متى يبدأ الوحام
متى يبدأ الوحام وأعراض الوحام والحمل والتي غالبا تمتد إلى مدة تسعة أشهر، تترافق مع عدة أعراض، خاصة تلك التي تعانيها المرأة خلال الأشهر الأولى منه، وأشهر هذه الأعراض وعلى الإطلاق هي ما يطلق عليه اسم ” الوحم “، والذي يتمثل عند العديد من النساء حول العالم، بالشعور بالغثيان، والقيء والدوخة وأحيانا حتى الإغماء، خاصة خلال الثلاث أشهر الأولى من فترة الحمل، كما أن حدة الوحم مع أعراضه تختلف من حامل إلى أخرى، حيث أنه يلعب دورا كبيرا في تحديد مزاجها، فقد يكون خفيفا عند سيدة فيما شديداً عند سيدة أخرى، وهي الفترة التي تسمى الوحم الشديد.
والوحم يرتبط بالعديد من الأعراض، أهمها على الإطلاق هي تلك الرغبة الشديدة التي تجتاح العديد من الحوامل، بتناول أصناف معينة من المأكولات، ومن جهة أخرى العزوف عن تناول أصناف أخرى من الأكل، وأحيانا حتى تلك الأطباق التي كانت الحامل تحبها في فترة ما قبل فترة الحمل، حتى كرهتها فجأة، وحسب أرقام نشرتها إحدى الدراسات، فإن السيدات حول العالم، اللواتي يعانين من أعراض الوحم تفوق نسبتهن ال 80 بالمئة.
شاهد أيضا: أسباب فقدان الوعي
أعراض الوحام
إلى حدود كتابة هذه الأسطر، لازال المختصون لم يحدّدوا أسبابا واضحة لظاهرة أعراض الوحام و متى يبدأ الوحام، بحيث تكون هي المسؤولة المباشرة عن حدوث الوحم، غير أنه ثم وضع عدد من الفرضيات، التي من الممكن أن تكون هي السبب، ومن أهم هذه الفرضيات :
- الاسترخاء النسبيّ الذي يتعرض له نسيج عضلة القناة الهضميّة، وهو الشيء الذي يجعل من عملية الهضم تصبح ذات فعاليّة أقل.
- ارتفاع معدّل هرمون فترة الحمل في الدم.
- تمدّد عضلات الرحم السريع.
- ارتفاع حموضة المعدة.
ويتمثل الوحم، في ظهور العديد من الأعراض على السيدة الحامل، وهي :
- رغبة شديدة لتناول أنواع محددة من الأطعمة والمشروبات.
- كره وقرف مفاجئ من أنواع محددة من الأطعمة.
- حدوث انتفاخ في البطن.
- رغبة دائمة في التقيؤ.
- الإعياء والتعب.
شاهد أيضا : تليف الرحم
هل يمكن التخلص من أعراض الوحام نهائيًا ؟
الجواب هو لا، فإنه إلى حدود اليوم لا زال الطب لم يصل إلى أدوية وعلاجات يمكنها القضاء نهائيا على أعراض الوحام الشديدة والمزعجة، لكن وفي نفس الوقت هناك عدد من النصائح التي بإمكانها أن تخفف من شدة الإحساس بالوحم – سوف نذكرها في الفقرات المقبلة – هذه النصائح كذلك من شأنها أن تجنب الحامل تناول أشياء غريبة لا تؤكل وغير طبيعية، وبالتالي تسبب لها ولطفلها ضررا كبيرا، الوحام بالأساس ليس حالة خطيرة، غير أنه في حال ارتبط بتناول أشياء غريبة ممكن أن يسبب خطرا، أو أن يكون عاملا تحذيريا لوجود مشكل معين، مثلا العديد من النساء تحببن تناول الطين، هذا الأمر وبحسب عدد كبير من الخبراء، ممكن أن يكون علامة على نقص مادتي الحديد والزنك ( لحدود الساعة هذا التخمين يبقى مجرد فضية وليس تأكيدا)، مع ذلك وفي حالة اشتهاء الحامل لمادة غير طبيعية لا تؤكل أساسا، وجب أن تراجع الطبيب على الفور .
شاهد أيضا : على ماذا يدل الوحام الشديد
متى يبدأ الوحام
متى يبدأ الوحام؟في العادة فإن الوحم يستمر عند معظم النساء الشهور الأولى من فترة الحمل، حيث أنه يبدأ بالتلاشي بعد الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل، غير أن بعض الحوامل يستمر لديهن الوحم فترة أقل من ذلك، فيما حوامل أخريات يمكن أن يستمر عندهن الوحم طيلة فترة فترة الحمل، وفي حالات قليلة جدا، قد يستمر الوحم إلا ما بعد الولادة.
نصائح للتعامل مع أعراض الوحام
- ضرورة مراجعة الطبيب لأجل التأكّد من صحّة الأم وجنينها، وحتى يقدّم الطبيب النصائح الملائمة لها حتى تمر فترة الحمل و الوحم بشكل جيد.
- أخذ قسط من الراحة مدة 15 دقيقة، بعد تناول الوجبات، لمنع حدوث أي تشنّج في العضلات الخاصّة بالمعدة، وبالتالي تجنب حدوث القيء.
- عمل فحوصات لأجل معرفة مستوى الفيتامينات الأساسية الموجود في جسم الحامل، وذلك لضمان عدم وجود نقص في أي مادة.
كيف يمكن تخفيف أعراض الوحم خلال فترة الحمل
نصائح هامة تساعد على تخفيف أعراض الوحام، حيث تتساءل العديد من السيدات الحوامل، عن الطريقة التي يمكن لها أن تسهل عليهن فترة الوحم، وفي الواقع هناك العديد من النصائح التي من شأن تطبيقها أن تساعد على تخفيف أعراض الوحم، ومن بين أبرزها:
- تجنّب تناول الأطعمة ذات الروائح الحادّة والنكهات القوية، مثلا الأغذية كثيرة البهارات، إذ أن حاسة الشم في فترة الحمل تكون حساسة بدرجة كبيرة. تجنّب كذلك روائح العطور القوية، وأيضا الروائح الكريهة، خاصة في الصباح، وذلك لأنها تسبب الدوخة والغثيان، خاصة وأن حاسة الشم عند المرأة الحامل كما ذكرنا تصبح أشد حساسية.
- أخذ قسط كاف من النوم، هذه مسألة مهمة جدا، من المهم أن ترتاح الحامل، خاصة وأن قلّة النوم تؤثر كثيرا على الجوع، وقد تزيد من الرغبة في تناول أطعمة غير مناسبة.
- النهوض من الفراش ببطء، من المهم جدا، أن تحرص الحامل على النهوض ببطء من السرير والنزول منه برفق، تجنب الوقوف فورا بعد الاستيقاظ، من الضروري أن تبقى ربع ساعة تقريبا في الفراش، لما لا حتى تناول الإفطار في السرير، حيث أن الحركة السريعة قد تتسبب في الشعور بالغثيان.
- شرب كأس ماء كلّ ساعة، حيث أن الماء مهم جدا لأجل أحماض المعدة، وبالتالي سوف تقل الرغبة في التقيؤ
الحالة النفسية و متى يبدأ الوحام
- تهدئة الأعصاب، وتجنّب المشاكل وعدم التفكير فيها، في نفس الوقت عليها أن تشغل نفسها بالقيام بأنشطة مسلية، حتى تحسن من نفسيتها ومزاجها.
- الحرص على القيام بنزهات لطيفة بشكل مستمر، المشي تحت أشعة الشمس خاصة في الصباح، لأنها تمنح الجسم فيتامين د، وتنشط الجسم وتحسن من المزاج، كما أنها كذلك تحد من أعراض الوحم.
- ضرورة ممارسة التمارين الرياضية، فالرياضة بصفة عامة مفيدة للصحة، وبخاصة للمرأة الحامل، حيث أنها تساعد على إفراز هرمون الأندروفين، والذي يُساهِم كثيرا في تحسين المزاج، غير أنه من الضروري استشارة الطبيب عن نوع الرياضة ومدتها.
نصائح لأجل سلوك غذائي صحي خلال فترة الحمل
حتى تمر فترة الوحم بشكل جيد، وجب اتباع عدد من النصائح بخصوص عادات الأكل عند المرأة الحامل، وهذه أبرزها :
- اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، وذلك بالحرص على اختيار أنواع مأكولات صّحية تمنح الحامل الطاقة اللازمة، بحيث تكون تضم كميات جيدة من البروتين الخالي من الدهون، وأيضا الحبوب الكاملة، ومنتجات الألبان قليلة الدسم، وبصفة خاصة حصص جيدة من الخضراوات والفواكه، وحتى البقوليات.
- الحرص على اختيار الأطعمة ذات السعرات الحرارية القليلة، مثلا المثلجات قليلة الدسم وكذا مشتقات الحليب قليلة الدسم.
- ضرورة الاحتفاظ بالأطعمة الصّحية دائما في المنزل وتكون متنوعة، من الجيد جدا تخزين الفواكه، والزبادي والشوكولاتة الداكنة، حتى تكون دائما في المتناول وتأكلها عند الحاجة.
- لا بأس من إرضاء الرغبة الشديدة في تناول بعض الأطعمة المفضلة غير الصحية، لأجل تحسين المزاج، مثلا رقائق البطاطا، ولكن حذاري يجب أن تكون الكمية قليلة جدا، وعلى فترات متباعدة.
- الحرص على تناول وجبات صغيرة في كل ثلاث ساعات، حتى لا تبقى المعدة فارغة خلال فترة الحمل ، مع شرب مشروبات صحية مع الوجبات.
البروتينات
- من الجيد والمفيد في فترة الوحم، الحرص على تناول أغذية بروتينيّة قليلة الدسم مثلا الأسماك، الدواجن من دون جلد قبل الطبخ، البيض، مع محاولة تجنب او على الأقل التقليل من الأطعمة المقليّة.
- التمهل أثناء تناول الطعام، والحرص على تناول وجبات بنفسية جيدة، وعدم الأكل في أجواء تسودها العصبية والتوتّر.
- تناول الموز باستمرار، فهو يحتوي على عدة أملاح معدنيّة مثل البوتاسيوم، والكالسيوم، وهذا الأمر يساعد كثيرا على تقليل الغثيان، حيث أنه يساعد على ضبط مستوى الأملاح في الجسم.
- الحرص على تناول وجبة الإفطار، بحيث تكون صحية ومتوازنة وغنية بالعناصر المغذية التي تمنح الحامل الطاقة اللازمة، مما سوف يزيد منن قدرتها على تحمل أعراض الوحم. تناول أغذية نشوية قبل النهوض من الفراش، مثل التوست والبسكويت غير المحلى، لأنها تساعد على القضاء على الحموضة.
- الحرص على تناول وجبات خفيفة مغذية، مثلا السلطات والشوربات، وأيضا تناول المشويات لأنها مغذية جدا.
- من المهم إبقاء معدة الحامل ممتلئة، عليها أن تحرص على تناول وجبات صغيرة ما بين الوجبات الأساسية طيلة اليوم.
- تجنب تناول الأطعمة المعدة بالصلصات الحارة، وكذا الأطعمة المطبوخة بمركّز الطماطم، مع ضرورة تقليل كمية التوابل في الطعام.
- شرب الحليب بارداً، مفيد جدا، فهو يمنع من تهيّج المعدة، وأيضا يساعد على تخفيف أعراض متى يبدأ الوحام.
خلطات طبيعية للتخلص من الوحام متى يبدأ
كذلك هناك العديد من الخلطات الطبيعية، التي من شأن شربها على الريق أن يساعد الحامل على تخفيف أعراض فترة الوحم المزعجة :
- خلطة خلّ التفاح : خلّ التفاح هو كذلك من المواد الجيدة لأجل التخلص من القيء، وذلك بخلط ملعقة صغيرة من خل التفاح مع كأس من الماء.
- خلطة الكمون : الكمون له تأثيرات جيدة على المعدة، وهو أيضا يساعد على تخفيف أعراض الوحم، الطريقة بسيطة يكفي نقع مقدار ثماني ملاعق صغيرة من الكمون مع ملعقتين صغيرتين من الخلّ، وتركه ليلة كاملة، وفي اليوم التالي يوضع على النار حتى الغليان، وبعد أن يبرد تشرب منه الحامل كأسا على الريق يوميا.
- الزنجبيل : حيث أن الزنجبيل يقلل من أعراض الوحم مثل الدوار والغثيان، كما أنه يهدئ المعدة، لهذا فإنه من الجيد أن تشرب السيدة خلال فترة الحمل مقدار كأس من مغلي الزنجبيل المحلى بالعسل ولكن بكمية مناسبة على الري.
- البقدونس : البقدونس من المكونات الطبيعية المفيدة جدا لفترة الوحم، حيث أنها تخفف من أعراضه وتخفف من الرغبة في القيء، يكفي وضع بضع أوراق من البقدونس في وعاء حتى الغليان، وتركه حتى يبرد، وشرب كأس منه على الريق.
ختاما، هناك تساؤل تطرحه العديدات من الحوامل، ألا وهو : هل الوحم يؤثر على شكل الجنين خلال فترة الحمل؟ حتى الآن، لازال لا يوجد أي إثبات على أن تأثير الوحم يمكن أن يطال شكل الجنين أو حتى سلوكه، غير أن عددا من المختصين يقرون بكون أن ذوق الطفل غالبا ما يكون مشابها لذوق الأم في الأكل خلال فترة الوحم، بحيث أنه يحب كل المأكولات التي كانت تحب خلال الوحم وعلى العكس من ذلك، يكره ما كانت تكره في فترة الوحم، والسبب في ذلك راجع إلى كون النكهات المختلفة تنتقل عبر مجرى الدم إلى السائل الأمينوسي المحيط بالجنين، فضلاً على أن حاسة الذوق والشم لدى الجنين تتطور في الرحم.