هل نأثم على كشف نساء المسلمين لوجوههن ونحورهن
هل نأثم على كشف نساء المسلمين لوجوههن ونحورهن ونحو ذلك؟
السؤال
يقول هذا السائل : الله تعالى يقول في كتابه الكريم في سورة الأحزاب ” يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا ” فهل نحن معذبون بما عليه الأغلبية الساحقة في بلاد المسلمين اليوم من وجود نساء كاشفات لوجوههن و شعورهن و نحورهن و سوقهن و نحو ذلك ؟ أفيدونا أفادكم الله ؟
الجواب
قل من رضي بهذه الأعمال فهو مشارك لمرتكبيها و قل من أقرها مع قدرته علي تغييرها فقد أخل بواجب الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، لا شك أن الناس في سترهم و حجابهم قد فرطوا في الستر و الحجاب في عامة بلاد الإسلام ، فالنساء يخرجن مبديات نحورهن و شعورهن و وجوههن و عارضات لجمالهن بالأصباغ و غيره يفتن الرجال الكهول قبل الشباب المتوقد ، و الذي يرضي بهذا العمل و يسمح لجوزته أو بنته أو أخته بأن تفعل هذا الفعل هو في الحقيقة مساعد على الدياثة و معين على الفساد و زارع لبذور الفواحش في بلاده و الواجب على الناس أن يتعاونوا على البر و التقوى و أن يأخذوا بأسباب النجاة ، حين النبي عليه الصلاة و السلام ثبت عليه أنه قال “أول فتنة وقعت في بني إسرائيل بسبب النساء” و قال “ما تركت بعدي فتنة هي أضر على الرجال من النساء” ، فالنساء إذا خرجن بجمالهن يلتقين بالناس في الأسواق و يزاحموهم في المعارض و المتاجر و هن على قدر كبير من الجمال و التبرج ، فأي فطرة أعظم و أي شر وبلاء أطم من هذا ، فالواجب على الناس أن يحاولوا بقدر جهدهم صد المنكر و تقليل الفساد و الله أعلم .
شاهد أيضًا: ماذا يفعل من رد شخصاً قد طلب منه المساعدة؟
مصدر فتوي هل نأثم على كشف نساء المسلمين لوجوههن ونحورهن موقع الشيخ صالح اللحيدان رحمه الله.