من السنة أن تتم قراءة سورة الفاتحة ثم بعد ذلك يجب أن تتم قراءة سورة الكافرون وذلك في الركعة الأولى، أما عن الركعة الثانية فيجب أن تتم قراءة سورة الفاتحة وبعد هذا تتم تلاوة سورة الإخلاص، والآن وبعد الانتهاء من الصلاة يجب قراءة الدعاء التالي:
دعاء الاستخارة
(اَللَّهُمَّ إِنِّي أَسْتَخِيرُكَ بِعِلْمِكَ، وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ الْعَظِيمِ فَإِنَّك تَقْدِرُ وَلا أَقْدِرُ، وأعلم وَلا أَعْلَمُ، وَأَنْتَ عَلامُ الْغُيُوبِ.. اَللَّهُمَّ إنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي؛ فَأَقْدَره لِي وَيَسِّرْهُ لِي ثُمَّ بَارِكْ لِي فِيهِ.. اَللَّهُمَّ وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ (اذكر حاجتك) شَرّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ أَمْرِي فَاصْرِفْهُ عَنِّي وَاصْرِفْنِي عَنْهُ وأقدر لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ثُمَّ ارْضِنِي بِهِ)
شرح دعاء الاستخارة
أولا: تعظيم قدرة الله حيث إنه في بداية الدعاء يقوم الراغب في قضاء أموره باستخارة الله والاستعانة به بفضله وقوته وعلمه الذي لا يقدر لأحد أن يصل إليه.
ثانيا: ذكر الحاجة لا بد أن يقال في المرة الأولى بالرغبة في الخير، فإذا كانت في الأمور خيرا فسال الله أن يتم الأمر لك في دينك وحياتك وجميع أمورك مع طلب تيسير الأمور من الله -عز وجل-.
ثالثا: ذكر الحاجة لا بد أن يقال في المرة الثانية وبالخوف من الشر، فإذا كانت في الأمور شرا فسال الله ألا يتم الأمر لك في دينك وحياتك وجميع أمورك مع طلب بعد الأمور السيئة عنك بفضل من الله -عز وجل-.
قد تقرأ أيضا: دعاء الاستخارة وفضل هذا الدعاء