على ماذا تنص مبادئ البراغماتية ؟!
مبادئ البراغماتية تعتبر من المواضيع المرتبطة بعلم الفلسفة نظرياتها والتي تشغل اهتمام كثير من علماء الفلسفة والتاريخ وما زالوا يتحدثون عنها ويحاولون الوصول إلى معلومات أكبر عنها، حيث أن البراغماتية كلمة أصلها يوناني وتعني بالعربية العمل، وأول من قام بإحضار هذا اللفظ إلى الفلسفة هو تشارلز بيريس عام 1878 من خلال مقال له كتبها بعنوان “كيف نجعل أفكارنا واضحة” والذي تطرق فيها إلى أن العقائد التي يؤمن بها الناس تعتبر قواعد للأداء والسلوك الخاص بالأشخاص على أرض الواقع.
اقرأ أيضاً:ما هي عيوب النظام الرأسمالي ومفهومه ؟!
تاريخ البراغماتية
لم تنال البراغماتية الشهرة والصدى المطلوب منذ أن تحدث عنها بيريس في مقاله للمرة الأولى، كلن عقب مرور 20 عاماً بدأ لفظ البراغماتية بالانتشار والشيوع على صفحات المجلات، لكن فهمها من باب أنها عبارة عن حقائق مبنية على النتائج سيقود للحديث عن الفلسفة اليونانية وفكرة هيراقليطس بأنه لا يوجد شيء ثابت والحقائق قابلة للتغيير، مع ذلك انتشرت البراغماتية في الولايات المتحدة الأمريكية في بداية القرن العشرين بوصفها مذهب فلسفي.
اقرأ أيضاً:ما هو النظام السياسي الديمقراطي وأهم خصائصه ؟!
مبادئ البراغماتية
تتعدد مبادئ البراغماتية التي تشكل أساس الفلسفة البراغماتية وأساس عملها، ومن أهم هذه المبادئ على النحو التالي:
- التجربة أفضل مقياس للنظريات والأفكار
هذا المبدأ من مبادئ البراغماتية يتحدث على أن النظرية البراغماتية في المنهج تستند إلى أن المنهج التجريبي عبارة عن نموذج من الواجب أن يتم اتباعه في كل عملية ممارسة الديمقراطية، ولا يوجد هناك ديمقراطية كاملة بشكل مثالي ضمن أشكال الحكم، كما أن الديمقراطية بمفهومها ليست إلا نمط حياة وتجربة اجتماعية يتم خوضها في المجتمعات.
- حيازة الفكرة الصحيحة
هناك اعتقاد شائع بين فلاسفة البراغماتية بأن مبدأ حيازة الفكرة الصحيحة يعتبر بمثابة حيازة وامتلاك أدوات خاصة بالعمل، وأن الأداء لا يمكن تقديره بثمن، وأنه من الواجب التوصل إلى الحقيقة والذي يتطلب ذلك وجود أسباب ودواعي عملية مميزة وقوية، كذلك يعتقدون أن الوصول إلى جوهر الحقيقة لا يعتبر هدفاً بل الأمر أكبر من ذلك، لكنه لا تزيد عن وصفها وسيلة وأداة مستخدمة لتحقيق أهداف متعلقة بالسعادة والسرور والرضا.
- النفعية من أهم مبادئ البراغماتية
يرتبط مبدأ النفعية بالبراغماتية ارتباطاً وثيقاُ، حيث أن الفكرة الصائبة والصحيحة هي بمثابة فكرة نافعة ومفيدة بالضرورة، نظراً لأن المأوى أو المقام أساس هدفها وموضوعها هو النافع والمفيد، ويقود ذلك بالنهاية إلى أن القيمة العملية المتعلقة بالأفكار الصحيحة يتم اشتقاقها بشكل أولى من الأهمية العملية التي تمتلكها كافة موضوعاتها.
قد يهمك أيضاً:هل لديك علم عن أهم خصائص النظام الاشتراكي ؟!