قصيدة حب وغزل مميزة
قصيدة حب وغزل مميزة
قصيدة حب – الحبّ هو أحد المشاعر الإنسانية وأساس أجمل العلاقات التي تصل بين البشر، فهو دافع الحياة وصلة الوصل بين الأم وأبنائها، وبين الزوج وزوجته وهو جامع الأصدقاء رغم بعد المسافات ودافع العبد ليعبد ربّه أحسن عبادة وأساس رحمة الله لعباده، ومن دونه يزول المجتمع وتزول العلاقات ولايبقى سوى الكره قائماً بيننا، كما أنّه مجموعة متنوعة من المشاعر الإيجابية والحالات العاطفية والعقلية قويّة التأثير ،والحب عطاء عميق، وتأثر عاطفي بشخص آخر والشعور برباط دافئ.
حيث نجد الكثير من الشّعراء تغنّوا بالحبّ وألّفوا أجمل وأبدع القصائد في التعبير عنه فهذا الفن يحتاج إلى موهبة حقيقية وإحساس عالٍ جدّاً وذلك لكي يعبّر الشاعر عمّا في نفسه، فقصيدة الحب من أنقى القصائد وكلماتها تدخل إلى القلب وتنعشه بما فيها من إحساس وتعبير.
وسنذكر هنا بعض القصائد عن الحب:
–قصيدة حب للحبيب:
في عينيك لهيب الاشتياق…
وفي قلبك مزيج الحب والغرام…
ما قلتُ الحبّ كفى فكم من القلب للغرام اشتهى
تعلّمتُ الحب منك وأدمنتهُ…
وأخذني الشوق إليكَ وقبلتهُ…
كل شيء في الحب عنك أخبرته…
وحتى القمر لهواك أسهرته…
وطال السهر والسهر أعياني…
أحبك يا نبضاً دقَّ قلبي…فأحياني
لو تعلمين كم أحبك وكم أغارُ عليكِ
أغارُ عليكِ من أحلامي
من لهفتي واشتياقي ومن خفقاتِ قلبي
أغارُ عليكِ من لحظةِ صمتٍ بيننا
قد تبعدك بأفكارك عنّي
أغارُ عليك من لفتة نداء
قد تبعد عينيكِ عن عيوني
أغارُ عليك من كل كلمة تقولينها
إذا لم أكن أنا حروفها و أبجديتها
أغارُ عليكِ من أصابع الناس
إذا التقت بأصابعكِ في سلام عابر
أغارُ عليكِ من فكرة تخطر ببالكِ
من حلمٍ لا أكون أنا فيه
أغارُ عليكِ لأنّي أحبّكِ
لو أنَّ حبّكِ كان في القلبِ عادياً
لملَلْتُهُ من كثرةِ التكرارْ
لكنَّ أجمل مارأيتُ بحبّنا
هذا الجنونُ وكثرةُ الأخطارْ
حيناً يغرّدُ في وداعةِ طفلةٍ
حيناً نراهُ كماردٍ جبّارْ
لا يستريحُ ولا يريحُ فدائماً
شمسٌ تلوحُ وخلفها أمطارْ
حيناً يجيءُ مدمّراً فيضانهُ
ويجيءُ مُنحسِراً بلا أعذارْ
لا تعجَبي
هذا التّقلب من صميم طباعهِ
إنّ الجنونَ طبيعةُ الأنهارْ
مادمتِ قد أحببتِ يامحبوبتي
فتعلّملي أن تلعبي بالنّارْ
فالحبُّ أحياناً يطيلُ حياتنا
ونراهُ حيناً يقصفُ الأعمارْ
–غزل الحب بلا حدود:
يا سيّدتي:
كنتِ أهمّ امرأةٍ في تاريخي
قبلَ رحيلِ العامْ
أنتِ الآنَ…أهمُّ امرأةٍ
بعدَ ولادةِ هذا العامْ..
أنتِ امرأةٌ لا أحسبُها بالسّاعاتِ و بالأيامِ
أنتِ امرأةٌ…
صُنعَت من فاكهةِ الشِّعرِ…
ومن ذهبِ الأحلامْ…
أنتِ امرأةٌ…كانت تسكنُ جسدي
قبل ملايين الأعوام…
يا سيّدتي:
يالمغزولة من قطنٍ و غمامْ
يا أمطاراً من ياقوتٍ…
يا أنهاراً من نهوندٍ…
ياغاباتِ رخام…
يا من تسبحُ كالأسماكِ بماء القلب..
وتسكنُ في العينين كسربِ حمامْ.
لن يتغيرَ شيءٌ في عاطفتي…
في إحساسي…
في وجداني…في إيماني…
فأنا سوفَ أظلُّ على دينِ الإسلام…
يا سيّدتي:
لا تهتّمي في إيقاعِ الوقتِ وأسماء السنواتْ
أنتِ امرأةٌ…تبقى امرأةً في كلّ الأوقاتْ
سوف أحبُّكِ…
عند دخول القرن الواحد والعشرينَ…
وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ…
وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ…
وسوفَ أحبُّكِ…
حين تجفُّ مياهُ البحرِ…
وتحترقُ الغاباتْ…
يا سيّدتي:
أنتِ خلاصةُ كلّ الشعرِ…
ووردةُ كلّ الحرياتْ.
يكفي أن أتهجى اسمكِ…
حتى أُصبحَ ملكَ الشعرِ…
وفرعون الكلمات…
يكفي أن تعشقني امرأةٌ مثلكِ…
حتى أدخل في كتبِ التاريخ…
وتُرفَعَ من أجلي الرّاياتْ..
هكذا نرى جمال قصيدة الحبّ وعمق معانيها وروعة هذا الشعور النبيل والإنساني فالحبّ هو أساس لبعض المشاعر الأخرى وأساس لبعض الروابط كالزواج والأمومة والأبوة والأخوة ،لذلك على الجميع التحلّي به.
قد تقرأ أيضا: شعر عن الحب المستحيل