مرض باركنسون
مرض باركنسون.. يمر على جسم الإنسان الكثير من الأمراض والإصابات والتي يحاول الجسم مقاومتها بكل الطرق الممكنة والتي تستهلك بعضها طاقة كبيرة من الجسم بحيث يضطر الجسم إلى بذل الكثير من الجهد لإعادة تحصيل تلك الطاقة الضائعة وذلك من أجل استمرار الجسم في قيامه بعمله على اكمل وجه بالإضافة إلى تجهزه لأي حالة مرضية قد تصيبه في المستقبل القريب حيث يحتاج الجسم عند حدوث أي إصابة به إلى نظام غذائي صحي ومناسب وفقاً للحالة المرضية التي أصابته وذلك لتعويض الطاقة التي فقدها والعناصر التي ضاعت كما تعتبر الرياضة من افضل طرق العلاج والوقاية في نفس الوقت لكثير من الأمراض.
ولذلك نلاحظ ان الأطباء دائما ما ينبهون على ضرورة ممارسة الرياضة بشكل منتظم لما لها من فوائد كبيرة على الجسم من تقوية العضلات لتحسين التنفس وعمل الأجهزة المختلفة من الجهاز الهضمي إلى الجهاز العصبي وغيرها وبالأخص الجهاز العصبي حيث يجب الاهتمام بهذا الجهاز بشكل إضافي وذلك لأن جميع الأمراض التي تحدث نتيجة هذا الجهاز تكون صعبة او محرجة اجتماعياً إن امكن القول حيث من أكثر أمراض الجهاز العصبي انتشاراً هي الشلل الرعاشي وبالأخص مرض باركنسون والذي هو موضوع بحثنا حيث سنوضح ما هو هذا المرض وكيف يمكن الوقاية منه بالإضافة إلى شرح طرق علاجه المختلفة وما هي الأسباب وراء الإصابة به.
ما هو الجهاز العصبي
- يعمل الجهاز العصبي بشكل أساسي كمرسال بين الخلايا العصبية المختلفة وبين الدماغ وأجزاء الجسم الأخرى حيث يحوي جسم الإنسان على بلايين الخلايا العصبية الموزعة في كل انحائه.
- يقسم العلماء الجهاز العصبي إلى قسمين أساسيين هما الجهاز العصبي المركزي الذي يضم كل من الدماغ والحبل الشوكي حيث يقع الجهاز العصبي المركزي ضمن الجمجمة والقناة الشوكية والقسم الثاني هو الجهاز العصبي المحيطي وذلك لانه يضم باقي أعصاب الجسم.
- من وظائف الأعصاب المختلفة مثل العصب البصري يعتبر المسؤول عن البصر أما العصب الشمي فيعتبر المسؤول عن حاسة الشم والعصب المحرك للعين فهو المسؤول عن حركة العين في الاتجاهات المختلفة والعصب الثلاثي التوائم فيعمل على دعم العينين والفك بالإضافة إلى الخدين أما العصب المبعد فيعمل على تحريك العين للخارج وهذا سبب تسميته بالمبعد والعصب الوجهي فهو المسؤول عن التحكم بالغدد اللعابية وعضلات الوجه اما العصب الصوتي فهو المسؤول عن السمع والعصب المبهم يعتبر المسؤول عن الصدر والبطن والعصب الإضافي والذي يهتم بحركة كل من الرأس والكتف والعصب تحت اللساني والذي يتحكم بحركة اللسان.
أمراض الجهاز العصبي
-
الصرع
- والذي هو عبارة عن وجود خلل في عملية انتقال الإشارات الكهربائية ضمن الدماغ ويظهر مرض الصرع في مراحل الطفولة المبكرة ومراحل الشيخوخة ونادراً ما يظهر في غير تلك المرحلتين ويتم علاج المرض إما عن طريق الأدوية والتي تساعد في التحكم بنوبات الصرع او علاج الصرع عن طريق العمليات الجراحية.
السكتة الدماغية
- والتي هي حالة حرجة وتتطلب العلاج الفوري ولها عدة أنواع مثل السكتة الدماغية اللافقارية والسكتة الدماغية النزفية والتي تسبب صعوبة في المشي والكلام والشعور بالتخدر بالإضافة إلى صعوبات في الرؤية والإحساس بالصداع.
- القلق: وهو امر طبيعي عندما يحدث من فترة لأخرى أما عند حدوث القلق بشكل متكرر ودون وجود سبب قوي لحدوثه فهنا يكون القلق مرضي وليس حالة عابرة ومن أنواعه هو رهاب الخلاء واضطراب الهلع والصمت الاختياري وقلق الانفصال والرهاب الاجتماعي ومن أعراضه هي التعب والإرهاق والارتباك وضيق في التنفس والإسهال وألام البطن والتهيج.
- مرض باركنسون: والذي سنتحدث عنه في الفقرة التالية بشكل مفصل.
شاهد أيضا: نهاية داء باركنسون
مرض باركنسون
- وهو من أنواع المرض الرعاشي وهو من الأنواع التي تظهر بشكل تدريجي حيث يبدا في العادة برجفة خفيفة في أغلب الأحيان تكون غير محسوسة حتى وغير مرئية بحيث لا يلاحظها المريض أو من حوله كما وتعتبر ظهور الرجفة إحدى أكثر العلامات المشيرة للإصابة بمرض باركنسون وضوحاً حيث يؤدي المرض إلى حدوث بطء ملحوظ في حركة الجسم او حتى تجميد للحركة في بعض الأحيان الأمر الذي يكون ملحوظ ويلاحظه المريض ومن حوله حيث يصبح الكلام مشابهاً للهمس وخافت جداً وتكون حركة اليدين بطيئة جداً عند محاولة إمساك شيء معين وكلما تقدم المرض في جسم الإنسان كلما ازدادت الأعراض سوءاً ويعتبر المرض غير قابل للعلاج التام بشكل نهائي بل هناك طرق وأساليب سنذكرها لاحقاً يمكنها المساعدة في تخفيف الأعراض والمضاعفات إلى حد مقبول.
شاهد أيضا : مرض الرعاش وأنواعه
أعراض مرض باركنسون
الارتعاش والرجفان
- كما ذكرنا من اكثر الأعراض التي تظهر في البداية وتكون واضحة بشكل كبير هي الرجفة والتي تبدأ في أغلب الحالات في إحدى اليدين بحيث تظهر الرجفة على الكل التالي يتم فرك إصبع الإبهام مع إصبع السبابة بحركة نحو الامام والخلف وتكون غير إرادية ويطلق عليها الأطباء أحيانا أسم رعاش لف الأقراص والرجفة هي من الأعراض الأكثر انتشاراً بين مرضى باركنسون ونادراً ما يصاب شخص بداء باركنسون دون أن تظهر عليه الرجفة كما يجب الانتباه إلى ان الدراسات الأخيرة تشير أن نسبة كبيرة من المرضى المصابين بداء باركنسون ظهرت الرجفة بشكل خفيف لا يمكن ملاحظته حتى.
بطء ملحوظ في الحركة
- حيث يعتبر بطء الحركة من الأعراض التي تظهر بعد مضي وقت على إصابة الشخص بالمرض بحيث يعيق المرض من قدرة المريض على القيام بالأعمال اليومية المعتادة وبعض الحركات بحيث يجعل من المهمات التي كنت تجدها سهلة التنفيذ بالغة الصعوبة وتتعبك بشكل كبير وتستغرق وقتاً أطول من المعتاد لتنفيذها كما يلاحظ المريض أن سرعة المشي لديه انخفضت بشكل ملحوظ وأصبحت الأقدام أكثر ثقلاً وأصبح يحتاج إلى بذل جهد غير صغير لكي يستطيع المشي وفي بعض الحالات تجد أن المريض تجمدت قدماه وأصبح غير قادر على متابعة السير مما يجعله بحاجة لوجود مرافق له في كل الأوقات لمساعدته على التنقل بين أرجاء المنزل.
فقدان الحركة اللاإرادية
- من الحركات الإرادية المعروفة هي الإبتسامة وتحريك اليدين عند المشي أو طرف العين والتي تعرف بأنها حركات غالباً ما تكون غير إرادية ولكن ليس الحال هكذا بالنسبة لمرضى باركنسون حيث هذه الحركات تظهر لدى المرضى بشكل أبطئ من المعتاد بحيث قد تصل لدرجة ان تختفي نهائياً بحيث يظهر مرضى باركنسون بنظرة جامدة دون قدرتهم على إمكانية الرمش وفي بعض الحالات يظهر المرضى بدون وجود أي ملامح أو حركات تعبيرية كما قد يبدون كمتصنعين للسمع عندما يتحدثون.
القامة الغير منتصبة وعدم وجود توازن
- حيث كما لاحظ الأطباء لدى الكثير من حالات مرضى باركنسون أن قامة المرضى تكون محدبة بالإضافة إلى عدم قدرة المرضى على التوازن والذي هو من الأعراض الشائعة لديهم وفي بعض الحالات يكون التوازن معتدل بعض الشيء ونادراً ما يصبح التوازن معدوماً.
تيبس العضلات
والذي يظهر بشكل واضح في الأطراف السفلية و العلوية وفي منطقة الرقبة وخاصة مؤخرة الرقبة والذي قد يكون في بعض الحالات قاسياً جداً بحيث تصبح الحركة مقيدة نوعاً ما بالإضافة إلى الألام التي يشعر بها المريض.
الخرف
- والذي يظهر في مراحل المرض المتقدمة بحيث يعاني المرضى من عدة مشاكل في الذاكرة بالإضافة إلى فقدانهم لجزء من صفائهم الذهني بحيث يصبحون كمرضى الزهايمر ويجب معاملتهم والإعتناء بهم بشكل مشابه لمرضى الزهايمر.
حدوث تغيرات في الكلام
- حيث أن نسبة كبيرة من مرضى باركنسون يلاحظ لديهم صعوبة في الكلام حيث قد يصبح الكلام لديهم اكثر ليونة او احادري النبرة او قد ينسى أجزاء من الكلمة بحيث لا ينطقها كاملة كما قد يكرر بعض الكلمات أو يتكلم بطريقة مترددة.
أسباب وعوامل خطر الإصابة ب مرض باركنسون
- حتى الآن لم يتمكن العلماء من إيجاد سبب واضح للإصابة بالمرض ولكن لوحظ ان أغلب حالات المرضى كان لديهم نقص في كمية الدوبامين الموجود في الدماغ والذي تنخفض كميته نتيجة موت او ضمور خلايا معينة في الدماغ.
- لاحظ العلماء ان نسبة الشباب المصابين بالمرض قليلة جداً ونادراً ما يصاب مراهق بالمرض وبالتالي استنتجوا ان التقدم بالعمر يزيد من خطر الإصابة بالمرض.
- كما ان للوراثة دور في عملية الإصابة حيث أنه في حال كان هناك فرد في العائلة مصاب بالمرض فإن العائلة كلها مهددة بخطر الإصابة بهذا المرض.
- لوحظ ان الرجال هم النسبة الأكثر إصابة بالمرض بالمقارنة مع النساء.
- كما ان التعرض بشكل كبير ومتواصل للسموم والمبيدات الحشرية يزيد من خطر الإصابة بداء باركنسون.
ما هي مضاعفات مرض باركنسون
- مرض باركنسون هو من الامراض التي تكون مترافقة بكثير من الامراض الأخرى مثل الإكتئاب والمعاناة من اضطرابات في النوم بالإضافة إلى مشاكل في التبول والإمساك ومشاكل في الأداء الجنسي ومشاكل في المضغ والبلع.
كيفية تشخيص مرض باركنسون
- في العادة قد يكون المرض ناتج عن حدوث مشاكل أخرى مثل اضطرابات أخرى ولكن ذات منشأ عصبي مثل ضمور في مجموعة من أجزاء الجسم أو شلل في أحد الأطراف.
- هناك بعض الأنواع من الادوية تعتبر من الأدوية التي تسبب الإصابة بهذا المرض مثل الهاليدول أو البروكلوربيرازين والميتوكلوبراميد والكلوربرومازين.
- كما ذكرنا سابقاً فإن التعرض بشكل متواصل للسموم مثل أول أكسيد الكربون او السياميد.
- يمكن تأكيد إصابة الشخص بمرض باركنسون عندما تظهر لديه الرجفة او بطء في الحركة او تيبس في العضلات.
- كما أنه في حال ظهرت الأعراض على جانب واحد من الجسم تكون الإصابة مؤكدة.
- في حال عانى الشخص من رجفة ولاحظ أنه عند وضعية الراحة مثل وضع اليدين على القدمين تزداد الرجفة فإنه مصاب بالمرض بلا شك.
علاج مرض باركنسون
- العلاج الدوائي والذي يساعد في تخفيف الأعراض المرافقة للمرض ومن الأدوية التي يمكن استعمالها يوجد الأدوية المستخدمة لموازنة الدوبامين في الجسم ومثبطات أنزيم ناقل o والميثيل ومثبطات فاعلية الناقل العصبي الأسيتيل كولين في الجهاز العصبي المركزي بالإضافة إلى مضادات الفيروسات.
- كما يمكن العلاج عن طريق العملية الجراحية مثل عملية التحفيز العميق داخل الدماغ والتي هي الأكثر استعمالاً للعلاج حيث تشمل العملية زراعة موصل كهربائي في المناطق الدماغية التي تعتبر المسؤولة عن حركة الجسم.
الوقاية من مرض باركنسون
- تناول الأطعمة الغنية بفيتامين د والخضار الطازجة والنيئة.
- ممارسة التمارين الهوائية بشكل منتظم.
- ادخال الشاي الأخضر على نظامك الغذائي بالإضافة إلى احماض اوميغا 3 الدهنية.