الصحة واللياقة البدنية وكيفية الحفاظ عليها
الصحة واللياقة البدنية
كيفية الحفاظ الصحة واللياقة البدنية تعتبر من المواضيع الصحية الهامة التي تشكل اهتمام نسبة كبيرة من الأشخاص الذين يهتمون بصحتهم وصحة أجسادهم ولياقتهم البدنية خصوصاً الرياضيين من النساء والرجال، حيث أن الشخص يستطيع في هذه الحياة أن يتخذ قراره بنفسه ويتحمل نتيجة هذا القرار، فمثلاً من السهل أن يعيش الشخص حياة صحية ويكون شخصاً صحياً إن قرر اتباع عادات وسلوكيات صحية تنمي وتعزز من صحة الجسم، وبخلاف ذلك يستطيع أن يضر جسده ويعيش حياة غير صحية ويكون أكثر عرضة للإصابة بالأمراض والمشاكل الصحية، ما يعني أن اتباع نظام غذائي صحي واتباع عادات وسلوكيات صحية بشكل يومي لها تأثير على الصحة البدنية للشخص، إذ أن اتخاذ قرار عيش حياة صحية لا يوجد له وقت معين بل يمكن البدء الآن، حتى لو قرر الشخص أن يلتزم بعادات صحية وابتعد عن العادات السيئة الضارة عقب وصوله عمر الخمسين من عمره يستطيع أن يؤثر إيجابياً على صحته لكن سيكون أفضل لو كان ذلك من قبل، فما المقصود بالصحة البدنية؟ وكيف يمكن للشخص أن يحافظ على صحته البدنية؟ وهل الأمر يتطلب الكثير من الوقت؟ وهل معنى الصحة البدنية هو تناول الأطعمة الصحية فقط دون ممارسة التمارين الرياضية أم يجب الالتزام بنظام غذائي صحي مع ممارسة الرياضة؟ كافة تلك التساؤلات نجيبها لكم في المقال.
اقرأ أيضاً:رياضة كمال الأجسام
اللياقة البدنية
قبل أن نتحدث باستفاضة عن موضوع مقالنا الهام كيفية الحفاظ على الصحة البدنية، لا بد أن نطلعكم أولاً على مفهوم الصحة البدنية والمقصود به، حيث أننا نقصد بالصحة البدنية هو تمتع جسم الإنسان بقدرته التامة على أداء وظائفه الحيوية دون أي مشاكل، إذ أن فكرة حفاظ الشخص على صحته البدنية تعتمد على ضرورة عمل كافة أعضاء الجسم في نفس الوقت وبشكل صحي وسليم.
حيث أن الشخص الذي يتمتع بصحة بدنية سليمة خالية من الأمراض والمشاكل الصحية، فإنه يعيش مشاعر إيجابية كالقوة والعزيمة والطاقة والحيوية والنشاط، ما يعني أن الصحة البدنية تعتبر بمثابة نمط حياة يمكن للشخص من خلاله الوصول إلى المتعة الكاملة في حياته، والعيش بكل رفاهية وسعادة.
مما تتكون اللياقة
تشتمل الصحة البدنية على عدة عناصر هامة، نذكرها لكم على النحو التالي:
- التغذية، حيث يعتبر عنصر التغذية عنصراً هاماً من عناصر الصحة البدنية، إذ من الضروري على الشخص تغذية جسمه جيداً من خلال تناول الأطعمة الصحية المتوازنة والمتكاملة، والتي تحتوي على كافة العناصر الغذائية الهامة والضرورية، بما يساهم في بناء ونمو الجسم بشك صحي وسليم.
- الراحة والنوم الكافي، إذ أن حصول الشخص على الراحة والاسترخاء، تساعده في تلاشي التعب والمشقة، وتزيد من نشاط وحيوية جسمه خلال اليوم، مع العلم أن كبار السن يكونون بحاجة لساعات نوم أكثر مقارنة بصغار السن، وقلة الحصول على النوم ينتج عنها العديد من المشاكل النفسية كالإصابة بالأرق، والتوتر، والمشاكل البدينة كذلك كالتحفيز على الإصابة بالسمنة والخمول والكسل والتعب والإرهاق.
- التمارين الرياضية والنشاط البدني، حيث أن ممارسة الرياضة والتمارين البدنية تساهم في الحصول على جسم مثالي وصحي وسليم، وتعمل على تقوية العضلات، وتعزيز صحة وسلامة القلب، وتحسن عمليات الدماغ، والهضم، والتنفس، والرياضة والحركة كذلك، كما أن تمنع إصابة الشخص بالانفعالات النفسية والمشاكل البدنية.
- النظافة، يعتبر عنصر النظافة عنصراً هاماً، كونه يساهم في منع انتشار الأمراض الجلدية والبكتيريا، ويساعد على التمتع بأسنان صحية ونظيفة خالية من المشاكل كالاصفرار، والتسوس.
اقرأ أيضاً:أهم النصائح للوصول إلى اللياقة البدنية الصحيحة
كيفية الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية
تتمثل كيفية الحفاظ على الصحة واللياقة البدنية، في اتباع الشخص العديد من الأمور الهامة التي توصله لحياة صحية مثالية، مع العلم أن قرار الشخص ببدء حياة صحية، لا يعني أن عليه اتباع كافة الأمور الصحية في ذات الوقت، بل السير خطوة خطوة وبالتدريج، ومن أهم الخطوات التي من شأنها أن تمنح الشخص حياة صحية مثالية على النحو التالي:
1-الحرص على اتباع نظام غذائي صحي
الخطوة الأولى التي ينصح بها الأشخاص للحصول على حياة صحية متكاملة، هي السير على نظام غذائي صحي، وذلك من خلال هذه الأمور التالية:
- تنويع الطعام، فمن الضروري على الشخص أن ينوع في طعامه المتناول، بما يضمن حصول جسمه على كافة العناصر الغذائية الضرورية، فمثلاً يجب أن يحتوي النظام الغذائي للشخص على الكربوهيدرات التي توجه في الحبوب، والبطاطا، والخبز، والمعكرونة، وكذلك على الألياف التي توجد في الفواكه والخضراوات، والدهون والأملاح أيضاً.
- تجنب الإفراط في تناول الدهون، حيث يجب على الشخص الحذر من تناول الدهون بشكل مفرط وزائد عن احتياجات الجسم، مع الابتعاد عن تناول الدهون المشبعة خاصة التي توجد في الأطعمة الحيوانية، والابتعاد عن الدهون المتحولة كذلك، مع الحرص على تناول الدهون غير المشبعة بدلاً من الدهون الممنوعة، كما من الضروري مراعاة تناول الأسماك بما يعادل 2-3 مرات في الأسبوع لضمان منح الجسم الدهون غير المشبعة بكميات مناسبة، والانتباه جيداً خلال الطبخ إلى الابتعاد عن طريقة القلي، واتباع السلق، أو الشوي بدلاً من ذلك.
- تجنب الإفراط في تناول الملح والسكر، حيث أن السكر يوجد في كثير من المشروبات والأطعمة، حتى في المشروبات الصحية كعصائر الفواكه، إذ يتناول الفرد بشكل يومي قرابة 22 ملعقة صغيرة من السكر، مع العلم أن النساء يجب ألا تتناول ما يزيد عن 6 ملاعق سكر صغيرة، أما الرجال لا يزند عن 9 ملاعق صغيرة، وبالنسبة للملح فيوصى بمراعاة كمية الصوديوم الموجودة في بعض المنتجات خلال التسوق، ومحاولة استبدال الملح بالتوابل خلال الطبخ.
2-الحصول على النوم الكافي
تتمثل كيفية الحفاظ على الصحة البدنية، في ضرورة الحصول على عدد ساعات نوم كافية خلال الليل، بما هو مفيد وهام لصحة الجسم والدماغ، فهذا يحمل تأثيراً إيجابياً للجسم على المدى الطويل، كما أن عدم النوم له علاقة وثيقة بزيادة فرصة الإصابة بكثير من الأمراض المزمنة، كمرض السكري من النوع الثاني، والسمنة، وأمراض ارتفاع ضغط الدم والقلب، والإصابة بالمشاكل النفسية كالتوتر والقلق والاكتئاب وتقلب المزاج، وضعف المناعة، وقد يقود الأمر في مراحل متقدمة إلى الموت المبكر، مع العلم أن ساعات النوم التي يحتاجها الجسم تختلف وفقاً للعمر، لكن يحتاج البالغون إلى قرابة 7-9 ساعات نوم خلال اليوم.
3-الحرص على ممارسة الرياضة بانتظام
إلى جانب اتباع نظام غذائي صحي، لا بد أن يتزامن ذلك مع القيام بالأنشطة البدنية وممارسة التمارين الرياضية للحصول على حياة صحية مثالية، فيمكن للشخص أن يقوم بالمشي يومياً لمدة نصف ساعة خلال 3-5 أيام أسبوعياً كأقل حد، والفائدة تكون أكبر في حال كانت الرياضة مستمرة غالبية أيام الأسبوع، إذ ينصح بعض الخبراء بأن تكون خطوات الفرد يومياً قرابة 10 آلاف خطوة، وهناك تمارين أخرى يمكن ممارستها كرياضة السباحة، أو اليوغا، مع العلم أنه يجب ممارسة الرياضة بتمارين رياضية خفيفة مناسبة لمنع الإصابة بالضرر أو الأذى.
4-الحفاظ على الوزن الصحي
يجب أن يكون وزن الشخص ضمن المعدل الصحي والطبيعي، وذلك من خلال معرفة مؤشر كتلة الجسم، والذي يتضمن معرفة طول ووزن الشخص، والقيم الصحية لمؤشر كتلة الجسم تتراوح بين 18.5-24.9 كغم لكل متر مربع.
قد يهمك أيضاً:ما هو تاريخ اليوغا و فوائد تمرين اليوغا؟