كيف يتأثر الأطفال بالطلاق؟
كيف يتأثر الأطفال بالطلاق حيث أنه من أكبر المشاكل الاجتماعية التي تؤثر بشكل عميق جدا على الأطفال، انفصال الأبوين حدث عظيم جدا وقاسي على الطفل، غالبا يصعب عليهم تقبل الأمر، وقد يترتب عن الأمر مشاكل نفسية كبيرة قد ترافقهم إلى الأبد، في حال لم ينتبه الأبوان إلى الأمر وتصرفا بكل مسؤولة تجاه الأمر، فالأطفال دائما هم أول ضحايا الطلاق، حيث تتكون عندهم مشاكل ضحية ونفسية، وقد ترافقها تعنيف جسدي، مما يجعله يفقد توازنه النفسي، حيث يترك الطلاق عنده عدة علامات نفسية وهذا أبرز المشاكل التي يعيشها الطفل بعد انفصال أبويه
كيف يتأثر الأطفال بالطلاق ؟
لا يرتاح في البيت
يصبح البيت بالنسبة للطفل يصبح مكانًا موحشًا، يكره الذهاب إليه والبقاء فيه، فتجده يميل دائما إلى البقاء في الشارع يلعب مع أبناء الجيران، أو الذهاب مع أحد أصدقائه للبيت، المهم أن يبقى أطول فترة ممكنة خارج البيت
إقرأ أيضا تعرفي على أهم أسباب الطلاق
إحساس باليتم
الطلاق، يعني عيش الطفل بعيدا عن أحد أبويه، مما يولد لديه إحساسا باليتم بالرغم من وجود أحد الأبوين على قيد الحياة، وهي مصيبة عظمى يفرض على الطفل المسكين، التأقلم معها، في وقت هو بأشد الحاجة إلى الإحساس بالحنان والعطف.
التشرد والانتقال من عدة بيوت
سنرى كيف يتأثر الأطفال بالطلاق ويصل للتشرد ففي حالات شائعة في العالم، نتيجة الطلاق بالنسبة للطفل، هو أن يعيش مع زوجة الأب أو زوج الأم، وأحيانا مع الجدة والجد، أو أحد الأعمام أو الاخوال، وقد يقضي الطفل حياته متنقلا بين أفراد العائلة، مما يعزز عنده الشعور بالتشرد، حيث أنه في كل منزل يتلقى تربية مختلفة، وشروط حياة مختلفة، مما يسبب عنده عقدة نفسة كبيرة وشرخ أكبر، حيث أنه يكتسب ثقافات مختلفة، وكلما تعود على طريقة معينة في الحياة، ينتقل إلى بيت آخر ويتعلم أسلوب آخر مختلف
الإحساس بالذنب
بعد انفصال الوالدين، يشعر الكثير من الأطفال بالذنب في ذلك، خاصة إذا أحسوا فعلا أنهم كانوا طرفا وسببا سواء مباشرا أو غير مباشر في الطلاق.
هذا الإحساس لوحده كاف بخلق أزمة نفسية لدى الطفل، قد ترافقه طول العمر، إذا لم ينتبه الأبوان إلى الكلمات التي ينطقون بها أمام الأطفال.
التأخر الدراسي
في حالات كثيرة جدا، الأطفال ضحايا الطلاق، يتراجعون دراسيا كثيرا، بسبب سوء نفسيتهم التي تجعلهم لا يرغبون في أي شيء حتى الدراسة، خاصة وأنهم يبقون كثيرا في حالات شرود ذهني وفقدان شبه تام للتركيز.
نمو غير طبيعي
أثبتت الكثير من الأبحاث والدراسات العلمية أن الأطفال ضحايا الطلاق، خاصة أولئك الذين يعيشون بعيدا عن الأم، يكون نموهم الجسدي، أقل من نظرائهم ممن يعيشون حياة طبيعية، حيث أن غياب البيئة النفسية السليمة يمنع جسد الطفل من التطور الطبيعي، بسبب الاضطراب العاطفي الكبير الذي يعانيه
إقرأ أيضا 5 نصائح للتعافي من محنة الطلاق
يكره أحد والديه أو كليهما
بعد الطلاق، إذا عاش الطفل مع أمه فغالبا سوف يكره أبوه، والعكس إذا عاش مع أبيه فغالبا سوف يكره أمه، نظرا لما يسمعه من كل طرف عن الآخر، وقد يحدث أن ينظر بكراهية إلى كلا والديه، وهذه المشاعر السيئة والمتشائمة إلى أحد الطرفين أو كليهما، لا يمكن أن يعطينا سوى شخص عدواني غير سوي في المستقبل.