ما حكم إجتماع الناس عند أهل الميت الذبح لهم وقراءة القرآن للميت؟

السؤال

أخيرا بقي لهم استفسار في هذه الرسالة ، يقولون في الرسالة عندما يموت شخص في منطقتنا يقوم أهله بصنع عشاء للناس المتجمعين في بيت الميت لقراءة القرآن و بعد قراءة القرآن يقوم الإمام الذي قرأ فيهب ما قرأه و قرأوه معه و ما سبحوه في شكل دعاء للميت ، و تتكلف هذه الوجبة و ما يتبعها بما يقارب 5 الآف تقريبا ، فهذا العمل من الشرع أم لا ؟

الجواب

هذا عمل غير مشروع ، أولها التجمع للقراءة من أجل هذا العمل ، هذا العمل إبتداعا في الدين ، وقد ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال :” مَنْ عَمِلَ عَمَلًا لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ” و فيه من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد ، فهذا العمل مردود ، وأما الإنفاق من أهل الميت على هذه الوليمة الكبيرة فكذلك من الإبتداع ، الشأن في الأمة الإسلامية أنها تواسي من مات له الميت ، فتصنع لهم الطعام لأنهم شغلوا بميتهم و بحزنهم عن الاستعداد لمطالب حياتهم ، و قد ثبت أن النبي عليه الصلاة والسلام لما جاء خبر جعفر ابن أبي طالب رضي الله عنه قال اصنعوا لأهل جعفر طعاما فإنهم جاءهم ما يشغلهم ، فهذه هي سنة النبي صلى الله عليه وسلم ، أن يصنع الطعام لأهل الميت من قبل ذويهم الأخرين الذين لم يكونوا أهلا للميت ، فهذه هي سنة المصطفي صلى الله عليه وسلم ، أما هذا العمل ثم قيام هذا المطوع أو الإمام أو القارئ بهبة هذه الأعمال للميت هل يستطيع الأنسان أن يهب ماله و مال غيره للأخرين؟ ثم هل يملك هو نقل هذا الثواب؟ ، السنة أنهم يدعون للميت و يلحون على الله بالدعاء ، أما أن يعمل عنه و يقول ثوابه لفلان هل يدري هل أثيب على هذا العمل؟ أو لأنه أبتدع في الدين لا ثواب له؟ ، والله أعلم. 

شاهد أيضًا: ما هو الدعاء الواجب ذكره عند زيارة المقابر

مصدر فتوى ما حكم إجتماع الناس عند أهل الميت الذبح لهم وقراءة القرآن للميت موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.